أثار ظهور مدير مكاتب رئيس الجمهورية المعزول الفريق طه عثمان في احدى الصور وهو يقف بالقرب من نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي إبان زيارته للملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة العربية الكثير من التساؤلات حول الأدوار المرتقبة لطه في المرحلة المقبلة. وقالت مصادر موثوقة لـ (الانتباهة) أن الفريق طه عثمان لم يكن بعيداً عن الزيارة التي سجلها حميدتي للرياض حيث يعمل طه الصديق الشخصي لحميدتي مستشاراً في الديوان الاميري السعودي. وقالت ذات المصادر ان طه يسعى بشكل واضح لتحقيق تقارب بين الخرطوم والرياض منذ مغادرته للسعودية قبل عامين واعفائه من العمل في مكاتب رئيس الجمهورية السابق، واشيع على نطاق واسع ان طه نجح في ترتيب لقاءات لقادة القوى السياسية بالامارات ثم زار الخرطوم لساعات قبل ان يغادرها بعد ثلاثة ايام من البقاء بها بعد عودته اليها بعد عامين من مغادرته. وتشير المعلومات الواردة لـ”الانتباهة” ان السعودية تسعى لتقريب وجهات النظر بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير لتجاوز خلافاتهما الحالية والاسراع في تكوين حكومة مدنية. وعلمت “الانتباهة” ان زيارة حميدتي للرياض تطرقت لمسألة تشكيل حكومة ما بعد الثورة وتجاوز الخلافات الحالية والمحافظة على امن السودان واستقراره خاصة ان السعودية ظلت تتخوف من عدم الاستقرار في ثغرة البحر الاحمر بعد اضطراب الاوضاع في اليمن. وشكل اللقاء الذي جمع حميدتي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حضوراً لافتاً، لجهة أن ابن سلمان لم يلتق بأي من قيادات الحكومة السابقة في سنواته الاخيرة ولم يقم بأي زيارة للسودان منذ تعيينه ولياً للعهد. وقالت المصادر ان اللقاء الذي جمع محمد بن سلمان وحميدتي تطرق لعدد من القضايا ابرزها تأكيد حميدتي لمحمد بن سلمان على بقاء القوات المسلحة السودانية باليمن دفاعاً عن الحرمين الشريفين وتحقيق الأهداف التي شاركت من أجلها. من جانبه أكد ابن سلمان لحميدتي حرص المملكة العربية السعودية على دعم السودان وتحقيق الاستقرار في الخرطوم ودعمها.