اقر رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي في خطابه امام ملتقي ضم اكثر من 190من قيادات حزبه بدورهم في ابطال المشروع الاسلاموي للنظام واعلن تبني الجهاد المدني لمقاومته ، وقال ان إستهداف النظام المتواصل للحزب بالإختراقات الفاشلة والإغراءات الكثيرة والإغتيالات الشخصية، لكن حزبه ظل شامخا رغم الضربات الكثيرة ومبادراً وحاضراً، مؤكدا علي عدم مشاركة الحزب في النظم الديكتاتورية، ولفت المهدي في حديثه الي ان الثورة الحالية ليس مقطوعة من شجرة بل تمثل قمة التراكم الثوري لسبعة هبات شعبية في مواجهة النظام، معدداً السمات المميزة للثورة السودانية الحالية والتي أجملها في (إنطلاقتها من خارج العاصمة ومن ثم عمت كل القطر، ويقودها جيل الشباب المنكوب من الإنقاذ، ورفعها لشعارات تجاوزت العنصرية لرحاب القومية، وإنتاجها لعبقريات في مجالات الفنون والحراك المجتمعي كحركة شاملة لكل الكفاءات السودانية، والتغطية الاعلامية الواسعة والمتميزة لها، والقدرة على المثابرة والاستمرارية لأكثر من ثلاث أشهر، وإلتزام الثوار الأخلاقي والقيمي والتمسك بالسلمية وحماية المواطنين ودور الأسر السودانية الإيجابي إتجاه الثوار، والموقف الإيجابي من الأسرة الدولية، والدور الكبير للسودانيين في المهجر). ورسم المهدي ملامح برنامج المرحلة، بترتيب مواكب في العاصمة والولايات، وطالب بمواصلة التعبئة للإعتصامات في مائة موقع، وتعزيز التنسيق المشترك مع حلفائنا في قوى الحرية والتغيير. وطرح الحبيب الإمام ما أسماه “كبسولة التحرير” التي طالب فيها بإطلاق سراح المعتقلين ورفع قانون الطوارئ ورفض عسكرة السلطة وتنحي الرئيس لصالح نظام جديد والمحاكمات في إطار عدالة إنتقالية.