صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

(تمانية الهارتي بتعمل حاجة) !!؟

27

محمد عبدالماجد

القراية ام دق

(تمانية الهارتي بتعمل حاجة) !!؟

(1)
> المجلس العسكري يذكرني ما يحكى عن (حسن حريق)، زول الحريق المشهور في الحلة.
> حسن حريق كان مرضان (كوتشينة)، الكوتشينة جارية في دمه، قبل ما تمغرب بكون جهّز (التربيزة) وطلّع (الكراسي)، ورش حوش النادي، وبدأ يثبّت في الناس من (الشارع) عشان يتموا ليه عشرة الكوتشينة.
> حسن حريق موزع بناته تلاتة تلاتة..تربيعة الأولاد مطرفها براها..و(الجوكر) ولد الكبير المغترب، عندما يعود من الخارج بيحل ليه مشاكله كلها.
> حسن حريق عندو (تيمان)..شايل واحد فوق.. والتاني كافيه تحت..بتعامل معاهم تعامل (الدبل).
> حسن حريق قام الساعة اتنين صباحاً وهو بهضرب بالكوتشينة..بدون ما يشعر قال لزوجته (غطي) الولد..زوجته قالت ليه والله يا حاج مرات عندك (حنية) غريبة..بتبقى أحياناً زي (مهند)..خايف على الولد من (البرد) ..الله يخليك لينا.
> حسن حريق وقت زوجته تعمل ليه طبيخ (أسود)..بقول ليها والله الليلة لو كنا لاعبين (وست) مع (الأسود) دا كان إلّا أشوف لي بلد.
(2)
> ما يحكي عن (حسن حريق) هذه الحكاية، قالوا في يوم كان قاعد في النادي.. الواطة مسخنة.. والدنيا كاتمة..أول ما جات نشرة عشرة في التلفزيون القومي رمى ليه (ترس) شيريه..جروه خمسين..من اليوم داك (حسن حريقة) بقى ما بحب (نشرة الأخبار)، أول ما تجي نشرة الأخبار ما بفك ليه (تريس)، وبقبل غادي من التلفزيون.
> حسن حريق كان وقت يحرق في الكوتشينة، (اولتراس) شباب الحي بسيروه للبيت..بقولوا ليه (حسن ابو جضوم الليلة ما بتنوم)!!.
> ووقت يجروه (خمسين)..بمشي (الإجزخانة) يفحص كرويات الدم الحمراء.. يقول إنه بيشعر بي حمى ولفة رأس.. حسن حريق كان بغيّر شارع البيت.. وأسبوع ما بظهر في تجمع أهلي في الحلة، يقاطع المناسبات ويقفل التلفون.
(3)
> الذي يجمع بين المجلس العسكري وحسن حريق، أن الاخير كان في ليلة صيفية، القمر كان طالع فيها متل (شاي المغرب)، في تلك الليلة تفصح حسن حريق وتندر، وسخر من كل من في النادي، متعجباً بقدراته الهائلة وإمكانياته الكبيرة، مستخفاً بكل من يلعب ضده ومقللاً من (ورقه).
> حسن حريق كان في تلك الليلة.. ما شايف زول في الكوتشينة غيره، نفسو كانت محدثاه.
> وهو في ذلك الازدراء كان بيجدع في الورق متل (الزلابية)..في هذا الحين تحديداً (علي الشائب) قفل.. ووقت (علي الشائب) يقفل حسن حريق بتجهجه وبخرب ورقه ويطلع من اللعب.
> حسن حريق كان بكسر في ورقه.
> للأمانة حسن حريق تردد بين تمانية الهارتي وأربعة الأسود..كان يفكر يفك ياتو ورقة.
> رمى أربعة الأسود..(علي الشائب) جراهو خمسين..التربيزة قامت.. والسيرة اتحركت.
> زفة للبيت.
> الساعة 2 صباحاً..حسن حريق النوم غلبو..طلع من البيت..ومشى على (علي الشائب)، دق الباب..جاهو علي الشائب طالع..قال ليه إن شاء الله خير..المات منو؟..عمك عباس اتوفى؟.
> حسن حريق قال ليه: أبداً.
> علي الشائب قال ليه: الطيب ود الخليفة جابو ليه ولد؟.
> حسن حريق قال ليه: أبداً.
> علي الشائب قال ليه: الجزولي ود عثمان..حصلت ليه حاجة؟.
> حسن حريق قال ليه: أبداً.
> علي الشائب قال ليه: طيّب مالك؟.
> حسن حريق قال ليه: أبداً ما في حاجة.. بس عاوز أسألك (تمانية الهارتي) كان بتعمل حاجة.
> ما فعله حسن حريق..هو نفسه..ما يفعله المجلس العسكري الآن!!.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد