صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

حوار قوى (الحرية) والإسلاميين.. ماذا خلف الكواليس

17

كثر الحديث عن حوار جار بين قوى الحرية والتغيير والاسلاميين في الآونة الاخيرة، وجاء لقاء رئيس الجبهة الوطنية للتغيير وحركة الاصلاح الآن غازي صلاح الدين العتباني مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ليعزز الرأي القائل بفرضية الحوار.. من هذه الزواية اجرت (الإنتباهة) هذه المواجهة بين المستشار السياسي لغازي العتباني اسامة توفيق وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني كمال كرار.

القيادي بحركة الإصلاح الآن أسامة توفيق لـ(الانتباهة): حمدوك في لقائه مع غازي كان يبحث عن (مخرج)
] بداية ما هي حيثيات لقاء غازي وحمدوك؟
ــ اللقاء جاء عبر رغبة مشتركة بين الطرفين، وحمدوك دعا غازي للقاء في مجلس الوزراء، الشيء الذي (زعل) تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير، وحمدوك كرجل دولة شعر بأن (الناس ديل كيسهم فاضي) وانهم ورطوه، لذا فهو يبحث عن مخرج.
] ما هي طبيعة هذا المخرج؟
ــ التوافق الوطني الشامل، اي ان كل القوى السياسية تتلاقى دون اقصاء لاي منها.
] هل تقصد حوار بين الحكومة والاسلاميين؟
ــ حوار بين القوى الوطنية، لماذا (تنطوا) للاسلاميين، غازي رئيس الجبهة الوطنية للتغيير ورئيس حركة الاصلاح الآن.
] ما هي القوى الوطنية التي ذكرت؟
ــ هي القوى التي شاركت في الثورة، وتم إقصاؤها من قوى الحرية والتغيير.
] ماذا بعد لقاء حمدوك وغازي؟
ــ إن صدقت النوايا، توافق سياسي وطني يخرج البلاد من وهدتها.
ماذا تعني بالتوافق الوطني؟
ــ كل القوى السياسية التي شاركت في الثورة وتم اقصاؤها من جانب قوى الحرية والتغيير، ومنها الجبهة الوطنية للتغيير (22) حزباً وحركة، وتضم محمد الجزولي الذي اعتقل اربعة اشهر، وافرج عنه في الحادي عشر من ابريل الماضي، والاخوان المسلمون ونصرة الشريعة، وكل الاسلاميين الذين كانوا في الرصيف، ولم تكن راضية عن الوضع قبل سقوط النظام.
] ولكن اللقاء اغضب تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير؟
ــ هم (كيسهم فاضي)، وحمدوك في السعودية قال طالبت قوى الحرية والتغيير برؤيتهم وخططهم ولكنهم لم يمدوه بشيء.
] ولكن قوى الحرية والتغيير لاحقاً اعلنت عن تسليمها خططها؟
ــ نتائجها محاصصات، وآخر المعلومات تفيد بأن حمدوك رفض قائمة الولاة التي رفعتها له قوى الحرية، فهي محاصصات، وحمدوك شعر بأن غايتهم هي الكراسي، الدولار (طاير) وازمة الوقود والخبز، وقوى الحرية بدأت تخرج في مظاهرات ضد بعضها البعض (موكب 30 يناير)، حتى ان حمدوك طالب في تغريدة له بوحدة القوى الثورية.
ربما كان رفض لقاء غازي بحمدوك سببه انه حوار مع إسلاميين؟
ــ وما الذي يمنع ذلك، اليس غازي مواطناً سودانياً؟
] الثورة خرجت ضد حكم الاسلاميين واسقطته؟
ــ الثورة خرجت ضد نظام الانقاذ وليس ضد الاسلاميين.
] ربما يصب اللقاء في نهر دعوة المهدي لتوسعة اعلان قوى الحرية والتغيير، والتي فسرت باستيعاب الاسلاميين؟
ــ قوى الحرية والتغيير تنظيم في طريقه للزوال.
] هي التحالف الحاكم للفترة الانتقالية؟
ــ هي في طريقها للزوال جراء الخلافات الكبيرة جداً التي بينها، والمهدي يدعو لانتخابات مبكرة، والمؤتمر السوداني قال فشلنا اقتصادياً، والحزب الشيوعي رافض لكل ما تقوم قوى الحرية والتغيير، والحركات رافضة للمحاصصات وتعيين المجلس التشريعي والولاة، والوثيقة الدستورية تم خرقها عدة مرات، فتعيين الولاة والمجلس التشريعي وفقاً للوثيقة يجب ان يكون خلال (90) يوماً من التوقيع على الوثيقة، وتحقيق السلام يجب ان يتم خلال ستة اشهر تنتهي في الرابع عشر من فبراير الجاري، فاذا كانت هذه هي مواقف الحزب الشيوعي والامة والمؤتمر السوداني والحركات المسلحة، فما الذي تبقى من قوى الحرية والتغيير إذن؟
] اذا فالتوافق الوطني هو الحل في رأيك؟
ــ لا حل لمشكلات السودان السياسية والاقتصادية والاجتماعية الا بتوافق وطني عريض، يشمل كل القوى السياسية دون إقصاء او تهميش.
