صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ليلة الأحد بعيون لاتحتفل

11

اخر الليل

✍?إسحق احمد فضل الله

أستاذه سلمى…
نستطيع أن نحدثك بما وراء جدران الشيوعي ..والشيوعي يصرخ أمس الأول مذهولا.. وهو يتساءل عمن ينقل لإسحق احمد فضل الله أسرار إجتماعاته.
ونستطيع أن نحدثك بما وراء جدران الحركات المسلحة ..في جوبا الإسبوع الأسبق..
و ………و ………
لكن هذا ليس أكثر من ساعة هياج ..(لا تودي ولا تجيب)…ونحن نتجافى عن هذا حتى لارنذيد السد الذي يسجن السودان طوبة…
ومساء الاحد لما كان الزحام في قاعة الصداقة…يتدفق.. الي الطريق العام والجميع يرقص ويصفق إبتهاجا لتوقيع الدستور ….
قانون دستور لا يذكر إسم الله فيه …كنا/مصادفة /نغوص/ في حكاية وحكاية..
حكاية عن قانون الله سبحانه ..
وحكاية عن قوانين أخرى..
وفي الأولي …وعند دفن السيبسي ..رئيس تونس الذي يلغي الميراث الإسلامي هناك.. (لأنه يظلم المرأة.. !!!)ويستبدله بقانون فرنسي…ويقول أنه يعترف بالدستور فقط.. تنقل الأخبار عن مواطن هناك ..ينظر الي جنازة السيبسي …والصلاة عليها.. ثم يقول للناس..
لا تقرأوا على الجنازة القرآن ..إقرأوا عليها الدستور…
وفي الحكاية الثانية ..كنا نقرأ حديثا عن( اعظم عقل قانوني في القرن العشرين)
والوظيفة التي يشغلها الرجل بعقله القانوني هذا .. كانت هي مستشار الرئيس الامريكي ريغان للقانون..
والرجل إسمه روبرت كرين…وكرين هذا ..وبعقله القانوني الجبار لما كان يبحث عن حل لمعضلة المواريث في القانون الامريكي ..يقع على آيات المواريث في الإسلام ..
والاعجاز هناك ..(إعجاز في آيات لا يمكن أن يخطر لك انت المسلم أن فيها إعجاز خاصا) الإعجاز الذي يجعل أضخم عقل قانوني يبرك على ركبتيه …كان إعجاز يجعل مستشار الرئيس الامريكي للقانون ..يعتنق الإسلام…
قال : يستحيل على عقل بشري أن يجمع كل أطراف الاسرة وكل ما يتعلق بالمواريث ..ليأتي بهذه الآيات التي لايفلت منها شئ..
ولعله يصلح هامشا للحديث.. الإشارة الي معضلة الميراث في امريكا ما يوجزها هو ظاهرة مدهشة
فأنا وأنت وكل أحد قد سمع يوما عن أثرياء هناك يوصي كل منهم بثروته بعد موته الي كلب او قط في بيته…
والسبب هو أن الوصية في القانون الامريكي هي وحدها تحكم …من هو الوارث ..
وهناك ..كل أحد من الاثرياء ما أن يوصي بثروته الي قريب اوحبيب…حتى يجد أن القريب هذا يسعى لإغتياله بصورة من الصور..
لهذا… يتفادى الاثرياء الموت بأن يوصوا بأموالهم الي كلب اوقط..

( 2 )

وبعضنا يستبدل الدستور الإسلامي بغيره. بحثا عن شئ. يصلح السودان…(والصواب لغويا هو أن نقول :
يستبدلون الكفر بالدستور الإسلامي ..ففي اللغة أن مايسبق بحرف الباء هو المتروك ..مثل أن تقول :إشتريت هذا بجنيه ..وحرف الباء في كلمة …بجنيه يعني انك تركت الجنيه وإستلمت ما إشتريت ..
والمتروك ليلة الاحد ليلة التوقيع على الخطوة الاولى لإلغاء الدستور الإسلامي ..هو الشريعة الإسلامية بحثا عن….!!!!
وليلةالتوقيع ..كان كتاب آخر امامنا ..يوجز حكاية السودان وبحثه عن مخرج…
والكتاب المكتوب قبل نصف قرن هو ( لا خير فينا إن لم نقلها)
والكاتب منصور خالد….
والكتاب نقد عنيف للشريعة اول إعلانها..
وأحدهم يوجز نتيجة البحث بجملة وهو يقول ..
(وهل وصل الي الخبر بعد إن قالها ؟)
والسودان حكوماته …كل حكومة منها تبدا ببيان يقدم الوعود …والبيانات قراءة صغيرة لها تكشف أنها جملة واحدة بطبعات مختلفة ..ثم إنتظار ثم قبض الريح
وليلة التوقيع ..تعقب نهارا..وإحدى الشاشات فيه تقدم فيلم تشيرشل …
والشاشة كأنها تذكر للناس بجملة تشيرشل التي تقول
:السياسي هو الذي يتنباء لك اليوم بما سوف يحدث غدا..ثم يحدثك غدا ..عن….لماذا لم تتحقق نبوءته ..كلام ..كلام….
وهيكل يلاحظ أن السودانيين ..هم الامة الوحيدة التي تنحت جملة تجمع بين الكلام والسكوت ..
قال :السودانيون يبتكرون جملة.. (كلام ساكت)..والجملة تشير الي القول الذي ليس وراءه عمل…
والجملة هي تاريخ السودان كله…

( 3 )

لهذا… أستاذة…نكف عن الكلام الساكت ..الكلام فيما لا يتجاوز الاهتياج والإثارة ..ونحفر لأقدامنا ونلزم الحديث عت المخابرات التي تنهش السودان الآن…
وبعض ما نظل نعيد القول فيه …هو أن ..المخابرات الآن لا تمنعك من عمل شئ..
المخابرات ماتفعله الآن هو أن تستخدم ما تفعله أنت بحيث تصبح اللقمة حجرا في حلقك ..وشربه الماء شيئا يجعلك تشرق وتموت ..
ثم إسلوب يجعلك تتخبط في الظلام ونموذجه الآن هو
حكاية قوش..
وقبل شهريين ..نقول إن قوش تخدعه مخابرات الخليج …
وإن أمريكا تستخدم مخابرات الخليج…
وإن هذا يستخدم الشيوعيين ..
والشيوعيون يستخدمون التجمع والحركات ..
وحديث يدور الآن عن طلب أمريكي لإشراك قوش بمنصب قيادي ..
وقبل شهر..نحدث عن أربعة أسماء إتجهت أمريكا لإستخدامها وفشلت…

( 4 )

……..
والاسبوع الماضي يدهشك أنه لم تصحب الهياج كتابات نقدية كما كان يحدث عادة …
والكتابات تبدا عند الجانب الآخر ..جانب الإسلاميين ..ودكتور الطيبفي قصيدة لم تنشر يقول للرجل..
(مين الخاين…
قبل نسأل مين الخاين
وكل الناس محتارة تعاين
مين الباعنا وباع بترولنا ..
ومين الخانا ودقس زولنا..
وباع حلتنا وباع محصولنا..
ومين الخلى الواطي يطولنا
ومين الخدر لينا عقولنا
وااااه من زولنا..
ومين الخاين
والرد الهوا القاعد جوا
سلم بنتنا للسعلوة
وخان حلتنا وخان الخوة
وعامل راجع وقال شن سوا
شن سويت ياود البيت…
……………
……………
والقصيدة الممتدة نخفف من جمرها ببعض الرماد …
ولعلنا ننشرها كاملة بعد التشاور مع صاحبها..
يبقى أنه جاء في الأنباء أنه (لم يكد الوسيط يعلن الإتفاق.. حتى صرخ الناس بقوة….الله أكبر…
ثم طأطأ الجميع رؤوسهم في ذهول … ذهول مهيب ..
ثم بدأوا يرددون على إستحياء
مدنياااااااوووو

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد