صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مقال لـ “صحفية سودانية” حول “كورونا” يثيراً ضجة في مصر

211

أثار مقال للكاتبة الصحفية السودانية ” سهير عبدالرحيم” ضجة في أوساط المصريين، مما دعا المحامي المصري سمير صبري، أن يقيم دعوى عاجلة أمام محكمة القضاء الإداري بإلزام وزير الداخلية بمنع الصحفية السودانية سهير عبد الرحيم من دخول الأراضي المصرية، بحسب ما جاء ب “روسيا اليوم”

وأشار صبري في دعوته إلى أن الصحفية السودانية “تطاولت على الدولة المصرية والشعب” بنشرها مقالا بعنوان “مصر أم المصائب”.

وكانت الصحفية السودانية “سهير عبدالرحيم” قد كتبت مقالا بعنوان “مصر أم المصائب” قالت فيه أن الأرقام غير المعلنة توضح ان مصر قد تكون اعلى من الصين وايطاليا في الإصابة ب “كورونا”، ولو كانت الحكومة المصرية تتمتع بأدنى درجات الشفافية مع شعبها والعالم المحيط ومنظمة الصحة العالمية، لتم اعلان مصر فوراً منطقة موبوءة واكبر حاضنة للفايروس، مما أثار حفيظة المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي.

المقال

مصر أم المصائب

سهير عبد الرحيم

زوجة رئيس وزراء كندا أظهرت نتيجة الفحص إصابتها بفايروس (كورونا) المستجد، وبتتبع حركة الزوجة لمعرفة مصدر العدوى اتضح أنها التقطتها من ابنة شقيقتها التي زارتهم بالمنزل، وبتتبع ابنة شقيقتها اتضح انها التقطت العدوى من تلميذة مصرية تدرس معها في الصف.

أيضاً وزير الصحة البريطانية أظهرت الفحوصات أنها تحمل فايروس (كورونا)، وذلك عقب زيارة رسمية لجمهورية مصر التقت خلالها عدداً من المسؤولين رفيعي المستوى.

أمريكا وبتتبع الاصابات اتضح ان منهم اربعون قادمون من مصر، الإصابات في ايطاليا قادمون من مصر، لبنان وعمان والامارات وقطر الاصابات قادمون من مصر، البحرين والسعودية والجزائر والنرويج المصابون قادمون من مصر.

الأرقام غير المعلنة توضح ان مصر قد تكون اعلى من الصين وايطاليا، ولو كانت الحكومة المصرية تتمتع بأدنى درجات الشفافية مع شعبها والعالم المحيط ومنظمة الصحة العالمية، لتم اعلان مصر فوراً منطقة موبوءة واكبر حاضنة للفايروس.

ان ما يحدث في مصر من انتشار عالٍ للفايروس مقارنة بالدول الاخرى ليس مرده للتعداد السكاني الكبير والازدحام الرهيب، فالصين اكثر ازدحاماً والاكبر سكاناً بتعداد يفوق ملياراً و (٨٠٠) مليون نسمة.

ولكن سبب انتشار الفايروس في مصر مرده الى انعدام ثقافة النظافة، سلوكيات بسيطة مثل الاستحمام والسواك وغسل الايدي بالصابون والعطس في منديل تكاد تكون ضئيلة.

النظافة الشخصية ترتبط عند القلة اما البقية فحدث ولا حرج، لذلك (كورونا) وجدت مرتعها الخصب فأقامت ونصبت المخيمات في البدء، وهي تعتقد ان اقامتها مؤقتة، ولكن حينما شعرت بأن لا شيء يقلق مضجعها من صابون او تعقيم او مطهرات، فقد أنشأت مجمعات سكنية واستراحات في جسد كثير من المواطنين بمصر، واقامة الاحتفالات والمهرجانات.

ليس ذلك فحسب، بل ان (كورونا) هاتفت ابناء عمومتها وبنات خالاتها وصديقاتها واحبابها، بأن هلموا الي في مصر لأن عندهم ملك لا يظلم عنده احد.

ان سلوك النظافة في مصر ما كان ليثير اهتمامنا لولا ان المغتربين من ابناء شعبنا قد دفعوا الثمن باهظاً، وذلك بسبب لجوء المصريين للسفر الى الدول التي تم حظرهم منها عبر السودان، مما أدى الى ان تغلق تلك الدول ابوابها في وجهنا.

ويا لسخرية القدر الاصابات في السعودية تتجاوز الاربعمائة وفي قطر الثلاثمائة وفي الامارات اكثر من مائة وفي السودان إصابة واحدة مازال الجدل حولها كثيفاً.

ورغم ذلك حظر مواطنونا بسبب (تلصق) المصريين فينا والسفر عبر بوابتنا، حتى انه لم يكن هنالك ذنب للباخرة السودانية (مسرة) التي لم يسمح لها بالاتكاء على ميدان جدة، سوى ان بها اثنان من المصريين.

خارج السور:
هل خضع نائب رئيس مجلس السيادة الفريق حميدتي لاختبار (كورونا)؟ وهل سيتم وضعه (١٤) يوماً في الحجر الصحي عقب عودته…؟!
صدقوني لا خير يأتينا من مصر، فمصر ليست أم الدنيا.. إنها أم المصائب….
سهير عبدالرحيم
Kalfelasoar76@hotmail.com
نقلاً عن الانتباهة والسودانى

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد