منذ الحادي عشر من شهر أبريل، وعقب مرور أكثر من خمسة أشهر منذ نجاح الثورة السودانية ، والأخبار مازالت تترى عن قيادات الصف الأول في النظام البائد، وأنهم إما طريحي الفراش الأبيض بالمستشفيات الخاصة، وإما خارج السودان يتبضعون ويتسوقون ويتملكون الدور والقصور .
مناسبة هذه الرمية كما يقول أستاذنا البوني، الأخبار التي جاءت تتحدث عن استشفاء علي عثمان محمد طه وآدم الفكي بإحدى المستشفيات الخاصة .
والسؤال الذي ينبغي أن يطرح والسؤال الذي يجب أن تجيب عنه إدارة سجن كوبر، كم عدد المعتقلين عملياً وفي هذه اللحظة داخل السجن، وكم عدد الذين أفرج عنهم..؟؟ وكم عدد الذين ذهبوا للاستشفاء بالمستشفيات؟؟.
ثم منذ متى كانت إدارات السجون تسمح للمعتقلين السياسيين ناهيك عن أنهم موقوفون في قضايا فساد وجرائم قتل وإرهاب وإبادة عرقية؟
منذ متى كان يسمح لهم بالاستشفاء خارج السجن؟ .
إن ازدواجية المعايير والتعامل الرخو مع قيادات الوطني، سيؤدي حتماً الى الكثير من التساهيل في حركة التنقل والاتصال وهذا من شأنه أن يؤدي الى أمر واحد لا غيره .
تنظيم صفوفهم وجمع كتائب ظلهم ومباغتة الحكومة المدنية بانقلابات الغدر التي لا يجيدون سواها .
إن من أولى أولويات الحكومة في المرحلة المقبلة، التأكد من قوائم الوطني داخل سجن كوبر وقطع الطريق عليهم وعلى أذنابهم التي تتحرك بنشاط ملحوظ هذه الأيام في السوشيال ميديا وتعمل على تفعيل خدمة الدجاج الإلكتروني ومن على شاكلتهم من ذباب .
إن الزج بقيادات الوطني وتقديمهم للعدالة ليس من أجل التشفي، وإنما من أجل أن يأخذ القانون مساره الطبيعي دون تأثيرات من أحد، ثم العمل على إعادة الأموال المهربة خارج الحدود ، وهي أموال كفيلة بإنعاش عجلة الاقتصاد الوطني .
ليس هذا فحسب، بل أنه يجب على إدارات السجون، أن تتبع معهم نفس الأسلوب الذي كانوا يتبعونه مع خصومهم .
يجب أن يتجرعوا من نفس الكأس التي سقوا منها معارضيهم من قبل
خارج السور :
سؤال مهم أين زوجة المخلوع الثانية وداد بابكر..؟؟