ينتظر مئات المسافرين خارج محطة الحافلات الرئيسة التي تنقل الركاب بين العاصمة الخرطوم ومناطق البلاد الأخرى جراء إضراب موظفي المحطة لليوم الثاني على التوالي، لمساندة مطلب المحتجين بتسليم السلطة إلى مدنيين.
ولتكثيف الضغط على المجلس العسكري الذي تولى السلطة عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير، دعا تحالف الحرية والتغيير الذي يقود الاحتجاجات إلى إضراب عن العمل يومي 28 و29 مايو الحالي.
وشارك، الثلاثاء، آلاف الموظفين والعمال في المكاتب الحكومية والبنوك وميناء البلاد الرئيسي على البحر الأحمر، ومن القطاع الخاص للتأكيد على رغبتهم في تولي حكم مدني.
ووفق صحفي في وكالة “فرانس برس” فإن مطار الخرطوم يعمل بصورة طبيعية، الأربعاء، في وقت يواصل موظفو محطة الحافلات الرئيسة الإضراب.
كما علقت شركات الطيران السودانية “بدر” و”تاركو” و”نوفا” رحلاتها لليوم الثاني على التوالي.
وشاهد صحفي من “فرانس برس” مسافرين خارج محطة الحافلات الرئيسة يبحثون عن مركبات خاصة تقلهم إلى وجهاتهم في مختلف مناطق البلاد.
وقال محمد المين، المسافر مع أسرته إلى كسلا في شرق البلاد، لوكالة فرانس برس “لليوم الثاني آتي لمحطة الحافلات برفقة أسرتي ولا أستطيع السفر. الآن أحاول مع مسافرين آخرين استئجار سيارة تقلنا سويا”.
ولم يصدر عدد من الصحف في الخرطوم، الأربعاء، بسبب إضراب فني المطابع.
وقبل بدء الإضراب، أعلن قادة الاحتجاجات أن العاملين في القطاع الصحي ووكلاء النيابة ومحامين وموظفي الكهرباء والمياه، إضافة إلى قطاعات المواصلات العامة والسكة الحديد والطيران المدني سيشاركون في الإضراب.
وأطاح الجيش بالرئيس السابق عمر بشير بعد أشهر من التظاهرات واعتصام عشرات الآلاف أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم.
ومايزال آلاف المحتجين المطالبون بحكم مدني يعتصمون أمام مقر قيادة الجيش.
وقبل تعليق المفاوضات الأسبوع الماضي اتفق الطرفان على قضايا رئيسية مثل فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات وبرلمان من 300 عضو يكون ثلثاه من تحالف الحرية والتغيير.