< أجمل وأروع وأبلغ وأنبل وأذكى وأفلح وأرقى صورة رأيتها في الاحتجاجات الأخيرة صورة شاب جعل من ظهره منضدة لتصعد عليها فتاة إلى حيث الأمان والطمأنينة.
< الصورة التي انتشرت بسرعة البرق في كل الوسائط الاعلامية )رغم قطع النت ( ، سجلت أعلى درجات الاعجاب والتأمل ، لأنها بإختصار اختصرت كل شئ في شئ جمعت كل معاني الرجولة والشهامة والمروءة والنخوة والعزة والشرف في انحناءة رجل لتصعد إمرأة على ظهره .
< الشاب والذي كان من ضمن مجموعة من الشباب احاطت بهم قوة أمنية وحاصرتهم في جراج سيارات انحنى للفتاة لتصعد على ظهره وبالمقابل في الأعلى كان أيضاً مجموعه من الشباب يمدون أياديهم لتلقفها .
< لم يفكر هذا الشاب كثيراً في كيف يهرب من الحصار والتضييق والبمبان وإنما جاء الفعل بتلقائية تعبر عن نظافة العقل والفكر والتربية والبيت الذي أخرجه إلى الحياة .
< هكذا يفكر الرجال ، كيف تنقذ زميلاتك في حب الوطن ، وهكذا يقدم المحتجين درساً تلو آخر.
< قالوا لكم نعم نحن جيل )الأندومي( وسلاحف )النينجا( ، و كوننا لم نعاصر المحجوب أو الأزهري هذا لا يعني أننا لا نعرف طريق النضال والحرية وكوننا لم نستمع إلى وردي وهو يردد يا شعباً لهبك ثوريتك …..تلقى مرادك والفي نيتك لايعنى إننا لم ننشأ على الرغبة في الانعتاق ، وكوننا لم نكن شهوداً على آكتوبر آو ابريل لا يعني آننا لن نصنع مثلها .
خارج السور
صدقني آيها الشاب تسلم البطن الجابتك يا دخري الحوبة ، أنت من يجب أن ننحني له جميعنا.