] يتردد ان هناك حواراً بين قوى الحرية والتغيير والاسلاميين برعاية امريكا والامارات؟
ــ (ما عندي خبره)، لكن ما اعلمه ان دونالد بوث زار دكتور غازي في منزله.
] ما الذي ناقشه بوث مع غازي؟
ــ اذا لم يكن الامريكان على دراية بأن دكتور غازي يمثل قيمة مضافة لما ذهبوا له في منزله.
] هل افهم ان امريكا مؤيدة أن تجري الحكومة حواراً مع الاحزاب الاخرى بما فيها الاسلاميون؟
ــ الامريكان يهتمون كثيراً باستقرار السودان حفاظاً على امن الاقليم كله، لذلك امريكا تدخلت في مباحثات سد النهضة، وجلس ممثلو السودان واثيوبيا ومصر مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب في البيت الابيض، فاذا انفجر السودان سيفجر معه كل المنطقة من البحر الابيض المتوسط والقرن الافريقي، ومن مصلحة امريكا استقرار هذه المنطقة. واقول لك ليستقر السودان لا بد من توافق وطني شامل لا يستثني احداً، بما فيه تحقيق السلام.
] هل يمكن مشاركة المؤتمر الوطني في هذا الحوار؟
ــ الوطني حزب محلول.
] ولكن قياداته موجودة؟
ــ (الناس تطرح الكلام وتشوف).
] سبق للشفيع ان دعا للمساومة بين الاسلاميين واليسار؟
ــ هذا كلام عقل، والشفيع نكن له كل احترام لانه رجل فاهم وغير متشنج.
] الى اي حد يمكن للتوافق الوطني ان يتحقق او لا يتحقق؟
ــ هناك مقاومة شديدة جداً في تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير، وحمدوك كرجل دولة (عارف ان الناس ديل ح يغطسوا حجره لو باراهم)، فتركيزهم على الكراسي، وكل القضايا المصيرية للبلد ليس لديهم اي اسهام فيها.
] ما هي القوى الرافضة التي اشرت اليها؟
ــ الحزب الشيوعي وممثلوه في تجمع المهنيين، واعتقد ان اللقاء ضربة معلم من حمدوك كرجل دولة، فما الضير من جلوس حمدوك مع كل السودانيين.

عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي كمال كرار لـ(الانتباهة): مطلوب من حمدوك توضيح حول لقائه مع غازي
] ما رأيكم في لقاء غازي مع حمدوك؟
ــ هل خرج تصريح رسمي بأن رئيس الوزراء التقى به ام انه اخبار واتساب؟
] هناك تصريح رسمي؟
ــ اذا صح ذلك اللقاء فإن التفسير مطلوب من رئيس الوزراء، ليوضح كيف تم اللقاء وما هي مناسبته.
] اللقاء ناقش ازدهار البلاد عبر مشروع وطني متفق عليه؟
ــ طوال ثلاثين عاماً ظل مشروع الاسلاميين بمختلف اطيافهم، سواء غازي او المؤتمر الشعبي او المؤتمر الوطني، ظل تحطيم السودان والشعب السوداني، واستفزاز للشعب السوداني، ولما ذات المجموعات التي اطاحت بهم الثورة تتحدث عن مشروع وطني جديد، والآن هناك مشروع وطني (حق) الشعب السوداني وليس الاسلاميين، وهو اعلان الحرية والتغيير الذي يشمل فترة انتقالية، ومتفق على ان الاسلاميين سيبعدون عن هياكل السلطة التنفيذية، واذا لديهم كلام يعرضونه في الانتخابات ما بعد الفترة الانتقالية وفقاً للوثيقة، وعليه هذا النوع من اللقاءات يخصم من حكومة الفترة الانتقالية ولا يضيف اليها.
