تواصلت، الاثنين، المظاهرات في مدينتي أم درمان والخرطوم السودانيتين، استجابة لدعوة “تجمع المهنيين” وحلفائه المعارضين، وذلك بعد يوم من اقتحام قوات الأمن لجامعة “العلوم الطبية والتكنولوجية” في العاصمة.
وخرجت مئات الطالبات من جامعة الأحفاد في أم درمان تضامنا مع طلاب جامعة العلوم الطبية والتكنولوجية في الخرطوم، بعد اقتحام القوات الأمنية لحرم الجامعة مساء الأحد، والاعتداء على الطلاب بالضرب، وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع داخل القاعات الدراسية.
وردا على الأحداث التي شهدتها جامعة العلوم الطبية، أعلن موظفو الجامعة والأساتذة في بيان، الإضراب عن ممارسة أي نشاط تعليمي، وإغلاق الجامعة حتى استقرار الأوضاع الأمنية بالبلاد.
وطالب موظفو “العلوم الطبية والتكنولوجية” وأساتذتها، إدارة الجامعة المملوكة لوزير الصحة السابق مأمون حميدة، بالتقصي، وإجراء اللازم في “أحداث الأحد”. كما طالبوا السلطات بالإفراج الفوري عن جميع الطلاب.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الرئيس السوداني حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام، كما أصدر قرارا بحل الحكومة الاتحادية والحكومات الولائية، وأعقبها بإصدار مراسيم رئاسية، عيّن بموجبها نائبه الأول ورئيس الوزراء، بالإضافة إلى تعيين حكام عسكريين كولاة للولايات، فيما أبقى على 6 وزراء في وظائفهم.
وكانت التظاهرات قد بدأت في الـ 19 من ديسمبر، احتجاجا على رفع الحكومة سعر الرغيف 3 أضعاف، وسرعان ما تحولت إلى احتجاجات تخللتها مواجهات عنيفة.