أكملت الحكومة الانتقالية ممثلة فى رئاسة الجمهورية و مجلس الوزراء استعداداتها لإستقبال الرئيس الألمانى، فرانك فالتر شتاينماير، المقرر وصوله اليوم “الخميس” فى زيارة رسمية للخرطوم تستغرق يومين تُعد الأولى لمسؤول سيادى ألمانى منذ ثلاثة عقود .
ويصل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الخميس، الى العاصمة السودانية في زيارة نادرة للدفع باتجاه دعم التحول الديمقراطي في هذا البلد، وإظهار المساندة للسلطة الانتقالية.
و حسب المعلومات فإن استقبالاً حافلاً عدته الحكومة الانتقالية للضيف الكبير ووفده الوزارى المرافق.
وسيكون فى استقباله رئيس المجلس السيادي الانتقالى و رئيس الوزراء بمطار الخرطوم الدولى.
ومن المُرتقب أن تنعقد قمة ثنائية تحمع بين رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان و الرئيس الألمانى فرانك بالقصر الجمهورى و جلسة مشتركة بالقصر تستبق جلسة المباحثات المهمة و الرئيسية التى تعقد بمجلس الوزراء، يرأس جانب السودان فيها رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك فيما يراس الحانب الالمانى ضيف البلاد.
يعقبها مؤتمراً صحفياً بعد نهاية الجلسة لتوضيح نتائج المباحثات لوسائل الاعلام.
وقال السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء السوداني، البراق النذير الوراق، في تعميم صحفي، إن “زيارة الرئيس الألماني والتي تأتي بعد أكثر من ثلاثة عقود منذ آخر زيارة لشخصية مماثلة هي زيارة تضامنية، لكنها تُعتبر كذلك زيارة ذات مغزى خصوصاً وأن الشراكة بين السودان وألمانيا تسير بخُطى حثيثة نحو التقدم والازدهار”.
وقال إن السودان يسعى إلى تطوير الشراكة مع ألمانيا التي ما فتئت تقدم الدعم للشعب السوداني بكافة أشكاله، سيما المجال الثقافي والتدريب المهني والفني وفي مجال التعليم الجامعي وفوق الجامعي.
وأردف “كما لا ينسى السودانيون الدعم الألماني من أجل تأسيس تلفزيون السودان والدعم والتعاون في مجالات أخرى متعددة اقتصاديا واجتماعياً وثقافيا”.
وأوضح أن برنامج الزيارة بالإضافة للقاءات الرسمية، يتضمن زيارات ميدانية بمدينة الخرطوم تبدأ بالمتحف القومي الذي يعتبر ذو رمزية عالية في عكس حضارة السودان.
وقال “يدعو رئيس مجلس الوزراء الشعب السوداني الذي ذاع صيته بين الأمم في الكرم وحسن الضيافة، أن يحسن وفادة السيد رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية ووفده المرافق”.
وقال إن حمدوك دعا جميع المسؤولين المماثلين على مستوى العالم وخصوصا من دول الاتحاد الاوربي إلى زيارة السودان.
ويصل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الخرطوم على رأس وفد يضم نحو خمسين شخصاً في أول زيارة لمسؤول غربي كبير للبلاد منذ 35 عاماً.
وبحسب معلومات موثوقة إن الوفد مكون من المراسم والخارجية والصحافة، بالإضافة إلى وزراء دولة.
واعتبرت المصادر أن الزيارة من شأنها فتح العلاقات بين ألمانيا والسودان.
وأشارت إلى أن الحكومة الانتقالية أعدت ملفاً لتسليمه للرئيس الألماني فيما يتعلق بالمساعدة المطلوبة.
وسيقابل شتاينماير ممثلين للشباب كما سيزور المتحف القومي ويلتقي برئيسي الوزراء والسيادة.