فجعت مدينة بحري بالأمس بوفاة مستر سيف محمد علي استشاري الجراحة العامة وجراحة الأوعية الدموية، وذلك على إثر حادث الحركة المؤلم الذي وقع لعربته أثناء تحركه إلى مدينة الأبيض لإجراء عمليات مجانية للمرضى، وهي عمليات يقوم بالتبرع بها في كل عام في عدة ولايات بالسودان .
وسيف أحد الأبطال المجهولين الذين كانوا يسهرون الليالي في علاج مصابي الثورة بدخولهم المستشفيات رغم الرصاص الذي كان يطلق في ذلك الوقت، وكذلك البمبان، ولم يتأخر الطبيب سيف الدين عن علاج المصابين في أحداث الثورة بل يقوم بشراء العلاجات من حر ماله أيام الثورة، ولم يتأخر يوماً عن تلبية نداء الوطن.
وعمل الطبيب الإنسان بمستشفى بحري أيام الدكتور الجراح المغترب علي اليمني ومساعده عثمان محمد عثمان (كلية) كما عمل في الأيام الأخيرة بمستشفى رويال كير وبالأمس تم تشييع جثمانه إلى مقابر حلة حمد حيث شيعته جموع غفيرة من الأطباء ومعارفه لتنطوي صفحة ناصعة البياض من تاريخنا الطبي، بحسب صحيفة الدار.