قطع الصادق المهدي، زعيم حزب الأمة القومي وإمام الأنصار، الطريق أمام أي توقعات بتوليه رئاسة مفوضية السلام، مؤكداً أنه لن يتولى أي مسؤولية سياسية أو تنظيمية في المرحلة الانتقالية.
وقال المهدي، في حوار خاص مع (اليوم التالي) ينشر بالداخل، “أرغب في السلام وليس في رئاسة مفوضية السلام، ولن أتقدم لرئاسة المفوضية”، مشيراً إلى أن رئاسة نداء السودان كلفته كثيراً، وقال إن البشير كان يستهدفني بشكل شخصي، وكان يقول (يستحيل أسيب الصادق المهدي)، لافتاً إلى أنه تحدث عن الانتخابات المبكرة كاحتمال وارد، وأنها يمكن أن تكون إسعافاً لأي نكسة قد تحدث، مضيفاً “نحن مع المرحلة الانتقالية دون تحفظ”، مستدركاً في الوقت نفسه “ولكننا نعلم من يفكرون دائماً في الانقلابات ويجتهدون في استغلال أي فراغات، وعلينا وقتها بدلاً من القفز إلى الوراء وإلى الوضع الديكتاتوري، أن نفكر في القفز إلى الأمام للوضع الانتخابي”، ورد على حديث محمد يوسف القيادي بتجمع المهنيين ضده، واصفاً تصريحاته بالفجة وأنها تدعم الردة السياسية، وقال “سكتنا عن يوسف حتى لا نتحدث عن نقاط ضعف في حلفائنا، ولكن أمثاله يسكنون في بيوت من زجاج ويقذفون الناس بالحجارة”، ورأى تحالف الميرغني – الحلو مناورة سياسية، وقال إنه تحالف غير منطقي (تيق وميق) – على حد تعبيره، موضحاً أن حزب الأمة سيظل جزءاً من نداء السودان حتى بعد تقديم استقالته منه، وأضاف أن تسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية مرتبط في رأيه باستشارة أصحاب الدم، مجدداً تأكيده بأن (قوش) كان له دور في تنحي البشير.