صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الامم المتحدة : نقل 3500 نازح من موقع للحماية المؤقتة إلى وسط جوبا

12

جوبا- الاماتونج -وكالات

 قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، الثلاثاء إنها أكملت نقل حوالي 3,500 نازح، غالبيتهم من النساء والأطفال، من موقع الأمم المتحدة لحماية المدنيين في جوبا إلى موقع جديد في مانغاتين داخل العاصمة جوبا، في إطار جهد مشترك بين البعثة الأممية والوكالات الإنسانية.

نقل الاف النازخين من موقع أممي الى داخل جوبا (صورة ليونميس)

وأشارت البعثة إلى أن عملية الانتقال تلت مفاوضات أجرتها البعثة لإنهاء قتال متقطع بين مجموعات مختلفة داخل معسكر الأمم المتحدة خلال الأسابيع القليلة الماضية، الأمر الذي شكل تهديدا للمدنيين المستضعفين بداخله. وذكرت البعثة أنه وبمجرد التوصل إلى الاتفاق وإبداء الناس رغبتهم في المغادرة، عملت الوكالات الإنسانية وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بسرعة لتحديث وإنشاء مساكن مؤقتة في مانغاتين في وسط مدينة جوبا. وقال ديفيد شيرر رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان الذي شارك بنفسه في نصب الخيام وتنظيم دعم العائلات:” كان جهدا كبيرا لأنه كان يجب نقلهم بسرعة كبيرة لأننا اعتقدنا أنهم كانوا في خطر في المكان الذي كانوا فيه. عمل الجميع بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني وحفظة السلام معا على تحديد الموقع ونصب الخيام والاتصال بالحكومة، التي كانت متعاونة جدا، للحصول على إذن الحكومة بإدخال الآليات لبناء المراحيض ونقاط المياه. كانت عملية ناجحة للغاية تمت في وقت قصير للغاية.” وأضاف شيرر أن توفر الأمن ضروري ليتمكن الناس من العودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها، لأن الشعور بالخطر هو السبب الرئيسي الذي دفعهم إلى الاحتماء بموقع الأمم المتحدة للحماية: وتابع “تعتبر المخيمات أماكن سيئة، خاصة للعائلات وتربية الأطفال. لذا، كلما تمكنا من نقل الناس طواعية إلى أماكنهم الخاصة ليتمكنوا من إنشائها مرة أخرى، كان ذلك أفضل. لذا، نعمل الآن على التأكد من استمرار الزخم، حيث يمكن لهم أن يشعروا بالأمان، وهذه مسؤولية تقع على عاتق الحكومة في نهاية المطاف “. وقالت البعثة إن الموقع الجديد بدأ يعج بالحياة بعد أيام من الانتقال إليه حيث تجري عمليات حفر مصارف المياه من قبل مهندسي بعثة الأمم المتحدة، فيما تم تركيب نقطة مياه جديدة، ويجري تجهيز عيادة صحية، ويعمل مركز لرعاية الأطفال. وأشارت البعثة إلى أنه برغم قتامة الوضع إلا أن هناك أمل، ونقلت عن أحد النازحين قوله “نعم نأمل أن يأتي السلام. ولهذا جئنا إلى هنا ثقة في قائدنا. نحن نثق به بشأن السلام وسوف تكون أمتنا جيدة في المستقبل.” وقالت إنها تعمل أيضا على مساعدة العائلات النازحة الأخرى في جميع أنحاء البلاد التي لديها الثقة والطمأنينة بأنها آمنة بما يكفي للعودة إلى ديارهم. وأشارت البعثة إلى أنه وفي حين لا تزال الحياة في المخيمات تمثل تحديا، فهي على الأقل الخطوة الأولى في رحلة طويلة نحو الهدف النهائي المتمثل في عودة الأسر إلى قراها الخاصة كي تعيش حياة آمنة وكريمة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد