صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻦ ( ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ )

12

ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ

ﻟﻴﻨﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ
ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻦ ‏( ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ‏)

” ﻋﺮﺑﺔ ﺑﻮﻛﺲ ” ﻭﻗﻔﺖ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺃﺣﺎﻃﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺃﻛﻴﺎﺳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ، ﻭﺑﺪﺃﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪ .. ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻇﻠﺖ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﺮﺍﺟﻌﻮﻥ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﺑﻐﺮﺽ ﺷﺮﺍﺀ ﺩﻭﻻﺭ .. ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ، ﺯﺍﺩ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭ ﻣﻦ 83 ﺇﻟﻰ ..85
ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺗﺘﻢ ﺑﻼ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﺘﺴﺎﺅﻝ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻵﻥ .. ؟ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﻌﺪﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ‏( ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ، ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ، ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺴﻜﺮ، ﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﻛﺒﺖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ، ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ، ﺍﻓﺘﻌﺎﻝ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻭﺣﻠﻬﺎ، ﺍﻻﺑﺘﺰﺍﺯ، ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻭﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ، ﺿﺒﻂ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ، ﺍﻟﺘﺨﺎﺑﺮ، ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ، ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، … ﺇﻟﺦ ‏)
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻌﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ، ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺌﺎً ﺃﻡ ﺟﻴﺪﺍً، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺩﻭﻟﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺩﻭﻟﺔ، ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺃﻭ ﺧُﻴﺮ ﻟﻬﺎ، ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺴﻴﺎً ﻣﻨﺴﻴﺎً .. ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺄﺩﻭﺍﺭ ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻭﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻭﻝ، ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺮَ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺃﻱ ﺣﺴﻨﺔ ﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﻮﻩ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺿﺒﺎﻃﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ، ﺑﺎﻷﻓﻌﺎﻝ ﺛﻢ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ . ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻠﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﻮﺭ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ . ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﻨﺼﺐ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺣﻘﺎً ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .. ؟
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﻗﻴﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻛﺘﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ .. ؟
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺬﻛﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻠﺒﺎﻗﺔ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺍﻷﻓﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ..
ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺣﻴﻠﻮﺍ ﻟﻠﻤﻌﺎﺵ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ، ﺻﺪﺭﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺑﺈﻋﺎﺩﺗﻬﻢ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﻭﺍﻧﺘﺪﺍﺑﻬﻢ ﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ !.. ﻭﻫﺬﻩ ﺃﻭﻟﻰ ﻣﺴﺎﻭﺉ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻋﺎﺟﻼً، ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺠﻼﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﻴﻴﻦ ﻭﻃﺮﺩ ﻣﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ، ﺑﻌﺪ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﻛﻞ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻮﻗﻌﻪ .. ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺷﺨﺺ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﻐﺎﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭﺍﻷﺩﺍﺀ ﻭﺃﻥ ﻻ ﺗُﺤﺎﻝ ﻣﻌﻪ ﻭﻭﺭﺍﺀﻩ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ، ﻓﻮﺭ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ !..
ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﺸﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺸﺔ، ﻋﻦ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﺷﻌﺎﺭﻩ ﺳﻮﻯ ﺫﺭ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد