أكد رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، أنه لا يمكن أن يكون بالدولة جيش قومي بجانب 5 جيوش أخرى، فلابد من وجود جيش قومي واحد فقط يقوم بمهامه الوطنية، والتخلص من كل هذه الجيوش الأخرى، حتى تستقر الدولة داخلياً، فضلاً عن بحث تفكيك الدولة العميقة المتمثلة في الحركة الإسلاموية السودانية التي حكمت البلاد لأكثر من 30 عاماً، وسيطرت على جميع مفاصل الدولة نظاماً وشعباً، إما بشكل تنظيمي أو عبر المتعاطفين معها، ولاسيما أن الحركة تمتلك جذوراً عالمية وموارد متعددة ويصعب السيطرة عليها، فنحن نهدف إلى تكوين مؤسسات وطنية، قومية، ومهنية، قاعدتها الوحيدة الدستور السوداني فقط، وليست مؤسسات قائمة على أساس أيديولوجي.
وأكد مالك عقار في حديث مع صحيفة الاتحاد الاماراتية أن حركته تطالب المجلس العسكري الانتقالي في السودان بالإفراج عن المعتقليين السياسيين من أعضاء الحركة، وإسقاط أحكام الإعدام عما يقارب 200 شخص، بما فيها الحكم الصادر ضده شخصياً كزعيم للحركة، وإسقاط التهم كافة وإطلاق سراح المتهمين، فضلاً عن فتح مسارات إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي المتضررة من الحرب، مشيراً إلى أنه توصل إلى قرار بوقف العدائيات من جانب الحركة فقط، ولاسيما أن هذا القرار مرتبط بعدد من الإجراءات السياسية الخاصة بمعالجة قضايا الحرب، وإجراءات الترتيبات الأمنية، ومن ثم سيتم وقف العدائيات كخطوة أولى.
وأوضح رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان أنه عقب الانتهاء من إجراءات العملية السلمية من الممكن أن نطالب بعدد من الضمانات السياسية لتنفيذها.
وعبّر عقار عن رغبته في أن يكون هناك حوار مباشر بين الحركة والمجلس دون أي وساطة، قائلاً «الأفضل أن تتحاور كل الأطراف مع بعضها بعضاً دون وسيط والتوافق حول رؤية موحدة».
وأضاف عقار أن هناك 4 حركات مسلحة متوافقة حول موقف موحد تحت مسمى «الجبهة الثورية»، مشيراً إلى أن طموحه «سودان موحد»، قائلاً: «لقد قاتلت 36 عاماً من أجل إقامة دولة قوية، وموحدة».
وعن إمكانية دمج قواته مع قوات الجيش السوداني، أكد عقار اقتناعه بضرورة وجود جيش سوداني موحد، معلناً استعداده مستقبلاً واستعداد كل الحركات المسلحة المتوافقة مع بعضها بعضاً، لدمج قواتها مع قوات الجيش تحت لواء قائد عام سوداني واحد، ورئيس هيئة أركان موحد.