أعربت الولايات المتحدة، الجمعة، عن قلقها إزاء تمثيل حزب الله، المصنف إرهابيا، في الحكومة اللبنانية الجديدة، مشددة على أهمية عدم السماح له باستغلال ميزانيات بعض الوزارات.
وكانت الرئاسة اللبنانية قد أعلنت، الخميس، عن تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة برئاسة سعد الحريري، تضم 30 وزيرا يمثلون مختلف القوى السياسية الكبرى في البلاد، بينهم 4 نساء في سابقة هي الأولى من نوعها.
وهنأت الخارجية الأميركية في بيان الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء بهذه “المناسبة التاريخية”، وذلك بعد مرور 9 أشهر من المشاورات والخلافات الشاقة.
وأضاف البيان: “نشيد بالقادة اللبنانيين لعملهم الجماعي للتغلب على العقبات السياسية التي أطالت أمد هذه العملية، ونتطلع إلى التعاون مع الحكومة اللبنانية الجديدة لتعزيز علاقتنا الثنائية”.
وفيما يتعلق بمشاركة حزب الله في الحكومة، قالت الخاريجة الأميركية: “ندعو الحكومة اللبنانية الجديدة إلى عدم السماح باستخدام بعض الوزارات ميزانيتها لدعم حزب الله”، مبدية قلقها من “تمثيل حزب الله المصنف إرهابيا في الحكومة اللبنانية الجديدة”.
وشددت واشنطن في البيان، على تطلعها لأن “تؤيد جميع الأطراف في الحكومة الجديدة سياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية والتمسك بالتزاماتها الدولية، بما في ذلك تلك الواردة في قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 1559 و1701”.
كما رحبت بالبيانات الأخيرة للقادة اللبنانيين التي أكدت الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701، مثنية على جهودهم الأخيرة لتجنب تصاعد التوتر على طول الخط الأزرق.
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، قال البيان: “نأمل أن تتخذ الحكومة الجديدة إجراءات عاجلة لتنفيذ إجراءات ذات مغزى ضرورية لتحسين الوضع الاقتصادي الصعب في لبنان”.
واختتم البيان بتأكيد الولايات المتحدة “دعمها القوي لأمن لبنان واستقراره وسيادته، وسنواصل الوقوف إلى جانب حكومة لبنان والشعب اللبناني وهو يبني مستقبلا مستقرا ومزدهرا”.