قال الدكتور محمد الناير الخبير الاقتصادي السوداني، إن تشغيل آبار النفط التي توقفت في جنوب السودان نتيجة النزاعات الداخلية، بدأت تتعافى من جديد بعد توقيع اتفاقية السلام الأخيرة، مشيرا إلى أن عودة الإنتاج إلى ما كان عليه قبل الانفصال قد يستغرق عامين تقريبا وأضاف الناير في اتصال هاتفي مع “سبوتنيك”، اليوم الاثنين 27 أغسطس/آب 2018، أن الطاقة الإنتاجية لآبار النفط قبل انفصال جنوب السودان كانت تقدر بـ 375 ألف برميل يوميا، ووصلت بعد الإنفصال ونتيجة الصراعات الداخلية والعمليات التخريبية في الجنوب إلى 130 ألف برميل يوميا حتى الأسابيع الماضية وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنه “بعد توقيع اتفاق السلام بدأت الشركات السودانية بطلب من حكومة الجنوب بإعادة تأهيل الآبار، لإعادة الإنتاج إلى الوضع السابق للانفصال وتابع: “تم وضع خطة زمنية تقدر بعامين لإعادة تأهيل كل الآبار، وتم بالفعل تشغيل أحد الحقول بطاقة إنتاجية يومية قدرها 20 ألف برميل، وهو ما وصل بالإنتاج اليومي إلى 150 ألف برميل، ينتظر زيادته بنهاية العام الجاري ليصل إلى 210 آلاف برميل يوميا، و375 ألف خلال عامين”. وأكد الناير أن عودة ضخ النفط من جديد عبر الأنابيب والموانيء السودانية، سيكون له الأثر الكبير على الاقتصاد السوداني، وهو ما بدأ يظهر على السوق الموازية للدولار، حيث بدأ الدولار يتراجع بشكل ملحوظ أمام الجنيه السوداني خلال الأيام الأخيرة، وربما يرجع هذا لتخوفات التجار من سلسلة من الانخفاضات قد تكبدهم خسائر كبيرة، هذا بجانب ما ستحصل عليه السودان مقابل عمليات التصدير والمرور.