قال حزب المؤتمر الوطني، أن تصريحات النائب الأول السابق للرئيس، علي عثمان محمد طه، أخرجت من سياقها، وأن طه لم يقصد بحديثه تهديد الشعب السوداني .
وبخصوص تهديدات الفاتح عزالدين، قال نائب رئيس القطاع السياسي بالحزب، محمد المصطفى الضو، أمس أن تصريحات عزالدين لا تمثل السياسة الرسمية للدولة ولم تصدر عن المتحدث الرسمي لحزب المؤتمر الوطني .
قال الضو أن الكتائب المقصودة في تصريحات علي عثمان (كتائب لإسناد المدني) وليس (كتائب عسكرية)، وبين كتائب الإسناد المدني تقليد معمول به في العديد من الدول ومهمتها سد النقص في مواقع العمل المدني، وأضاف: (ان الشعب السوداني يتفهم جيداً حديث علي عثمان، ويعرفون مقدار الرجل) .
وأشار الضو الى تحويل الصراع الى صراع سياسي، بعد أن كان مطلبياً، وتابع: (أصبحت تقود الاحتجاجات قوى سياسية معلومة لدينا، قامت باستغلال الاحتجاجات المطلبية بانتهازية، وهو صراع قديم يتجدد اليوم ولكل وسائلة وأدواته لهذا الصراع) .
وبخصوص تصريحات وبحسب صحيفة مصادر الفاتح عزالدين، قال النائب رئيس القطاع السياسي بالوطني، أن حديث الفاتح عزالدين لم يكن حديثاً للإعلام، ولا يمثل السياسة الرسمية للدولة، ولم يصدر من المتحدث الرسمي للحزب وأضاف: (هو حديث تم تسريبه للإعلام) .
بيد أنه دافع عنه معتبراً أن لكل شخص انفعالاته، وأن من حق الفاتح أن يعبر بأي طريقة كما عبر الآخرون بطرق أعنف من ذلك الحديث، على حد وصفه، وأستطرد: (الأسافير تضج بهذه الأحاديث التي وصلت حد إساءة العقيدة، كل ذلك يجعل للصبر حدود، ومن يتحدثون في الاسافير عليهم أن ينضبطوا هم أولاً أو لا ينزعوا إذا حدثت ردود أفعال) .