صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

إعلام المجلس العسكري..

9

القراية ام دق

محمد عبد الماجد

إعلام المجلس العسكري..

(1)
• لم يضر المجلس العسكري شيء أكثر من دفاع إعلام النظام السابق عن المجلس العسكري.
• انهم يتحدثون عن (البرهان) كما كانوا يتحدثون عن (البشير) ، نفس الثناء والحمد الذي لا يكون على استحياء.
• هذا الدفاع الذي يقوم به إعلام النظام السابق عن المجلس العسكري لا يختلف كثيرا عن (إدانة) إلقاء الجثث في نهر النيل وفي خور أبوعنجة – دفاعاتهم لا تختلف كثيرا عن هذه الصورة.
• كان المجلس العسكري في حاجة للتخلص من (لعنة) النظام السابق ، كان في حاجة للانفكاك من قبضته والانتفاض من هيمنته – ودفاع إعلام النظام السابق عن المجلس العسكري يبدد كل هذه الأشياء ، ويجعل المجلس العسكري امتداداً للنظام البائد الذي انتفض الناس عليه وثاروا بسبب فساده وقمعه.
• غير مقبول ان يكون دفاع إعلام النظام السابق عن المجلس العسكري بنفس الصورة التي كانوا يدافعون بها عن النظام السابق – حيث تتطابق الكلمات ، وتتوافق العنتريات هنا وهناك ، وتسوّد المساحات بنفس المداد الذي كان يدلقون به أحبارهم على الصحف.
• المجلس العسكري كان يفترض ان يكون أذكى من ذلك ، ويبعد من منصة دفاع إعلام النظام السابق عنه – هذا الدفاع الذي يقوم به إعلام النظام البائد عن المجلس العسكري لا يحدث غير الضرر للمجلس العسكري وهو ينقص منه كثيرا، ويقدمه في صورة رفضها الشعب السوداني.
(2)
• لو كان يجدي دفاع إعلام النظام السابق لما سقط ذلك النظام ، ولما وجد رموزه في سجن كوبر الآن – لهذا لا قيمة من ذلك (الدفاع) الذي يقوم به إعلام العهد بائد.
• على المجلس العسكري ان يتخلص من تلك الدفاعات الهشة اذا أراد ان يسير على الطريق الصحيح، فتلك (الدفاعات) مبنية على باطل، وهي قامت على المصلحة الشخصية، وبعدها مازال حبيس مرارة سقوط نظامه الذي كان ينتفع منه.
• 30 سنة ظللنا نسمع فيها ذات الأسطوانة المشروخة – 30 سنة كانوا يتحدثون فيها عن انجازات الانقاذ التي لا وجود لها وعن المشروع الحضاري (الخاوي).
• 30 سنة كانوا يفعلون ذلك لا يخشون في المصلحة الخاصة لومة لائم ، وقد عادوا الآن الى مربعهم الأول يعيدون (شرخ) الإسطوانة التي كان يشغلونها منذ 1989.
• هؤلاء لم يقدم واحد منهم كلمة نقد واحدة للبشير ..ولم ينتقدوا علي عثمان محمد طه أو نافع علي نافع او صلاح قوش إلّا بعد ان أطاح بهم البشير ، والآن هم بنفس البدل ورباطة العنق يظهرون على الشاشات ليتحدثوا عن النظام البائد وعن فساده من أجل ان يحجزوا لهم مواقع في المركبة الجديدة.
(3)
• الناس لم تعد تخدعهم مثل هذه الكلمات ، الوعي أصبح أكبر من الخدع السينمائية التي تمارس في وسائط الإعلام في السودان.
• لن تخدعوهم مرة أخرى بنفس الكلمات والأسلوب والمسرح الذي كان يمارس نشاطه على مدى 30 سنة خداعا ونفاقاً.
• تلك الحيل أبيدت مع النظام السابق ، فقط سقط النظام السابق بإعلامه الذي كان يكذب ويتحرى الكذب من أجله.
• الثورة لم تكن ثورة ضد الفساد فقط – بل هي ثورة كانت ضد الضلال والخداع والمنافع الخاصة.
• الشعب السوداني أذكى مما تتخيلون – التعامل معه بمثل هذه السذاجة ، يعتبر قمة السذاجة.
• ان إعلام النظام السابق لم يغسل يده من بقايا طعام النظام السابق، فأدخل يده في ماعون النظام الجديد ، مستعملا نفس الأدوات والطرق.
• النكتة يمكن أن تضحك مرة – يمكن ان تضحكك مرة ثانية للمجاملة – لكن لا يمكن ان تتضحك نفس النكتة للمرة العاشرة تواليّاً.
• ان لم تتبدلوا أنتم أو تبدلوا (النكات) ، الرجاء أن تبدلوا (بدلكم)، فقد حفظ الناس (جيوب) تلك البدل، وعرفوا ما فيها.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد