تقرير /نجدة بشارة
ظل دكتورأمين حسن عمر رئيساً لمكتب متابعة سلام دارفور منذ إنشائه في
اغسطس من العام 2011 ، وفق قرار من الرئيس البشير بالإشراف على إتمام
جهود إحلال السلام فى دارفور ومتابعة تنفيذ اتفاقية السلام ” الدوحة
“،ومتابعة التوجيهات الحكومية بخصوص سلام دارفور والمفوض من قبل رئاسة
الجمهورية عن أهل دار فور و الناطق الرسمي بأسمهم في مائدة الدوحة
المستديرة ، كما تراس الوفد الحكومى لمفاوضات دارفور بالدوحة من العام
2009 إلى العام 2011، وتراس الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة مع الحركات
المسلحة في دارفور، وعرف عن د.امين تشدده وطريقته المستفزة في إدارة
عملية التفاوض مع الحركات المسلحة ، حتى الصق به البعض مسؤولية انهيار
جولات التفاوض المختلفة مع الحركات المسلحة ، ولعل ذلك مافسر لأحقا امر
اقالتة من رئاسة مكتب سلام دارفور ، وعيّن خلفا عنه مجدي خلف الله بدرجة
وزير الدولة، ثم اعيد مباشرة تعيينه مبعوثا لرئاسة الجمهورية للتفاوض
والاتصال الدبلوماسي.
الحلقة المفقودة
وفي ذلك قلل مراقبون وقتها من منصبه الجديد واعتبروه (تشريفيا) أكثر من
كونه مؤثرا في عملية التفاوض، خاصة وأنه لا يتيح له الالتقاء المباشر او
الجلوس مع الحركات المسلحة على طاولات التفاوض ، معتبرين امين (خميرة
عكننة ) وجزء من سيناريو تطويل المفاوضات وتسويفها ، وبات ملف دارفور
يراوح مكانة دون ان يحرز تقدما (يذكر به في المجالس ) ، وقالوا ان هنالك
حلقة مفقودة في تأخير السلام على الرغم من جدية دولة قطر وحرصها علي حل
مشكلة دارفور ، ومؤخرا أصدر رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، قراراً
جمهورياً بالرقم “190” يقضى بإعفاء الدكتور أمين حسن عمر، من منصبه كممثل
للرئاسة للإتصال الدبلوماسي والتفاوض فيما يلي ملف دارفور، وترجيح بتعيين
د.فيصل لأدارة ملف دارفور
خارج السرب …
مراقبون ذهبوا الى أن الدكتور “أمين حسن عمر” ظل يغرد خارج سربة ، ويذهب
بعيدا بمواقفه الخاصة وآرائه المثيرة للجدل السياسي ، غير مكترث
لتصريحاته (المشاترة ) والمخالفة لحزبه والشاهد بأنه ومنذ المفاصلة
الشهيرة بين الوطني والشعبي ظل محتفظا بعلاقاته مع الراحل الشيخ
د.”الترابي” ،و في ذات الوقت يقف مقربأ من الرئيس “عمر البشير”.. وربما
ذاك مايفسرعلوأ صوته ، بتلك اللهجة التي لا يستطيع غيره الجهر بها في
كثير من المواقف ، وظهر ذلك جليا عندما صدع بموقفه المعارض لتعديل
الدستور تمهيدا لإعادة ترشيح الرئيس لدورة جديدة في انتخابات 2020، وأكد
أن المبادرة المقترحة من بعض النواب “بلا شرعية”. فيما أظهر تحفظات قوية
سابقا لدى انتخاب مجلس الشورى البشير رئيسا للحزب الأمر الذي كفل له أن
يكون مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية في انتخابات أبريل 2015، وقال
حينها، أن النائب الأول السابق والقيادي في الحزب الحاكم علي عثمان طه
مارس إكراها معنوياً للتأثير على أعضاء الشورى والمجلس القيادي للمؤتمر
الوطني من أجل انتخاب البشير.
