نص مذكرة قوي الحرية والتغيير التي ستقدم للقيادة العامة لقوات الشعب المسلحةأهم الأخبار في أبريل 6, 2019 10 مشاركة المقال رصد /الأماتونج السلام والتحية لكم ضباط وضباط صف وجنود قوات الشعب المسلحة السودانية: نخاطبكم اليوم في خضم ثورة شعبية انتظمت كل أصقاع السودان منذ أواسط شهرديسمبر ٢٠١٨؛ ثورة تعبر عن الغضب الشعبي المتراكم تجاه المظالم التيارتكبها نظام الإنقاذ منذ استيلائه على السلطة في ٣٠ يونيو ١٩٨٩، وأهمهذه المظالم: – اختراق مؤسسات الدولة المدنية والنظامية والعسكرية بما أطاح بقوميتهاالمطلوبة، وتكوين مليشيات تابعة للنظام تعمل خارج إطار القانون. – الزجُّ بالبلاد في سياسات خارجية خانعة للمحاور الإقليمية والدوليةبغرض دعم بقاء النظام على حساب الكرامة والمصالح الوطنية. ومن ضمن ذلك،الزج بالقوات المسلحة السودانية الأبية في حروب ليس لبلادنا فيها مصلحة. – الإخلال بالمساواة في التنمية والمواطنة واستنهاض النعرات العنصريةوتجاهل التنوع الثقافي في بلادنا، مما أدى إلى إجماع أخوتنا الجنوبيينعلى الانفصال/الاستقلال، وساهم في إشعال الحروب الأهلية في مناطق أخرىبالبلاد. – الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان السوداني بشكل عام، مع إشعال الحروبالأهلية في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق والتي ارتكب فيهاالنظام جرائم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، مما أدى لإزهاقملايين الأرواح العزيزة من المدنيين العُزّل وضياع الحرث والأرض ودمارالقرى واضطرار المواطنين للإقامة في معسكرات النزوح واللجوء في أوضاعتفتقر لأبسط متطلبات العيش الكريم. – إنفاق النظام على منظومات أمنية كثيفة ومشوهة وقامعة لحرية المواطنين،مما التهم موارد البلاد وأقعد بالإنتاج والإنتاجية والخدمات الاجتماعية. – استفحال الأزمات نتيجة لسياسات تمكين غير أولي الكفاءة وتشريد الكفاءاتالوطنية، وكحصيلة لتطبيع الفساد تخلت الدولة عن الإنتاج وأمعن منيديرونها في تدمير المشاريع الوطنية الإنتاجية الكبرى. – زيادة الفقر والقهر مما أدى إلى هروب كثيف لمواردنا البشرية إلى خارج الوطن. – الاعتماد على سياسات فاسدة ومتخبطة أدت إلى انهيار الاقتصاد والعملةالوطنية والجهاز المصرفي السوداني، وتركت المواطنين السودانيين يجابهونالغلاء الفاحش في السلع المعيشية الضرورية مع إرهاق كاهلهم بالجباياتوالضرائب. – قمع الاحتجاجات المشروعة على هذه المظالم عبر القتل والتعذيب والاعتقالوالتعدي على حرمات المنازل والمشافي ودور العبادة. ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة السودانية: – إن إنقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩ قد شوه صورة القوات المسلحة واستهدف أبناءهابالفصل والتشريد وتجاوز مهنيتها لمصلحة تسييسها وخلق أجسام ومليشياتموازية لها وزج بها في الحروب الداخلية واستعدى عليها قوى اجتماعية كبيرةكانت تشكل وجوداً مهماً في داخل القوات المسلحة وصارت مهمة القواتالمسلحة هي حماية رأس النظام وأتباعه عوضاً عن حماية الوطن وشعبه وأرضهوانتشر الفساد والمحسوبية والقبلية داخل القوات المسلحة بديلاً للمهنيةوالاحتراف والثورة الحالية فرصة عظيمة لإعادة بناء وهيكلة القوات المسلحةولذا يهتم شعبنا بتقديم هذه المذكرة لكم للانحياز لمطالبه كما فعلزملاؤكم الوطنيون منذ ثورة ١٩٢٤. – إن قوى إعلان الحرية والتغيير تراقب بقلق محاولات رأس النظام عمرالبشير للزج بالقوات المسلحة في أتون الصراع السياسي واستخدامها كدرعواقي ضد المطالب المشروعة للحركة الجماهيرية المتمثلة في الديمقراطيةوالسلام العادل والعدالة الاجتماعية وإزالة نظام الحزب الواحد وما صحبهمن تمكين والمحاسبة على ما ارتكب من جرائم. إن القائد الحالي للقواتالمسلحة يشكل عبئاً على هذه المؤسسة ويعمل على استغلالها لحماية نفسهونظامه، ومن مصلحة القوات المسلحة القبول بنظام ديمقراطي جديد ينهيالحروب ويوجه الموارد لمصلحة الشعب وتأهيل مؤسسات الدولة التي طالهاالخراب ومن ضمنها القوات المسلحة ولذا فإننا ندعوكم للانحياز للشعبالسوداني كما فعلتم من قبل في أكتوبر ١٩٦٤ وابريل ١٩٨٥ وكما فعل الجيشالتونسي حينما وُوجِه بن علي بالثورة الشعبية. إن شعبنا لن يقبلبدكتاتورية بديلة للدكتاتورية الحالية ويكفي ما جرى طوال ٣٠ عاماً باسمالقوات المسلحة ولذا نحن ندعوكم للانحياز لمطالب الجماهير والاضطلاعبأقدس واجباتكم الدستورية في حماية الوطن والحفاظ عليه. – إن قوى إعلان الحرية والتغيير تضم قوى مهمة في حالة حرب مع القواتالمسلحة بالإضافة لقوى أخرى لديها الاستعداد الكامل للمشاركة في ترتيباتانتقالية تنهي الحرب وتحقق السلام العادل وتنهي عقوداً من الزج بالقواتالمسلحة في الحروب الداخلية وهذا هو أمل كافة السودانيين في مناطقالنزاعات الذي بإمكان الثورة الجماهيرية الحالية تحقيقه، وهي قضية مهمةومفتاحية بالنسبة للقوات المسلحة. ختاماً، إننا على يقين وثقة بأن الشعب سينتصر، فذلك ما جادت به سِيَر التاريخولكن قليل من الطغاة من يعتبر، كما إننا نعقد الأمل الكبير بأن تنتصروالنداء الواجب والضمير في الانحياز للشعب وثورته في استعادة الحكمالديمقراطي المدني وتحقيق السلام العادل والتنمية المتوازنة. عاش الشعب السوداني حراً ينعم بالحرية والكرامة والتنمية والسلام والديمقراطية قوى إعلان الحرية والتغيير٥ أبريل ٢٠١٩م نص مذكرة قوي الحرية والتغيير التي ستقدم للقيادة العامة لقوات الشعب المسلحة 10 مشاركة المقال