قَالَ نائب رئيس المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو، إنّ علاقة المجلس العسكري بقِوى إعلان الحرية والتغيير لم تكن علاقة عداء، وإنما هي شراكة حقيقية، وإنهما يجب وضع أياديهما فوق بعض من أجل إنقاذ السودان وتجنُّب الانزلاق في المشاكل، ودعا دقلو للعمل من أجل الحفاظ على السودان (حتى لا يحدث فيه كما حدث في بعض البلدان المُجاورة)، لافتاً إلى أنهم في المجلس العسكري (غير خائفين)، وليست لديهم أطماع في الحكم.
وقال دقلو خلال مُخاطبته حشداً جماهيرياً بمنطقة حجر العسل بولاية نهر النيل اليوم (السبت)، إن مندسين وسط قوات الدعم السريع، قال إنّهم فبركوا أكثر من 59 فيديو في يومٍ واحدٍ من أجل تشويه صورة الدعم السريع، ونبّه الى ان قوات الدعم السريع ليسوا ملائكة وأنهم بشر يُمكنهم أن يخطئوا، لكنه شدد على أن القانون سيطال كل من يرتكب الجرم من قوات الدعم السريع، ونوه لتدوين (31) بلاغا بانتحال صفة الدعم السريع.
وأكّد أنّ أحداث فض الاعتصام اذا استمرت أكثر من ثلاثة أيام لكانت الخرطوم خالية من السكان بسبب العُنف، وأنه لولا تدخُّل قوات الدعم السريع لأصبحت الخرطوم غير ممّا هي عليه الآن، ورأى أن قوات الدعم السريع مظلومة بسبب تلك الاتهامات – بحسب تعبيره.
وأكد “حميدتي”، أن ما تم تناقله عن العملية الإنقلابية حقيقة وليست شائعة كما وصفت وسائل التواصل الاجتماعي.
وطالب نائب رئيس (العسكري)، قيادات المؤتمر الوطني، الذين قال إنهم قاموا بنهب أموال الشعب بضرورة إعادتها إلى بنك السودان (قبل فَوَاتَ الأوان)، مُتعهِّداً بمُحاسبة كل من يثبت تورُّطه في اختلاس أموال الشعب، مُؤكِّداً أنّ الحكم أساسه العدل، وأنه يجب أن تكون هنالك عدالة، وقال دقلو إن انحيازهم للثورة لم يكن من فراغٍ، مُشيراً إلى أن الحكومة السابقة ادّعت مسألة الحياد في تقديم الخدمات، لكنه أشار إلى أنها أسّست الشركات الخاصة على حساب تقديم الخدمات الأساسية للمُواطنين، وقال إنه من الأفضل عدم الالتفات إلى الماضي، وإنه يجب المضي قُدُماً في سبيل توفير الخدمات الأساسية للمُواطنين .