صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

من مزارعي الجزيرة والمناقل الى حمدوك

17

كلام صريح

سمية سيد

من مزارعي الجزيرة والمناقل الى حمدوك

مع بداية التحضير للموسم الزراعي.. الصيفي او الشتوي.. تتكرر شكوى المزارعين من عدم تفاعل الجهات المختصة مع مطالبهم في توفير المتطلبات الخاصة بالتمويل والتقاوى والوقود في التوقيت المناسب . يلجأ المزارعون الى الصحف لتقديم عرض حال فيه كثير من مؤشرات فشل الموسم الزراعي بسبب التقاعس عن توفير المطلوبات.. وغالباً ما تأتي الاستجابة في الزمن (بدل الضائع)، لتأتي النتائج بضعف الإنتاج.
القمح من المحصولات التي راهنت عليها الحكومة طيلة الفترات الماضية بعد أن قررت تحويل المساحات المخصصة لإنتاج القطن الى زراعة القمح بمشروع الجزيرة.. برغم أن تلك الخطوة عارضها عدد من الخبراء مطلع التسعينيات،غير أن حكومة الإنقاذ أرادت أن تنفذ شعاراتها تمزيق فاتورة استيراد القمح بالاعتماد على الذات وإنتاجه محلياً.. نجاح ام فشل التوجه ليس مقام حديثنا الآن.. لكن الشاهد في الأمر أن المنتجين ظلوا يشتكون دوماً من قصور في توفير الاحتياجات .
الآن بدأ التحضير للعروة الشتوية لمحصول القمح بولاية الجزيرة.. المزارعون في مشروعي الجزيرة والمناقل يناشدون رئيس الوزراء د.عبد الله حمدوك الاهتمام بتوفير متطلبات الموسم قبل الأول من شهر نوفمبر. خاصة الوقود والتقاوى ورفع سقف التمويل من البنك الزراعي..
لكن الرسالة الأهم لرئيس الوزراء الآن معالجة ارتفاع تكلفة المدخلات من البنك الزراعي..خلال حديث سابق أبدى رئيس الوزراء تفهماً كبيراً بإزالة عوائق القطاع الزراعي، مشيراً الى ارتفاع الضرائب ووجود نحو 17 من الرسوم والجبايات بمسميات مختلفة تعيق الإنتاج.. لكن الرجل قطعاً لا يعلم الارتفاع الكبير لتكلفة مدخلات الإنتاج المفروضة من قبل بنك حكومي مفترض أن مهمته انسياب التمويل وتوفير المدخلات بأسعار معقولة، ليس لتشجيع المنتج فقط، وإنما من أجل اقتصاد البلاد.
هل يعلم رئيس الوزراء أن جوال السماد اليوريا من البنك الزراعي بسعر 1700 جنيه، وأن الداب سيوبر 2000 ج، وجوال التقاوى 2200 ج، وأن قيمة التأمين الإجباري من البنك الزراعي 2000ج للفدان، وأن الترحيل من البنك الزراعي الى المزارع 100 جنيه للجوال. وعليه فإن تكلفة الحواشة مساحة ثلاثة أفدنة 34900 جنيه!
في العام الماضي وبسبب مشكلات الري، تعرضت أكثر من9500 فدان للعطش، وحتى لا تتكرر نفس الإخفاقات يطالب المزارعون بصيانة قنوات الري بالمشروع والكباري وابو عشرين وصيانة الورش في أسرع وقت ممكن.
المزارعون يشتكون من تقاعس التأمين في عمليات التعويض برغم أنه إجباري حيث يدفع المزارع
2.5 % للتأمين المفروض من البنك الزراعي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد