اصدرت اللجنة الأولمبية السودانية توضيجا حول ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص اعتذار عضو المجلس التنفيذي الأستاذة هنادي الصديق عن مشاركتها في سمنار أولمبي بالأرجنتين وجاء على النحو التالي/
تناقل عدد من وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية خطاباً صادراً عن عضو المجلس التنفيذي الأستاذة هنادي الصديق تعتذر فيه عن السفر لتمثيل اللجنة الأولمبية السودانية في سمنار بالأرجنتين معزية أسباب ذلك لعدم معرفتها بمسمى ومضمون المشاركة بجانب أسباب أخرى، وتوضيحاً للحقائق نود ذكر الآتي:
أولاً .. السمنار عبارة مبادرة من اللجنة الأولمبية الدولية لبناء عالم أفضل من خلال الرياضة، ويتناول مواضيع مهمة تتعلق بالرياضة ودورها في بناء المجتمعات، وذلك من خلال مجموعات عمل وحوار بناء. وتحتوي برامجه على نقاش هادف، ورش عمل، واستعراض رياضي وثقافي. كما أنه فرصة للتواصل بين شركاء العمل الأولمبي لفتح آفاق جديدة للتعاون. وحرصاً من اللجنة الأولمبية الدولية على تواجد جميع اللجان الأولمبية الوطنية بهذا الحدث تكفلت من جانبها بجميع نفقات المشاركين كما كانت حريصة أن يكون للمرأة وجود فيه كما للرجل.
وعلى عكس ماجاء بالخطاب، لم يتم تبليغ الأستاذة هنادي الصديق بأنه تم ترشيحها للمشاركة المعنية كما ورد بخطابها (لسفرية بالأرجنتين) وإنما تم ذلك بقرار رقم (80/12) صادر عن المجلس التنفيذي خلال اجتماعه رقم (12) بتاريخ 25 أبريل 2018م وكانت الأستاذة هنادي مشاركة في ذلك الاجتماع بصفتها عضواً بالمجلس التنفيذي، ومن خلال الاجتماع تم عرض خطاب الدعوة للسمنار والذي احتوى على كل التفاصيل كما تم ترشيحها للمهمة ممثلة للمرأة وبموافقتها التامة. كل ذلك قبل أكثر من 4 أشهر من الآن، فهي على علم تام ومبكر جداً بمسمى ومضمون المشاركة، وجميع معلومات السمنار متاحة على الانترنت، كما أنه لا يُضيرها أن تسأل في حال عدم معرفتها بمسمى ومضمون السمنار بدلاً من الانتظار لأكثر من 4 أشهر ثم تعتذر في وقت لا يمكن فيه ترشيح أي امرأة أخرى لتمثيل المرأة السودانية في هذا المحفل الدولي الهام والذي تحرص كل اللجان الأولمبية في العالم على التواجد فيه، وقد انتهى آخر موعد لرفع اسم مرشح جديد بنهاية شهر يوليو. وبما أن اعتذارها جاء في أغسطس والسمنار في أكتوبر فكان مايزال أمامها زمن كافي لمعرفة مضمون السمنار.
أما فيما يخص تكاليف المشاركة في هذا السمنار فهي مدفوعة بالكامل من لجنة التضامن الأولمبي التابعة للجنة الأولمبية الدولية وهنادي تعلم تمام العلم بأن لجنة التضامن الأولمبي تتكفل بالتذاكر وتكاليف الفندق والإعاشة للمشاركين وليس اللجنة الأولمبية السودانية، وحيث أن السمنار يستمر ليومين فقط فكان بإمكانها أن تتنازل عن قيمة النثرية الخاصة بها لصالح اللجنة الأولمبية السودانية أو حتى لصالح أي جهة رياضية ترغب في دعمها وفي ذات الوقت تسجل حضوراً للسودان في هذا المحفل الذي ليس من الجيد غيابنا عنه.
لم تبدِ الاستاذة هنادي أي إشارة لعدم قبول المهمة والدليل على ذلك متابعتها لجميع اجراءات تسجيلها حيث قامت بتزويد الإدارة التنفيذية بجميع المعلومات المطلوبة للتسجيل فضلا على أنها ظلت حتى اللحظة الأخيرة قبل اعتذارها تتابع خيارات حجز الطيران وعلى أي خطوط ستغادر، وكانت تقارن بين الخطوط القطرية والاثيوبية والتركية، وقد تم عمل الحجز على الخطوط الإثيوبية. وفي الوقت الذي كانت تنتظر فيه تأكيد موافقتها على الحجز تفاجأت اللجنة الأولمبية باعتذارها عن السفر في اليوم التالي.
هنادي تعلم بأن آخر موعد لتعديل اسماء المشاركين قد مضى وبالتالي هي أضاعت الفرصة على المرأة السودانية. فهذه المشاركة لن يترتب عليها أي صرف مالي على الأولمبية السودانية، كما أن اعتذارها عن المشاركة لن يدخر أي مال، فالتكاليف بالكامل مدفوعة من لجنة التضامن الأولمبي، أما النثرية فهي حق شخصي منصوص عليه في لوائح اللجنة الأولمبية السودانية وأقرته جمعيتها العمومية والمكونة من جميع الاتحادات الرياضية الوطنية، وكان بإمكانها أن تتنازل عن النثرية، بينما تحفظ للمرأة السودانية فرصة التواجد في هذا السمنار الهام، أو أن تعتذر في وقت مبكر حتى تبحث اللجنة الأولمبية عن امرأة أخرى تمثل السودان في هذا المحفل وما أكثرهن.
ونود أن نشير هنا إلى أنه كثيراً ما يتم الاعتذار عن المشاركة من قبل الأعضاء ودون ضوضاء. وقد ظلت اللجنة الأولمبية طوال تاريخها وماتزال حريصة كل الحرص على دعم الرياضيين السودانيين والاتحادات الوطنية ولها لوائح تعمل وفقاً لها أجازتها جمعيتها العمومية ولم يحدث أن قصرت في دعم اتحاد رياضي طالما كان ذلك ممكناً، وهي في سبيل ذلك تظل على اتصال دائم وتنسيق مستمر مع اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية المختلفة ولجنة التضامن الأولمبي واللجان الأولمبية الوطنية الأخرى، كما لم تقصر في دعم المنتخبات الوطنية التي تمثل السودان في المحافل الرياضة والمساهمة في تنفيذ الفعاليات الرياضية الداخلية عبر الاتحادات بينما تظل المسئولية الحقيقية في توفير البنيات التحتية ودعم إعداد اللاعبين والمنتخبات الوطنية هي مسئولية الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة.