حذرت العديد من الصحف الأجنبية من عدة عوائق قد تعرقل عملية الاستقرار في السودان،ـ وتمنع نجاح الثورة التي راح ضحيتها مئات السودانيين مع بدء الخطوات الفعلية؛ لتحقيق الاستقرار في السودان وتشكيل حكومة مدنية برئاسة الخبير الاقتصادي عبد الله حمدوك.
ووضعت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية قائمة بالعقبات التي تمنع نجاح الثورة السودانية، وما يجب اتباعه خلال الفترة المقبلة، موضحة أن أهم خطوة هي النهوض الاقتصاد، حتى تتحسن أوضاع السودانيين ويشعروا بالفرق بين حكومة الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير والموجودة حاليا، وحذرت من عدة عقبات تعيد بالخرطوم للوراء وهي:
منافسة الأحزاب السياسية
يوجد بالسودان العديد من الأحزاب السياسية ويبلغ عددها 120 حزبا، وحذرت المجلة من أن تتنافس تلك الأحزاب لتحصل على منافع سياسية، مؤكدة أن تهميش بعضها سيجعلها تنقلب على النظام الحاكم وتدعم خصومه، ودعت لتوسيع التحالف الثوري ليشمل كل الأحزاب حتى تلك التي لم توقع على إعلان قوى الحرية والتغيير، بما فيها الليبرالية واليسارية.
وحذرت المجلة من تدخل الجيش في السياسة، مبينة أن الخطوة التي قام بها عبر التوقيع على وثيقة الإعلان الدستوري تعد هامة من أجل إشراك المدنيين في حكم السودان، ودعت الجيش للتركيز على حماية الحدود السودانية في الخارج وحفظ الأمن من الداخل.
اضطرابات
ونبهت إلى أن عناصر نظام البشير تسعى لإحداث اضطرابات بالسودان بمساعدة عناصر خارجية، داعية لمعاقبة مسئولي النظام السابق والتنسيق مع مخابرات الدول الأخرى؛ لمنع تنفيذ هجمات من شأنها إحداث فتنة جديدة بالبلد الأفريقي.
ودعت المجلة لعدد من الخطوات للحفاظ على العملية السياسية ومنها:
زيادة الوعي الثقافي
ذكرت المجلة أن الأحزاب السياسية يجب أن تطلق حملة لتثقيف السودانيين بأساسيات المرحلة الحالية، وما يجب أن يتم للانتقال بالسودان لمرحلة الاستقرار، وتختار أفضل السياسيين المفضلين لدى الشعب للقيام بتلك الوظيفة.
العلاقة بين الجيش والشعب
وبينت المجلة أن إضفاء الطابع المؤسسي على قوات الدعم السريع، التي تضم عسكريين مشتركين، ضروري للاستفادة من القدرات العسكرية والقتالية لديها، مبينة أنها خطوة أساسية لتوطيد العلاقة بين الجيش والشعب، حيث إن خضوعها لقيادة مدنية وعسكرية سيجعل هناك نوع من السيطرة المدنية عليها.
الاختلافات
ودعت المجلة لتسليط الضوء على الاختلافات بين تيارتي التفكير داخل المجلس العسكري الانتقالي، موضحة أن الصفقة المدنية – العسكرية يجب أن تضمن مشاركة مختلف الفئات بشكل متساوٍ دون استغلال، لضمان الانتقال السلمي إلى الديمقراطية.
النهوض بالاقتصاد
وذكرت المجلة أن التركيز على إنعاش الاقتصاد السوداني ضروري لتحقيق الاستقرار، داعية للتركيز على تطوير القطاع الزراعي وتشجيع دخول الاستثمارات لجلب العملة الصعبة وتحسين البنية التحتية للسودان، مثل المطارات ومخطات السكك الحديدية، مشيرة إلى أن قرض الصندوق الدولي للسودان البالغ 8 مليارات دولار سيعطي دفعة كبيرة للسودان للنهوض بالاقتصاد.
دول الخليج
ودعا الموقع دول الجوار، خاصة السعودية والإمارات والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لمساعدة السودان سياسيا وماديا؛ من أجل وضع خطة تضمن انتقال الخرطوم بشكل سلس إلى الديمقراطية والازدهار.