عاد صاحبنا من إمارة دبى على متن طيران الامارات بعد ان تغرب من تراب هذا الوطن حولين كاملين ، ذهب اليها بعد أن باع مايملك ليتكسب من خيرات الخليج ويعوض ماضاع منه ويشفى صدور قوم منتظرين …صادف قدومه زواج ابنة اخته التى كان يحبها وكان يداعبها فى صغرها بكثرة ويغدق عليها بالعطايا ، حطت الطائرة بمطار الخرطوم ورأى صاحبنا أن يذهب من المطار مباشرة إلى صالة المناسبة مباشرة ليحضر مراسم الحفل ، كان هو نجم الحضور واكتملت فى نفس الاسرة فرحتان فرحة قدومه وفرحة عقد قرآن كريمتهم….
لم يجد صاحبنا مساحة يستمتع بالحفل لكثرة الذين يسلمون عليه تارة فى اليد وتارة بالأحضان حتى لم يجد فرصة من الزمن ليتناول وجبة المناسبة التى ظهرت عليها الفخامة لأن فيها مالذ وطاب ويبدو أن متعهد الصالة اجتهد وابدع فيها كثيرا ووضع على هوامشها المقبلات والحلاويات والمكسرات ، إنتهى الحفل وإنتهى صاحبنا تعبا وارهاقا وذهب إلى بيته لينام ويأخذ قسطا من الراحة من يوم متعب جدا …
بعد أيام شعر بحمى شديدة وسعال وضيق فى التنفس فذهب إلى الطيبب الذى شك فيه أنه مصاب بالكورونا ونصحه بأن يبلغ الجهات المسؤلة ،جيىء بصاحبنا إلى المستشفى واجري له فحص ظهر بعد ٢٤ساعة أنه مصاب بهذا المرض اللعين ..وانتشر الخبر وسط أهله وظلت قصته تترأس المشهد الاجتماعى وسط أهله وحيه الذى يقطن فيه وأصبحت (سيرة وانفتحت) …. تبادل على اثرها أسرة العريس والعروس الإتهامات بنقل المرض إليهم وادى الخلاف بين الاسرتين إلى انفصال الذين تم عقد قرانهما قبل ايام قليلة خلت …
وضع سييء مر على صاحبنا فهو معزول يصارع فى مرض فتك بالالاف، كل الذين قابلوه ظل الشك يروادهم هل نقل المرض إليهم أم لا؟… تشاء قدرة الله ان يتحسن وضعه ويشفى من هذا المرض اللعين وتعود الفرحة مرة ثانية ثلاث مرات شفاؤه وزواجه ورجوع بنت اخته إلى زوجها الذى انفصل عنها …فالقدر ياتى خيرا ام شرا…. لكن النتيجة…. أن الله يفعل مايريد….