ملف دارفور
بالمقابل يعد ملف دارفورمن أعقد الملفات داخل الحكومة السودانية وأعصاها
على الحل, ذلك أن الملف تنقل بيد قيادات كثيرة نافذة داخل الحكومة بدأت
بالنائب الأول لرئيس الجمهورية، علي عثمان محمد طه، وتنقل بين شخصيات
أخرى منها الدكتور نافع علي نافع، والراحل الدكتور مجذوب الخليفة،
والدكتور غازي صلاح، وأخيراً أصبح بين يدي الدكتور أمين حسن عمر الذي ظل
يتقلد في الوقت ذاته منصب وزير برئاسة الجمهورية.
وحسب المحلل السياسي والمراقب للعملية السلمية بملف دارفور د. عبدالله
ادم خاطر فأن الملف لم يحرز اي تقدم وظل يراوح مكانه ووصف في حديثه
(للصيحة ) د. امين بالسلطوي وقال انه ظل يهتم بالعلاقات مع دولة قطر
والمجتمع الدولي لصالح انجازاتة الخاصة ودون ان يضيف قيمة حقيقية للعملية
السلمية في دارفور ولم يضف اي بصمة لملف السلام تحسب في حقه ،وقال ان
امين عين مسئول للملف ليقلل من فرص اهل دارفور في الخروج الى الضؤ ولتبيض
وجه امام الافارقة والمجتمع ، واردف بأنه ظل يدمغ الحركات بعدم الجدية
في التفاوض ،وقال اعتقد انه خلق الفتن بين ابناء دارفور، ليتاخر تحقيق
مقاصد اتفاقية الدوحة ، خاصة فيما يتعلق بالتعاون في مجال العودة الطوعية
والنازحين ونسب ماتم انجازه للسلطة الأقليمية ، واوصى د. خاطر بمراجعة
ملف سلام دارفور ماليا واداريأ حتى تستقيم العملية السلمية بدارفور
التبديل سنه ..
وكان د.أمين قد أكد اصراره على تحقيق السلام رغم التحديات ، وقال ان
الحاق الفشل به مجرد أمنيات كاذبة، واصفاً الأصوات التي تدفع في هذا
الأتجاه بالسالبه و بالمضللة للسلام ،واستبعد عضؤ البرلمان وعضؤ حركة
تحرير السودان د. محمد ادريس في حديثه( للصيحة ) مواقف د.امين ان تكون
السبب في اعفائه واردف التبديل سنه الحياة ، وقال ان ادارة امين لملف
دارفور كانت جيدة وذات موضوعية ، الأ انه اشار الى طبيعتة شخصيتة
المتعالية في تعامله مع حاملي السلاح وهذا ما قلل من فرصه في تجسير الهوى
بين الفرقاء طيلة مده ادارتة للملف .
احدث أختراق ..
وقال ان الأتجاه البارز بتعيين د. فيصل في الملف بدلأ عن امين وراء
د.ادريس ان فرص فيصل اكبر بنسبة تفوق امين ب30 الى 40% نسبة لطبيعه فيصل
ونشأته الريفية التي تقربه للتفاهم مع الممانعين ، وطالب بضرورة ان تكون
هنالك ارادة حقيقية من الحكومة وتنازل من الشركاء حتى يحدث تقدم ملموس
بالملف
من جهتة يرى القيادي بالموتمر الشعبي من قيادات دارفور والمراقب للملف
د. محمد العالم ان د.امين حقق الكثير من الأنجازات واخترق الكثير من
الحواجز ، واعطى مشكلة دارفور حجمها الطبيعي وبعدها الحقيقي ،وأستطاع
تحقيق السلام بمنئى عن الترضيات والمجاملات ، ووصف (للصيحة ) حسن عمر
بألرجل المبدئي صاحب مبادئي في قراراتة ومواقفه ، وتوقع ان يكون هنالك
توافق مع كافة الحركات بعد أن اسس امين لأرضية صلبة للملف