عمم رئيس دولة القانون والتنمية د. محمد علي الجزولي رسالة تم تداولها على نطاق واسع دعا فيها إلى تسوية سياسية تاريخية. وقال الجزولي في رسالته: (إن الحل ليس في رحلات (الشحدة) في عواصم العرب والإفرنجة وإنما في تجاوز خطاب الكراهية والإقصاء وإنجاز تسوية سياسية تاريخية تجعل المرحلة الإنتقالية آمنة ومستقرة وعادلة ومؤتمنة على تحقيق التحول السياسي السلمي والسلس بما يجعلنا نقدم نموذجا يحتذى به لدول المنطقة).
وأضاف الجزولي: (بعد فشل قحت في جميع موائد استجداء الدعم وآخرها مؤتمر اصدقاء السودان بواشنطون تبقى الحقيقة التي يخدع القحاتة أنفسهم بتجاوزها أنهم حكومة انتقالية تلقى معارضة قوية في تصاعد مستمر. إن هذا الوضع (الإنتقالي) و(الهش) و (المهدد تهديداً جدياً بالإنهيار في أي وقت) والذي يعاني داخلياً من مشاكل بنيوية تنظيمية تظهر في شكل (تشاكسات واضحة بين مكوناته) لا يمكن لمستثمر أجنبي صغير أن يقدم على فتح (بقالة) فيه فرأس المال جبان كما يقولون دعك من إستثمارات ضخمة بملايين الدولارات ونحن معارضو قحت كلما صعدنا في المعارضة واستخدمنا طرائق متعددة وذكية وفاعلة وملهمة خسرت قحت خسارة فادحة فنحن نعرف كيف نؤلم خصمنا حتى الصراخ فالدوار فالإنهيار لا سيما في ظل عقلية الناشطين التي تدير بها قحت دولاب الدولة مع شعارات براقة رفعت بها سقف طموحات الشارع بخطاب مراهقة سياسية لا يفرق بين أن تدير مكتبا صغيرا لتصوير المنشورات وتوزيعها وبين إدارة دولة مأزومة بتركة مثقلة) !!
وختم الجزولي رسالته بالتالي: (أيها القحاتة عليكم أن تعلموا أنكم لن تستطيعوا جذب استثمارات القطاع الخاص الوطني والأجنبي دعكم من جذب قروض دول ومؤسسات دولية ومن حماقتكم انكم لا تريدون الاعتراف بان المدخل الصحيح لمخاطبة الخارج مخاطبة تجعله واثقا هو تحقيق التوافق السياسي الداخلي).