تفاصيل مثيرة عن الزنزانة التي يقبع فيها الرئيس السوداني المعزول حسن البشير، بعد ترحيله إلى سجن كوبر، الأكثر تحصينا في البلاد، كشفت عنها صحيفة “الانتباهة” السودانية، الأحد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية، أن الزنزانة التي يُحتجز فيها الرئيس السوداني السابق، تضم تلفزيونا ومكيفا للهواء يعمل بالماء، بالإضافة إلى سريرين ومقعدين.
وقالت المصادر إن البشير هو الوحيد الذ يتمتع بهذه الميزات داخل زنزانته، في حين أن زنازين 17 مسؤولا سودانيا سابقا تم اعتقالهم مؤخرا، تفتقر للتكيف وأجهزة التلفاز.
وذكرت الصحيفة أن الغرفة التي يقبع فيها البشر حاليا، كانت في يوم من الأيام سجنا للفريق أول صلاح عبد الله قوش، آخر رئيس لجهاز المخابرات في عهد البشير، والذي تم اعتقاله مجددا بعد عزل البشير.
ومنعت السلطات الرئيس السوداني السابق من استخدام هاتفه المحمول منذ تحويله إلى سجن كوبر في 17 أبريل الجاري، حيث كان الجيش يتحفظ عليه في بيت الضيافة في الخرطوم منذ عزله في 11 أبريل الجاري.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها أنه قد تم إرجاء نقل شقيقي الرئيس المعزول إلى سجن الهدى، إلى حين تجهيز غرف لهما. واعتقلت السلطات شقيقي البشير، عبد الله والعباس، في 17 أبريل الجاري.
وتقع الزنزانة التي يقبع فيها البشير، في قسم الشرقيات المخصص للسجناء السياسيين، والذي اعتقل فيه الراحل حسن عبد الله الترابي، الأمين العام السابق للمؤتمر الشعبي العربي الإسلامي، في عهد البشير.
ويقع سجن كوبر في مدينة الخرطوم بحري، ويضم 14 قسما، من بينها قسم المدانين بأحكام إعدام، وآخر لأصحاب السوابق، وثالث لذوي الأحكام الطويلة والقصيرة، ورابع للمعتقلين السياسيين.
ويمتد السجن، الذي تم تشييده إبان الحكم البريطاني للسودان عام 1903، على مساحة 5 آلاف متر مربع تقريبا في حي كوبر، الذي أخذ اسمه من السجن.
وتعود تسمية السجن إلى أول قائم عليه عقب تشييده في أوائل القرن العشرين، وهو ضابط بريطاني يدعي “كوبر”، إلا أن كبار السن لا يزالون يطلقون عليه اسم “توبر”.