] ولكن غازي ومن معه غادروا المؤتمر الوطني لمواقفهم الرافضة للتعامل مع المتظاهرين في ثورة سبتمبر 2013م؟
ــ ما قضية غادورا، هم جميعاً شاركوا في انقلاب يونيو 1989م الذي خرق النظام الديمقراطي، ثم ان مغادرتهم لم تكن من اجل الديمقراطية، ثم انهم لم يقفوا مع الشعب السوداني بصورة معلنة ومشهودة، ولم تسجل موقفك مع الثورة لا يعني انك داعم للثورة.
] الاصلاح الآن من الداعمين للثورة، وعندما ارادوا التوقيع على اعلان الحرية والتغيير عبر الجبهة الوطنية للتغيير، رفضتم لهم ذلك وابعدتموهم؟
ــ هم ابعدوا لانهم جزء لا يتجزأ من انقلاب 1989م ومن المنظومة التي حكمت البلاد لفترة طويلة، وهم مسؤولون عن الدمار الذي لحق بهذه البلاد مثل عمر البشير، وما كفاية القول انك اختلفت مع البشير وانك مع الثورة، اذا لم تنتقد مواقفك السابقة بصورة جادة، واذا لم يفهم الشعب خطأ تجربتك السابقة، وكشفت اسرار الانقاذ كما تفعل (العربية)، واعلنت عن مشاركتك للنظام في جرائمه، وطلبت من الشعب العفو والمغفرة، لا يمكن ان تقول انك مع الثورة.
] الحزب الشيوعي نفسه شارك في انقلاب مايو 1969م الذي خرق النظام الديمقراطي آنذاك؟
ــ من لديه دليل بأننا شاركنا في انقلاب مايو فليأتِ به، هذا كلام يقال في معرض (انتم شاركتم في انقلاب ونحن شاركنا).
] الم تشاركوا في انقلاب مايو؟
ــ انقلاب مايو لم يكن قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي على الاطلاق، بدليل ان الشيوعي اختلف مع مايو، ولو كانت مايو انقلاب الشيوعي لاستمر معها.
] سبق ان دعا الشفيع خضر لمساومة بين الاسلاميين واليسار؟
ــ الشعب السوداني رد على الشفيع خضر وليس الحزب الشيوعي، رد عليه في مختلف الوسائط والصحف بقوله ان هذه المصالحة مستحيلة، خاصة ان العقود الثلاثة التي مضت شهدت جرائم ودماً مسالاً وشهداء، ولا يمكن ان نقول للقاتل عفا الله عما سلف (الكلام دا ما بجي).
الاسلاميون ليسوا كتلة واحدة.. هناك قطاع عريض من الاسلاميين رفضوا ما جرى من حكم الانقاذ؟
ــ الناس كلها مسلمة، ولكن الاحزاب التي رفعت شعار الاسلام ومحسوبة على الاسلام السياسي، وغايتهم الوصول للسلطة، ولتظهر اجندتهم الحقيقية في الفساد والسرقة، فراية الدين ترفع كستار لممارسات ابعد ما تكون من اي دين، هولاء من قال فيهم الشعب (اي كوز ندوسو دوس)، (ليس دوس بالجزمة) بمعنى ان لا مكان لهم في سودان الفترة الانتقالية، وعليهم ان يستعدوا للانتخابات ما بعد الانتقالية.
] ثمة انباء تتردد عن حوار بين قوى الحرية والتغيير والاسلاميين برعاية من امريكية اماراتية؟
ــ هذا الحوار في خيال بعض الناس، وليس هناك اي حوار، واذا كان هناك مشروع تسوية قبل الثورة بين بعض المجموعات المعارضة ونظام عمر البشير فالثورة حطمت هذه المؤامرة (من بدري).
] قبل مقابلة حمدوك سجل المبعوث الامريكي دونالد بوث زيارة لغازي في منزله، مما يشير الى ان لقاء غازي بحمدوك تم بدفع امريكي؟
ــ في ما يتعلق بهذا اللقاء فهو يخصم من الحكومة، لأن الشعب السوداني قال كلمته في ما يتعلق بالنظام السابق، وعمدها بالدم والجراح والمفقودين، واستشهد المئات في سبيل سودان جديد، فمن غير المقبول في خضم الثورة ان يعود من اجرم في حق الشعب ليتحدث عن مشروع وطني ويقابله مسؤولون في اطار ان يبرزوا في المشهد السياسي، فلا يوجد لهم اي وجود في المشهد السياسي، ولو كان بالامكان ان يكون لهم وجود لقررت قوى الحرية والتغيير ذلك في وقت سابق، ولشاركوا في اعلان قوى الحرية والتغيير، ولكانوا جزءاً من المنظومة الحالية التي أرست نظاماً جديداً، ومنوط بالقوى التي وقعت على الاعلان تنفيذ مهام الفترة الانتقالية، ومن لديه حق في المشاركة في العملية السياسية فإن صناديق الاقتراع هي الفيصل.
