صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺣﺮﺍﻡ !!

11

بالمنطق

ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻮﻭﺿﺔ
ﺣﺮﺍﻡ !!

ﻭﻟﻦ ﻧﻘﻮﻟﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍً ..
ﺭﻏﻢ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻧﺘﺰﺍﻋﻬﺎ ﻣﻨﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ – ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻋﻴﻦ – ﺑﺴﺠﻦ ﻛﻮﺑﺮ ﺍﻵﻥ ..
ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻣﺤﻤﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ ﺇﺧﻮﺍﻥ ﻟﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺒﻮﺳﻴﻦ ..
ﻭﻳﻨﻌﻤﻮﻥ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺣﺮﻳﺔٍ ﺗﺪﻓﻌﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻟﻌﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺗﻤﻨﻲ ﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ؛ ﻗﻮﻻً ﻭﻛﺘﺎﺑﺔً ..
ﺛﻢ ﺇﻋﻼﻥ ﺗﻌﺎﻃﻒٍ ﻣﻌﻬﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﺣﺪ ﺇﻇﻬﺎﺭﻫﻢ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ..
ﻭﻳﺪﻫﺶ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻳﺸﻚ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻝ ﻫﺆﻻﺀ ؛ ‏( ﺃﻧﺼﻴﺤﻮﻥ ‏) ﻫﻢ؟ … ﺃﻡ ﻣﺨﺒﻮﻟﻮﻥ؟ ..
ﻭﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻃﻔﻴﻦ – ﺑﺠﻨﻮﻥ – ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻝ ﺃﺣﺪ ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ ﺃﻣﺲ ..
ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺒﻜﻲ – ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻷﻣﻴﻦ – ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ‏( ﻣﺘﻌﺬﺏ ‏) ﻓﻲ ﺳﺠﻨﻪ ﺟﺪﺍً ..
ﻓﻬﻮ ﺣﺒﺲ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺮﺋﻴﺲ ﺣﻜﻢ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎً ..
ﻓﻐﺮﻓﺘﻪ – ﻳﻘﻮﻝ – ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻳﺤﺔ … ﻭﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺗﻬﺎ ﻋﺎﻟﻴﺔ … ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻤﻜﻴﻒ ..
ﻓﺈﻥ ﻓﻌﻞ ﻓﺈﻥ ﺭﻭﺍﺋﺢ ﻣﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺗﻤﻸ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ..
ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻪ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺢ ‏( ﺣﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﻠﻪ ‏) … ﺛﻢ ﻳﺮﺟﻮ ﻣﻨﺎ ﺗﺮﺩﻳﺪﻫﺎ ﺧﻠﻔﻪ ؛ ﺗﺄﺛﺮﺍً ..
ﻭﻧﺴﻲ ﺃﻥ ﺑﺸﻴﺮﻩ ﺃﻭﺩﻉ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺫﺍﺗﻪ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﺷﺮﻋﻴﺎً ﻣﻨﺘﺨﺒﺎً ؛ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ – ﻓﻲ ﺟﻨﺢ ﻟﻴﻞ ﺑﻬﻴﻢ – ﺑﺎﻟﺪﺑﺎﺑﺔ ..
ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﺴﺪ … ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺘﻞ … ﻭﻟﻢ ﻳﻈﻠﻢ … ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻨﺰ ﺃﻣﻮﺍﻻً ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ..
ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺘﻦ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﻘﺮ ؛ ﻭﻻ ﻗﺼﺮﺍً …. ﻭﻻ ﻓﻴﻼ …. ﻭﻻ ﺷﻘﺔً ﺑﺤﻲٍّ ﻓﺨﻴﻢ ..
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺬﺏ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ؛ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ … ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ..
ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﺸﺘﻚ – ﻳﻮﻣﺎً – ﻣﻦ ﺳﺨﻮﻧﺔ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ … ﻭﻻ ﺭﻭﺍﺋﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﺭﻱ … ﻭﻻ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ..
ﻻ ﻫﻮ ؛ ﻭﻻ ﺭﻣﻮﺯ ﻧﻈﺎﻣﻪ ‏( ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ‏) ﻣﻤﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻌﻪ ..
ﻭﻻ – ﻛﺬﻟﻚ – ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻮﺑﺮ ﺩﻭﻥ ﺟﺮﻳﺮﺓ ﺍﻗﺘﺮﻓﻮﻫﺎ ..
ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﻛﻮﺑﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ … ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ..
ﻭﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺰﻣﻴﻞ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﺼﻄﻔﻰ … ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺼﺎﺋﺤﻴﻦ ﺑﻜﻠﻤﺔ ‏( ﺣﺮﺍﻡ ‏) ﻣﻦ ﻣﻨﺴﻮﺑﻲ ‏( ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ‏) ..
ﻭﺍﻷﺥ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺻﻴﺎﺣﻪ ﻋﻨﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻝ ..
ﻓﺮﻏﻢ ﺇﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﺧﺘﻪ ﺳُﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﻓﻲ ﺃﻣﻪ ﺇﻻ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ..
ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻪ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺩﻓﻨﻬﺎ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﻏﻼﻅ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﻴﻦ – ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻟﻪ – ﺣﺮﻣﻮﻩ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ..
ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﻨﺲ ﺃﻥ ﻳُﻘﺤﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻳﻀﺎً ؛ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻊ ..
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻨﺴﻰ ﺗﻤﺎﻣﺎً – ﻛﺄﺧﻴﻪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ – ﻣﺎ ﺣﺎﻕ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ ﻃﻮﺍﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻧﻈﺎﻣﻬﻢ ..
ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ‏( ﺻُﻔﻮﺍ ‏) ﻟﻴﻠﺔ ﻭﻗﻔﺔ ﻋﻴﺪ ﺭﻣﻀﺎﻥ … ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ..
ﻓﻼ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ – ﻭﻻ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ – ﺟﺮﺕ ﻣﺮﺍﻋﺎﺗﻬﻤﺎ ﻫﻨﺎ … ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﻐﻀﺐ ﺍﻟﻄﻴﺐ ..
ﻭﻻ ﺃﻱ ﺃﺥ ﻣﻦ ﺇﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ – ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ – ‏( ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ‏) ..
ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﺷﺎﻫﺪﺕ – ﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ – ﻟﻘﺎﺀً ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺎً ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺭﻣﻀﺎﻥ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ ‏( ﺣﺮﺍﻡ ‏) … ﺳﻴﻤﺎ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻠﻌﻘﻴﺪ ﺃﺑﻮ ﺩﻳﻚ ..
ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺿﺢ ﺍﺑﻨﻪ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺟﺪﻩ ﻣﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﻟﺪﻩ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ – ﺃﻱ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ – ﺑﻴﻮﻡ ..
ﻓﻠﻤﺎ ﻃﻠﺐ ﺍﻹﺫﻥ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﻋﺰﺍﺀ ﺃﺑﻴﻪ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ ‏( ﻻ ﻭﻗﺖ ‏) ..
ﻓﻬﻮ ﺳﻴﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﻋﻤﺎ ﻗﺮﻳﺐ ؛ ﻫﻜﺬﺍ ﺟﺎﺀ ﺭﺩﻫﻢ ﺑﻼ ﺃﻱ ﻭﺍﺯﻉٍ ﻣﻦ ﺩﻳﻦ … ﺃﻭ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ..
ﺛﻢ ﻳﺒﻜﻲ ﺭﺍﻓﻌﻮ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺭﺋﻴﺴﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ..
ﻓﻘﺪ ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ – ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﺫﻟﺔ – ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻳﻨﺎً … ﻭﺧﻠﻘﺎً .
.. ﻭﺭﺣﻤﺔً … ﻭﺇﻧﺲﺍﻧﻴﺔ ..
ﻭﺗﺬﻛﺮﻭﺍ – ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻏﻔﻠﺔ – ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ..
ﻭﻣﻔﺮﺩﺓ ‏( ﺣﺮﺍﻡ ‏) !!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد