تجددت الاحتجاجات في مدينة أم درمان الواقعة غرب العاصمة السودانية الخرطوم، إذ خرج العشرات في مسيرة سلمية بشارع الأربعين تلبية لدعوة من المعارضة للتظاهر تحت شعار “موكب الشهداء”، فيما تبرأ الرئيس السوداني عمر البشير من عمليات قتل وقعت أثناء الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد منذ الشهر الماضي.
ويشهد عدد من أحياء أم درمان عمليات كرّ وفر بين مئات المحتجّين وقوات الأمن، التي تحاول منعهم من التوجه لمقر البرلمان السوداني لتسليم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير وحلّ الحكومة وتشكيل حكومة انتقالية.
وأطلقت الشرطة في أكثر من موقع الغاز المسيل للدموع، واعتقلت عشرات من المتظاهرين.
وشهدت أم درمان انتشاراً أمنياً كثيفاً، وخاصة في محيط البرلمان، بعدما دعت المعارضة السودانية إلى التوجه بالتظاهرة، ظهر اليوم الأحد، إلى مقر البرلمان لتسليم المذكرة.
وفي وقت سابق اليوم، عززت قوات الأمن من حضورها باستقدام تعزيزات إلى المدينة التي شهدت الأربعاء ما قبل الماضي أضخم تظاهرات الاحتجاج، التي بدأت في التاسع عشر من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وكان تجمع المهنيين السودانيين المعارض الذي يقود الاحتجاجات، قد حدد اليوم موعداً للتجمع، وذلك بالتزامن مع إعلان نقاباته الفرعية الدخول في إضراب عن العمل، منها لجنة المعلمين والصيادلة والمهندسين، لكن لم يعلن التجمع حتى الآن حجم ومستوى تنفيذ الإضراب، فيما قالت النقابات المقربة من الحكومة إن المكونات التي دعت إلى الإضراب “غير شرعية”، وحثت العاملين في تلك القطاعات على “عدم الاستجابة لتلك الدعوات”.