] المهدي دعا لتوسعة اعلان قوى الحرية باضافة قوى اخرى اليه؟
ــ مثل هذه الدعوات تلقائياً مرفوضة، لأن قوى الحرية والتغيير جمعت كل الطيف المعارض لنظام البشير من 1989م، وكان متاحاً لاية قوى ان تنخرط في الثورة وتوقع على الاعلان، فالذين كانوا خارج الثورة وقلبهم مع الثورة وسيوفهم مع البشير، فإن قوى الحرية والتغيير لا حاجة لها بهم، فهم محسوبون على النظام البائد.
] الحرية والتغيير متهمة بأن الكراسي شغلها الشاغل، لذلك اتجه حمدوك للبحث عن قوى سياسية اخرى؟
ــ اين الكراسي والمناصب، وقادة الثورة ورموزها قرروا ان يقود الحكومة تكنوقراط وليس سياسيين، فلا الاصم او احمد ربيع او الخطيب او صديق يوسف وزير، فالحديث عن المناصب جزء من اعلام الثورة المضادة.
] حالياً حمدوك محاصر بأزمات الوقود والخبز وارتفاع سعر الدولار والمواصلات؟
ــ عمر الحكومة ثلاثة اشهر فقط بموازاة ثلاثين عاماً من الازمات والاقتصاد الفاشل، فهذه الاشهر الثلاثة قليلة جداً بمعايير الاصلاح الاقتصادي، ومع ذلك وضعت الخطط الكفيلة بانهاء هذه الازمات، التي جزء منها تمكن الدولة العميقة في مفاصل الاقتصاد، لذلك لا بد من الإسراع في انهاء التمكين على كافة المستويات، ومن اسباب الازمات ايضاً البطء الشديد في انهاء التمكين.
] انتم مختلفون حتى ان موكب (30) يناير وصف بأنه موكب قوى التغيير ضد قوى التغيير؟
ــ حالياً هناك وحدة في المواقف ليس لها مثيل منذ استقلال السودان، والموكب الذي اشرت له هو دعم لبرنامج الحكومة الانتقالية لمدنية الاجهزة التنفيذية والمحلية بما فيها الولايات، وهي ليست خصماً على الحكومة، وستستمر هذه المواكب متى ما كان هناك بطء في تنفيذ برامج الثورة، فهي دعم لبرنامج قوى التغيير الذي تتبناه هذه الحكومة.
] ثمة خلاف بين قوى التغيير والحركات المسلحة حول السلام؟
ــ ليس هناك خلاف بيننا، نحن جميعاً في منصة الثورة، ولكن الخلاف في طريقة ادارة ملف السلام، نحن نرى ان تتسلم الحكومة المدنية ملف السلام عبر مفوضية السلام وليس المكون العسكري في المجلس السيادي كما يحدث الآن، فهذا الطريق لن يفضي للسلام حتى ولو وقعت اتفاقيات، ويجب ان يستهدف السلام النازحين واللاجئين في مناطق النزاع والحرب، وليس الاتفاقيات الفوقية مع الجهات العسكرية، وطول ما هذا الحوار دائر بمعزل عن النازحين واللاجئين وطول ماهو بعيد عن المدنيين فهو منقوص، ورأينا هذا نُقل للحكومة المدنية وهي لديها نفس الرأي.
] المحصلة انكم لم تصلوا للسلام المنشود؟
ــ هناك اختراقات، فحمدوك قابل عبد العزيز الحلو، وهناك اتفاق وُقع مع الحركة الشعبية جناح مالك عقار، ولكن لتحقيق السلام المستدام لا بد من مشاركة النازحين واللاجئين، وهناك ملفات يجب الا تُناقش الا عبر المؤتمر الدستوري مثل مسار الوسط والشرق.
] هناك من يرى ان قوى الحرية والتغيير في طريقها للزوال ولن تكمل الفترة الانتقالية؟
ــ هذا حلم الموهومين والثورة المضادة، وحلم الزواحف الذين يعتقدون ان بامكانهم الانقضاض على الثورة.
] هناك قوى إسلامية كانت معارضة للانقاذ ومع ذلك ابعدتموهم؟
ــ التاريخ هو الذي سيحكم بيننا.
] الا ترى ان الازمات التي تمر بها البلاد حالياً تحتاج لتوافق وطني عريض لتجاوزها؟
ــ لا..لا.. هي تحتاج لبرنامج فاعل غايته تحقيق أهداف الثورة.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع صحيفة الانتباهة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد