صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺣﻤﺪ

19

ﺣﺎﻃﺐ ﻟﻴﻞ

ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺒﻮﻧﻲ
ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺣﻤﺪ

‏( 1 ‏)
ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺣﻆ ﺑﻠﻘﺎﺋﻪ ﺇﻻ ﻣﺮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺗﺤﺴﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺘﻬﺎ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺒﺎﺕ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﻇﻠﻠﺖ ﻣﺘﺎﺑﻌﺎ ﻭﺑﺸﻐﻒ ﻹﻧﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻐﺰﻳﺮ . ﻓﺎﻟﻨﻮﺭ ﺣﻤﺪ ﻛﺎﺗﺐ ﻣﺜﻤﺮ ﻭﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ ﻣﺤﻔﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﻣﺸﺎﻋﻞ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻌﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ , ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺒﺼﻴﺮﺓ ﻣﺘﻘﺪﺓ ﻭﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺑﻤﺸﺎﻋﻞ ﺗﻀﻲﺀ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﺣﺎﺩ ﻓﻲ ﻧﻘﺪﻩ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻐﻠﻒ ﻧﻘﺪﻩ ﺑﻠﻐﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺔ ‏( ﻣﺒﻠﻮﻋﺔ ‏) ﻭﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻬﻀﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﺟﻤﻞ ﺃﻥ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺗﻌﻄﻲ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻼﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺳﺦ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻚ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻨﻪ .
‏( 2 ‏)
ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺮﻣﻴﺔ ﺃﻋﻼﻩ ﻫﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻻﺑﻞ ﻋﺸﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺳﻬﺮﺓ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻣﺪﻫﺸﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﻣﺼﻌﺐ ﺍﻟﺼﺎﻭﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﻬﺮﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ . ﻓﻌﺰﻑ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺩﻩ ﺑﺘﻤﻜﻦ ﻭﻏﻨﻰ ﺑﺼﻮﺕ ﺁﺳﺮ ﺷﺠﻲ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻜﺎﺑﻠﻲ ﻭﺯﻳﺪﺍﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺍﻟﻌﺎﻗﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ، ﻭﺃﻧﺸﺪ ﺃﻧﺎﺷﻴﺪ ﻋﺮﻓﺎﻧﻴﺔ ﻭﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭﺗﺪﺭﻳﺴﻬﺎ ﻣﺸﻴﺮﺍ ﻟﺒﻌﺾ ﺗﺤﻮﻻﺗﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ . ﻣﺼﺪﺭ ﺩﻫﺸﺘﻲ ﻫﻮ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻇﻦ ﺍﻥ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻋﻮﺩﺍ ﻭﺃﻧﻪ ﻋﺎﺯﻑ ﻣﺘﻤﻜﻦ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺻﻮﺕ ﻃﺮﻱ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺿﻔﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﻓﻨﺎﻥ ﺗﺸﻴﻜﻠﻲ ﻣﺘﻤﻜﻦ ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺣﺰﻣﺔ ﺇﺑﺪﺍﻉ ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ ﺑﻴﺪ ﺍﻧﻪ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺑﺎﻧﻪ ﻛﺎﺗﺐ ﻭﻣﻔﻜﺮ ﻓﻘﻂ ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﺍﻟﻤﻤﺘﻌﺔ ﻗﺪ ﻛﺸﻔﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻤﻜﻤﻠﺔ ﻟﺸﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﺑﻠﻐﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻫﻢ ﺃﻧﻨﺎ ﺍﻛﺘﺸﻔﻨﺎ ﺳﺮ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺣﻤﺪ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺇﺫ ﻟﺪﻳﻪ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺃﺻﻌﺐ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺴﻄﺔ ﻷﺑﺴﻂ ﻗﺎﺭﺉ .
‏( 3 ‏)
ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﻼﺣﻘﺖ ﻭﺗﺮﺍﻛﻤﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺨﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺟﻌﻞ ﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻣﺴﻴﺴﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺳﻴﻄﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻓﻄﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺪﺍﺀ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺻﺎﺏ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻘﺤﻂ ﻭﺍﻟﺠﻔﺎﻑ، ﻭﺍﻷﺧﻄﺮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺸﺮﺫﻡ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﺸﺘﻐﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﻬﻢ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ ﻓﻲ ﻭﺍﺩٍ ﻭﺍﻟﻤﺸﺘﻐﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﻭﺍﺩٍ ﺁﺧﺮ ﻓﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﻣﺎﻛﻴﻨﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﺪﺧﻼﺗﻬﺎ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻭﻣﺨﺮﺟﺎﺗﻬﺎ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺳﻜﺔ ﻟﻺﺑﺪﺍﻉ، ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺳﻜﺔ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺗﻐﻴﻴﺐ ﻟﻠﺠﺎﻧﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻮﻱ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﻋﺰﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻔﺮﻏﺔ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﺗﺖ ﺳﻌﺎﺩﺗﻨﺎ ﻭﺟﺎﺀ ﺗﺮﺣﻴﺒﻨﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺴﻬﺮﺓ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻣﺼﻌﺐ ﺍﻟﺼﺎﻭﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺣﻤﺪ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﺯﺍﺣﺖ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﻐﻞ ﺑﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﻨﻲ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻮﻱ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ ﺍﻧﻬﺎ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﺟﻤﻞ ﻭﺃﻭﺳﻊ ﻭﺃﺭﺣﺐ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ، ﻭﺍﻥ ﺍﻟﻔﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻜﻤﻼ ﺇﺿﺎﻓﻴﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺑﻞ ﻣﻜﻮﻥ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻟﻴﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻨﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﻜﻮﻧﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻮﻱ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻓﺘﻐﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻸ ﻭﺗﺮﻗﺺ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺍﻗﺼﻴﻦ ﻭﺗﻬﺠﺞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻬﺠﺠﻴﻦ ﻭﺗﻬﻴﺺ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻬﻴﺼﻴﻦ ﻭﺗﻔﻜﻨﺎ ﺷﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﻄﻨﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﻔﺼﺎﻡ، ﺃﻱ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ، ﻣﺴﺨﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺿﻴﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﺿﻴﻌﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد