أقال المجلس العسكري الانتقالي السوداني، الخميس، مدير جهاز تنظيم الاتصالات والبريد اللواء متقاعد مصطفى عبدالحفيظ من منصبه، وتعيين الصادق جمال الدين خلفاً له.
ويعد عبدالحفيظ من أبرز عناصر الحركة الإسلامية السياسية المعزولة داخل جهاز الأمن والمخابرات السوداني قبل إحالته إلى التقاعد.
وفي 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، استعان الرئيس السوداني المعزول عمر البشير باللواء مصطفى عبدالحفيظ وعينه مديرا لجهاز الاتصالات والبريد الذي حجب مواقع التواصل الاجتماعي في أول قرار له عقب تعيينه في محاولة لإخماد الثورة الشعبية.
واعتقلت السلطات السودانية، الأربعاء، قيادات إخوانية بارزة شاركت في الانقلاب الذي قاده رئيس الأركان المشتركة السابق هاشم عبدالمطلب.
وشملت الاعتقالات -وفق مصادر “العين الإخبارية”- رئيس اتحاد الصحفيين السوداني التابع للنظام البائد الصادق الرزيقي، ومدير مليشيا الأمن الشعبي التابعة للحركة الإسلامية سابقا كمال عبداللطيف، ومدير التصنيع الحربي محمد الحسن عبدالله شقيق الإخواني أسامة عبدالله.
كما تم اعتقال الأمين العام للحركة الإسلامية السياسية الزبير أحمد الحسن، وتجري ملاحقة مدير مليشيا الأمن الشعبي ووزير خارجية البشير سابقا علي كرتي.
وقال الجيش السوداني، الأربعاء، إن رئيس أركان القوات المشتركة هاشم عبدالمطلب متورط في محاولة الانقلاب التي أحبطتها القوات المسلحة.
وأضاف، في بيان، أنه تم التحفظ على رئيس الأركان والمشاركين في الانقلاب للتحقيق معهم في محاولة الانقلاب على السلطة.
وتابع أن الهدف من المحاولة الانقلابية هو إجهاض الثورة وعودة النظام السابق إلى الحكم، وقطع الطريق أمام الحل السياسي المرتقب الذي يرمي إلى تأسيس الدولة المدنية.
وهذه هي المحاولة الانقلابية الرابعة التي يحبطها المجلس العسكري منذ عزل الرئيس عمر البشير 11 أبريل/نيسان الماضي.
وفي 12 يونيو/حزيران الماضي، أحبط المجلس العسكري محاولة انقلابية، دبرها ضباط متقاعدون وآخرون في الخدمة يتبعون تنظيم الحركة الإسلامية الإخوانية.
وحينها، ذكرت مصادر محلية أن السلطات اعتقلت نحو 68 ضابطا متورطا في محاولة الانقلاب الفاشل.