وسط إجراءات أمنية مشددة عقد محكمة جنايات بحري أمس أولى جلسات محاكمة لاعب المريخ ومهاجم المنتخب الوطنى (سيف تيري) ومعه (36) متهماً بنهب وسرقة ممتلكات قسم شرطة التكامل يوسف وذلك بعد نقل الملف من محكمة الحاج يوسف إلى محكمة بحري لدواعٍ أمنية.
تم اختيار القاعة الكبرى بمحكمة جنايات بحري لعقد جلسات المحاكمة، في حوالي الساعة (12) حضر جميع المتهمين وبحضور عدد كبير من أهلهم ومحامي الدفاع عنهم بالإضافة إلى الشاكين عن الحق الخاص في القضية.
وكانت النيابة أطلقت سراح تيري بكفالة ماليةوانخرط اللاعب في تدريبات فريقه وشارك معه مؤخراً في مباراتي أهلي مروي في بطولة الدوري الممتاز وأمام شبيبة القبائل الجزائري في إياب الدور التمهيدي لدوري الأبطال
أقوال المتحري
المتحرى فيصل أدم وكيل نيابة الحاج يوسف أفاد لدى مثوله أمام المحكمة بأنه وبتاريخ 7/6/2019م أبلغ الشاكي في بلاغه أن هناك مجموعة متفلتة قامت بالتعدي على قسم شرطة التكامل وإتلاف وحرق بعض العربات مع أعمال الشغب والإخلاء بالسلامة العامة والنهب وإزعاج المارة كما قام المتهمون بنهب (38) منزلاً، مضيفاً أنه قام باستجواب الشاكي وعدد (10) شهود اتهام في القضية.
زيارة (قسم الشرطة)
وكشف المتحري أنه تمت زيارة مسرح الحادث قسم الشرطة المحروق بواسطة الأدلة الجنائية لافتا إلى أنه تم وضع العربات المحروقة وهي (10) عربات كمعروضات في البلاغ، بالإضافة إلى ضبطهم عددا من الأسلحة (بنادق).
وأشار المتحري إلى أنه تسلم إفادة من الأدلة الجنائية وهي تتعلق بالحريق وقدمها كمستند اتهام للمحكمة، بالإضافة إلى تقديمة فواتير بقيمة خسائر العربات التي تم حرقها وهي (7) مليارات و353 ألف جنيه، وأضاف المتحري أنه تم تدوين عدد (9) بلاغات منفصلة عن الحق الخاص.
استجواب المتهمين
أفاد التهم سيف تيري لدى استجوابه في يومية التحري التي تلاها المتحري بأن اسمه سيف الدين مالك، وأنه في يوم الحادثة كان نايم في منزله بالحاج يوسف حى البركة إلى أن حضرت عمته وطلبت منه الذهاب إلى الخارج والبحث عن شقيقه الذي خرج من المنزل، فوراً تحرك المتهم بعربته الخاصة إلى أن وصل قسم التكامل ووجد تجمع كبير للمواطنين، حينها أوقف المتهم عربته الخاصة بعيداً وجاء إلى القسم ووجده (محروقاً) مؤكدا في أقواله أنه لم يكن يحمل أي سلاح نافياً علاقته بالبلاغ، وأكد تيري جميع أقواله التي تليت عليه.
كما تلا المتحري جميع أقوال المتهمين في يومية التحري، وذكر المتحري أن أحد المتهمين أفاد بأنه ألقى عليه القبض من أمام منزله بالإضافة إلى متهم آخر أقر بأنه كانت في حالة سكر تام لحظة القبض عليه ووجد (موتر) محروق، كما أقر متهم آخر بأنه شاهد طفل يحمل (شاشة) وعندما وضعها على الأرض جاء المتهم وأخذها إلى منزله وبعدها تم القبض عليه، كما أفاد أحدهم أن والدته أخبرته أن شقيقه قد أطلق عليه رصاص وطلبت منه الذهاب للبحث عنه وبذهابه إلى القسم ألقي القبض عليه هناك، وأفاد آخر بأنه تم القبض عليه في منطقة نبتة حيث يقيم، كما قال المتهم السادس إنه كان مريضا في منزله حينما ألقي القبض عليه وسمع أن هناك أشخاصاً قد قاموا بحرق القسم، كما أفاد أحد المتهمين أن لديه محل (خرد) وأن المتهم لخامس قد باع له أغراضا وبعدها ألقى القبض عليه.
وأكد بعض المتهمين أقوالهم التي تليت عليهم فيما أنكرها بعضهم، ونهاية الجلسة حدد القاضي جلسة السادس عشر من الشهر القادم لمناقشة المتحري بواسطة الاتهام والدفاع والمحكمة.
فلاش باك
وتشير التفاصيل الأولية بحسب رواية الشرطة إلى أن المتهمين توجهوا إلى قسم شرطة التكامل بغرض إخراج متهمين مشتبه بهم في بلاغ آخر، عندها أخطرهم أفراد القسم أنه عقب اكتمال الإجراءات القانونية سوف يتم إطلاق سراحهم، إلا أن المتهمين اعترضوا على ذلك، وتسللوا داخل القسم وقام أحد المتهمين بفتح باب الحراسة وإخراج المتهمين المشتبه بهم، بالإضافة إلى فتح خزانة القسم أخذ أموال منها، كما أن المتهمين قاموا بإتلاف عربات الشرطة وحرق القسم بداخلها ملفات، وكثفت المباحث تحرياتها وتم توقيف 34 متهماً من بينهم مهاجم بالمنتخب الوطني والمريخ، وعقب الفراغ من التحريات وجهت النيابة تهمة للمتهمين بموجب المواد “21/67/69/77/175/174/181/182″من القانون الجنائي المتعلقة بالنهب والسرقة والإتلاف والتعدي والاشتراك الجنائي، وفصلت الاتهام في مواجهة بقية المتهمين وأحالتهم إلى نيابة الأسرة والطفل لصغر أعمارهم.