هل شاهد أعضاء المجلس العسكري اهتمام وسائل الإعلام المحلية والإقليمية اجتماعاته مع تجمع المهنيين؟!.
هل علم بمتابعة الثوار في القيادة والمواطنين في منازلهم لتفاصيل تلك الاجتماعات؟
هل أدرك اهتمام السفارات والمنظمات والمجتمع الدولي بما تتمخض عنه تلك الاجتماعات؟
هل نما لعلمه اهتمام المعارضة بتلك الاجتماعات وما يدور فيها؟.
هذا يعني أيها المجلس العسكري، أمراً واحداً لا غيره. لا أحد يهتم لأمر الأحزاب الأخرى، أحزاب الفكة والحوار الوطني والنفاق المجتمعي. لا أحد يهتم لاجتماعكم بها، ولا رغبة لأحد في أن يمثلوا حكومة مدنية.
وهذا يعني لا تضيعوا وقتكم في الجلوس مع أشخاص غير مرغوب فيهم، هم والكيزان بالنسة للشعب السوداني وجهان لعملة واحدة.
بل هل يدرك المجلس أن الجماهير الهادرة في القيادة والتي تتوافد من كل حدب وصوب تعرف فقط تجمع المهنيين وتسمع له وتنفذ مطالبه؟.
هل يعلم المجلس أن المواطنين يقولون اجتمع المجلس مع تجمع المهنيين ولا يقولون حتى اجتمع مع قوى الحرية والتغيير.
أغلب الناس لا يدركون أن هناك جسماً أكبر اسمه قوى الحرية والتغيير ولا يعرفون أن تجمع المهنيين هو جزء منها، هم يقولون تجمع المهنيين قال، تجمع المهنيين فعل، تجمع المهنيين أصدر جدول المواكب.
هذه المعلومة ينبغي أن يعيها المجلس وأن تعيها القوى الأخرى المكونة لقوى الحرية والتغيير . تجمع المهنيين هو من قاد هذا الحراك عقب اشتعاله في عطبرة والولايات، ولو ظهر أي من أسماء الأحزاب في هذا الحراك لأفسده تماماً .
هل تدركون السبب؟
ارتبطت الأحزاب في أذهان المواطنين بمشاركة الكيزان في السلطة واقتسام الكيكة والمغنم، وإهمال قضايا المواطنين (أولاد الميرغني وابن الصادق المهدي وأحمد بلال وإشراقة والدقير الكبير أنموذجاً) .
لذلك لا رغبة لأحد في هؤلاء ومن شايعهم ومن على شاكلتهم.
استبشر الناس بتجمع المهنيين خيراً وقد كان تفاءلوا بالجسم الجديد وقد نجح .
انتهينا
خارج السور:
تجمع المهنيين يمثل نبض المواطن..
