صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لماذا تتحفظ العدل والمساواة على احتضان جوبا لتفاوض الحكومة والثورية

22

أعلن الامين العام للجبهة الثورية السودانية، رئيس حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم عن تحفظهم على عقد محادثات السلام في جوبا لكنه أعلن في ذات الوقت عن مشاركة رمزية في الجلسة الافتتاحية التي تلتئم الاثنين بحضور رؤساء دول (ايقاد). وكان رئيس الجبهة الثورية الهادي ادريس كشف في تصريح لسودان تربيون في وقت سابق عن تحفظات من بعض قادة الجبهة الثورية وقال إنهم ذاهبون لجوبا بغية الوصول لتفاهمات حولها قبل الشروع في محادثات السلام. وأكد جبريل ابراهيم لـ (سودان تربيون) الأحد إنه شخصيا يرى أن عملية السلام يجب ان تبدأ بعد الاتفاق على تحديد الوسيط والمنبر مشددا على ان إعلان جوبا لم يتناول هذين الأمرين. وقال إن الاعلان نص على الوصول للسلام في أسرع وقت وحددنا 14 اكتوبر لضربة البداية على ان تنتهي قبل أو في 14 ديسمبر القادم. وأضاف “يبدو أن جوبا فسرت السكوت عن تحديد المنبر والوسيط لصالحها وبدأت قبل خمسة ايام في ارسال الدعوات للأطراف في حين اننا خلال اجتماعنا في اديس ابابا مع وفد مجلس السيادة أخبرناهم صراحة بموقفنا من هذا الامر”. وتابع “كما أوضحنا أن الجهة التي تستضيف المفاوضات يجب ان يكون لها الاستعداد في دفع فاتورة الاعمار والمساهمة فيه بشكل فعال، كذلك أشرنا الى ضرورة صدور تفويض اقليمي ودولي وعدد من الترتيبات قبل الشروع في المفاوضات وكل ذلك لم يتم بعد”.
ومع ذلك كشف ابراهيم عن توجه صباح الاثنين لعاصمة جنوب السودان للمشاركة في افتتاح المفاوضات الذي سيقام بحضور الرئيس سلفا كير ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وعدد من رؤساء الايقاد. وقال” ارسلنا وفد للتفاوض حول الأمور الاجرائية والمسارات، الا ان قيادة جنوب السودان اصرت على حضورنا للاحتفال وسوف نغادر جوبا يوم الثلاثاء”. وشدد جبريل على ان النص على بدء المفاوضات في يوم 14 اكتوبر القصد منه التأكيد على الرغبة في السلام أكثر من انه التزام سياسي. ألا انه اضاف ان اي تأخير في المفاوضات لن يؤثر في انجاز السلام قبل 14 ديسمبر القادم مشددا على ان القضايا موضوع التفاوض هي معروفة للجميع وطال التفاوض حولها في الماضي. وأردف”إذا توفرت الارادة السياسية يمكن ان تحسم كل هذه الاشياء في اقل من شهر. فقط تنفيذ الاتفاق هو الذي يحتاج لوقت طويل “.
وردا على سؤال حول المنبر او المنابر التفاوضية المحتملة لاستضافة محادثات السلام، اوضح جبريل انهم ابلغوا برغبة كل من الامارات والمملكة العربية السعودية في رعاية المفاوضات إلا ان اي من هاتين الدولتين لم تتصل بهم مباشرة للتعبير عن هذه الرغبة. واسترسل قائلا “بالطبع هناك دولة قطر فهي ترغب ايضا في استضافة محادثات السلام خاصة تلك المتعلقة بإقليم دارفور باعتبار ان لها تفويض من الاتحاد الافريقي بالاشتراك مع اليوناميد لاستضافة المفاوضات ورعايتها”. وقال “يجب ان نعلم ان قطر متمسكة بدورها كوسيط في العملية السياسية حتى الان”. وكذلك أشار الامين العام للجبهة الثورية الى ضرورة اشراك كل الدول المجاورة في العملية السلمية الجارية في السودان تحسبا لمنع قيام اي جولة مجاورة بدور يفسد احلال السلام الدائم في السودان.

صحيفة الانتباهة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد