ﺇﻧﻬﺎ ﻓﻮﺿﻰ ﻣﻮﺭﻭﺛﺔ ﻳﺎ ﻣﻌﺘﻤﺪ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ

ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮ

ﺍﺳﻤﺎﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻤﻌﺔ

ﺇﻧﻬﺎ ﻓﻮﺿﻰ ﻣﻮﺭﻭﺛﺔ ﻳﺎ ﻣﻌﺘﻤﺪ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ

ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻫﻲ ﻣﻮﺭﻭﺛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻟﻠﻈﺮﻭﻑ ﺗﺪﻳﺮﻫﺎ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ، ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻭﻻ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻟﻠﺒﻠﺪ ﻭﻻ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﻻﺷﻲﺀ ﻳﻀﺒﻂ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﺳﺘﻐﻞ ﻟﺸﺮﻋﻨﺔ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻮﺭﺩﺍً ﺭﺳﻤﻴﺎً ﻳﻐﺬﻱ ﺧﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻴﺼﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺩﻭﻥ ﺿﻮﺍﺑﻂ، ﻛﻤﺎ ﺩﻣﺮ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻓﺘﺤﻮﻝ ﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻬﻦ ﻓﻮﺿﻮﻳﺔ ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﺍﻟﻬﺎﻣﺸﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﻣﻬﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺰﻣﺎﻥ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻭ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻔﺮﺹ .
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻳﺴﺘﺜﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻴﻌﺎﻗﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﺑﺎﻟﻐﺮﺍﻣﺔ ﺛﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻪ ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺃﻱ ﺑﺎﺋﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺮﺵ ﺑﻀﺎﻋﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺑﻞ ﻭﻛﻞ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻗﺲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻫﺬﺍ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻘﺬ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﺧﻄﺄ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻓﺘﻘﺄﻟﻤﻮﺍ ﻣﻌﻬﺎ .
ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺲ ﺷﻦ ﻣﻌﺘﻤﺪ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻋﺎﺩﻝ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻼﻝ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺣﺎﺩﺓ ﻟﺴﻠﻮﻙ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻌﺮﺽ ﺑﻀﺎﺋﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻔﻠﺘﺔ ﺑﺴﻮﻕ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻻ ﺗُﻨﺘﺰﻉ ﺑﺎﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﻸﺳﻮﺍﻕ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻨﺘﺰﻉ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻮ ﻳﻘﺼﺪ ‏) ﺍﻟﻔﺮﻳﺸﺔ ‏( ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻟﻴﺴﻮ ﺗﺠﺎﺭﺍً ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﻋﻤﻼً ﺗﺠﺎﺭﻳﺎً ﻫﺎﻣﺸﻴﺎً، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺮﺡ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻳﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ، ﻭﺃﻳﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ .
ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺩﻻً ﻭﻳﻨﺘﻘﺪ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻭﻻً ﻓﻬﻲ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ، ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺗﺠﺒﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺿﺒﻄﻪ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍً ﺻﻌﺒﺎً ﻓﻬﻮ ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻟﻤﺸﺎﻛﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺒﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﻋﺪﺩﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻫﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻣﻐﻠﻮﺏ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﻭﺭﻓﻀﻬﺎ ﺃﻭ ﺛﺎﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻞ ﺛﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﺃﻣﻴﻨﺎً ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ، ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻫﻮ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺛﻮﺭﺓ ﻭﻋﻲ ﻭﺇﺩﺍﺭﻙ، ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﺸﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﻢ ﻛﻠﻬﻢ ﺛﻮﺍﺭ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﺴﺎﻋﺪﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﺘﻄﺒﻴﻖ .
ﻣﻌﺘﻤﺪ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻬﻢ ﺑﺼﺪﺩ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ ﻣﺴﺘﺤﺪﺙ ﻳﻬﺪﻑ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺣﻀﺎﺭﻳﺔ ﻭﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻻ ﻳﺘﻀﺮﺭ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮ ﺣﻠﻮﻝ ﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ‏) ﻓﺮﻳﺸﺔ ‏( ﻭﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﻬﺎﻣﺸﻲ ﻫﺬﺍ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺸﺒﻊ ﻭﻻ ﻳﻐﻨﻲ ﻣﻦ ﺟﻮﻉ ﻭﻳﻬﻴﻦ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﻢ .
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻌﺘﻤﺪ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺃﻋﻤﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻭﺍﺳﺘﻔﻴﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ، ﻭﻻ ﺗﻨﺘﻘﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻓﺈﻧﻪ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﻗﺎﺋﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻫﺎ، ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻭﻥ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ ﻳﺘﺼﺮﻓﻮﻥ ﺑﺘﺤﻀﺮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﺎ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﻮﺿﻰ ﻭﺗﺨﻠﻒ، ﺣﻜﻮﻣﺎﺗﻬﻢ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺘﻐﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻧﻈﻤﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺿﻤﻨﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺮﻙ ﻟﻬﻢ ﺳﺒﺒﺎً ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﻘﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﺎﺭﺗﻘﻮﺍ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ، ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﺷﻌﺐ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺨﻠﺼﺔ ﻭﻣﺤﺒﺔ ﻭﺻﺎﺩﻗﺔ ﺗﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪﻩ، ﻭﻗﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻐﻴِّﺮ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