حاصرت مياه بحيرة النوبة عدداً من الأحياء بحلفا القديمة بينها ” الموردة والأسكان القديم . فيما رصدت (التيار) أوضاعاً بيئية إنسانية صادمة في الأحياء المتأثرة .
وتخشى مصر أن يؤدي ملء سد النهضة الذي سيبدأ في يوليو المقبل و الذي يجري بناؤه على رافد النيل الأزرق إلى تقييد إمدادات المياه الشحيحة بالفعل من نهر النيل، والتي تعتمد عليها البلاد بالكامل تقريباً. بينما تقول إثيوبيا إن السد الذي يولد الطاقة الكهرومائية سيكون الأكبر في أفريقيا، وسيلعب دوراً حاسماً في تنميتها الاقتصادي.
وللمرة الأولى منذ أكثر من عشرين عاماً غمرت مياه بحيرة النوبة المنطقة الواقعة جنوباً حتى قرية دال تقع غرب قرية سركمتو وتعتبر شبه جزيرة بسبب تخرين المياه في بحيرة النوبة وإغلاق بوابات السد العالي ، وغمرت المياه الأراضى حتى خط كنتور 181 و هو الحد الأقصى لارتفاع البحيرة بينما الخط المحدد وفقاً لإتفاقية السد العالي بين السودان ومصر182 وهو الحد الأقصى لارتفاع البحيرة حيث تم تهجير إهالي حلفا القديمة إلى الجديدة بولاية كسلا وتهجير النوبة المصريين إلى كوم أمبو بمحافظة أسوان ليكون مستقراً لنحو 44 قرية .
وتشرع أديس أبابا في بناء السد منذ عام 2011. ووفقاً لكيفل هورو، مدير عام المشروع، فإن نحو 70 في المائة من الأعمال اكتملت، ومن المقرر أن يكتمل المشروع بالكامل عام 2023 .