صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

” ﻓﻮﺿﻰ ” ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ

14

ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ

ﻟﻴﻨﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ
” ﻓﻮﺿﻰ ” ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ

ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﻒ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺩﻭﻥ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺟﻮﺑﺎ ﺍﻵﻥ، ﺃﻥ ﺃﻱ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ، ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻭﺭﻗﺘﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺙ، ﺣﻮﻝ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺃﻭ ﺃﺯﻣﺔ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺣﺒﺬﺍ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ، ﻭﺣﻤﻞ ﺣﻘﺎﺋﺐ ﺍﻟﺴﻔﺮ، ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ، ﺛﻢ ” ﺍﻟﺘﻮﻫﻂ ” ﺑﻜﺒﺎﻳﺔ ﺷﺎﻱ ﻭﻓﻨﺠﺎﻥ ﻗﻬﻮﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ !..
ﻣﻦ ﻳُﻔﺎﻭﺽ ﻣﻦ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﻠﻬﺎ ؟ ﺑﻞ ﺃﻳﻦ ﻫﻲ ﺍﻷﺟﻨﺪﺓ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ؟ ! ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﺍﻗﺔ، ﻭﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ” ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ” ﺍﻟﺮﻧﺎﻧﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﻝ ﺻﺒﺎﺡ ﻣﺴﺎﺀ، ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺟﻮﺑﺎ ﻏﺮﻳﺐ ﺣﻘﺎً . ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻦ ﺍﻻﺗﻴﺎﻥ ﺑﺴﻼﻡ ﺣﻘﻴﻘﻲ، ﺗﺮﻛﺖ ﻣﺴﺎﺭﻳﻦ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ” ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺘﻴﻦ ﻭﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ” ، ﺃﻣﺎ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻓﺮﺣﺒﺖ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﻗﺒﻠﺖ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﻘﺒﻞ ﻏﺪﺍً ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺣﻮﻝ ﻛﻮﺳﺘﻲ، ﺃﻭ ﻣﺪﻧﻲ ﺃﻭ ﺳﻨﺎﺭ !.. ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻧﻠﻤﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ، ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻓﻨﺪﻕ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ، ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﺴﻤﺖ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻭﺗﻨﺎﺛﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻛﻴﻤﺎﻥ، ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺃﻱ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻏﺐ ﺑﺎﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ !..
ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﺟﻠﺴﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻣﻊ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻗﻌﺖ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻣﻊ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻗﺒﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .
ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻇﻞ ﻣﻤﺜﻼً ﻟﻠﺸﺮﻕ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺍﻵﻥ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺩﺍﺅﻭﺩ، ﻭﻣﺒﺮﻭﻙ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺳﻠﻴﻢ، ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ، ﻭﺳﻴﺄﺗﻲ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺑﺎ، ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺠﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﺣﻞ ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﻢ !.. ﺛﻢ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺩﻭﻥ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ، ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺑﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻣﻌﻪ ﺣﺮﻛﺔ ” ﻛﻮﺵ ” ﻣﺤﻤﺪ ﺩﺍﺅﻭﺩ ﻭﺃﺳﺎﻣﺔ ﺩﻫﺐ، ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻌﻨﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻤﺸﺔ، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻨﻄﻖ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺑﻜﻠﻤﺔ ” ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ .” ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﻮﻥ ﺃﻭ ﻣﻤﺜﻠﻮﻫﻢ، ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﺣﻮﻝ ﻣﺴﺎﺭ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻣﺜﻞ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻣﻨﻲ ﻣﻨﺎﻭﻱ ﻭﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺣﺠﺮ ﻭﻳﺤﻴﻰ ﺇﺩﺭﻳﺲ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ‏( 86 ‏) ﺣﺮﻛﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ .
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜﻠﻪ ﺍﻟﺘﻮﻡ ﻫﺠﻮ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺟﻠﺲ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺤﻔﻆ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻮﻟﺔ . ّ.
ﻭﻳﺘﻀﺢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺃﻭ ﺷﺮﻭﻁ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭ ﻣﻌﻴﻦ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ، ﻭﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺤﻀﻴﺮﺍً ﺟﻴﺪﺍً ﻭﺃﺟﻨﺪﺓ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺃﻭ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد