تفاصيل كاملة حول احداث احتجاجات ومظاهرات عطبرة وبورتسودان والنهود

تظاهر مئات المواطنين امس الأربعاء فى ثلاث مدن سودانية هى بورتسودان وعطبره والنهود ، احتجاجا على عدم توافر الخبز وارتفاع أسعاره ما ادى الى وقوع اعمال شغب واحراق ممتلكات عامة وفوضى بشوارع تلك المدن ما استدعى ولاية نهر النيل الى اعلان حالة الطوارى في عطبرة وايقاف الدراسة وفرض حظر التجول ليلا تحسبا لاي مظاهرات قادمة فيما اقرت ولاية البحر الاحمر تثبيت سعر الخبز بالسعر الرسمي بعد مظاهرات بورتسودان كما اقرت الحكومة زيادة الدعم المقدم للدقيق .

وانطلقت المظاهرات في عطبرة ومدينة النهود في ولاية شمال كردفان وبورتسودان وحطم المحتجون مقر حزب المؤتمر الوطني وأحرقوه في عطبرة ، وكانوا في طريقهم لمبان محلية لكن الشرطة حالت دون وصولهم.
وأمنت قوات الشرطة والجيش بعض المرافق بينها الميناء البري وألقت بعض القنابل المسيلة للدموع في الوقت الذي تحدث والي نهر النيل عن احتراق مبنى محلية عطبرة ودار المؤتمر الوطني ومحطة وقود وفق قناة سودانية 24.
وطبقاً لشهود عيان، فإن المحتجين أصابوا مدينة عطبرة شمال السودان، بالشلل التام، بعدما زادت المخابز أسعار الخبز بواقع 2 جنيه للقطعة، وأظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تجمعات لأعداد من المواطنين أمام مكتب محافظ المنطقة وهم يهتفون منددين بالغلاء .

احداث عطبرة
خرجت مظاهرة طلابية صباح امس الاربعاء في عطبرة احتجاجا على ارتفاع اسعار الخبز عند حوالي العاشرة والنصف صباحا اثناء خروج الطلاب لوجبة الافطار ماادى الى غلق شارع مبنى التلفزيون وانتهى الاحتجاج بعودة الطلاب الى المدراس ثم انطلقت المظاهرة الثانية عقب مطالبة المواطنين باخراج الطلاب من المدارس وتحولت صوب مبنى سكة الحديد وفق موقع سودان تايمز .
ووفق ذات الموقع فقد خرجت مظاهرة ثالثة في (الحصايا) واتجهت نحو الميناء البري بعد أن اقدمت على تحطيم مبنى المؤتمر الوطني الزجاجي بالحجارة، في حي الدرجة .
فيما خرج سكان حي المربعات إلى الشوارع. وخرجت مظاهرة أخرى خليط بين الطلاب والمواطنين بشارع وفق ذات المصدر .
واقدم متظاهرون على حرق مقر الحزب الوطنى الحاكم فى مدينة عطبره شمالي السودان، عصر الأربعاء، مقر المؤتمر الوطني، الحزب الحاكم للسودان، بولاية نهر النيل، فيما اندلعت مظاهرات بحي الامتداد الشمالي قادتها نساء الحي تردد شعارات «شرقت شرقت عطبرة مرقت، والشعب يريد إسقاط النظام».

وتوقف المتظاهرون، بحسب موقع سودان تايمز ، أمام منزل القيادي الشيوعي محمد عبدالبارئ الذي خرج للمتظاهرين وأصر للسير معهم رغم المرض.
وقال شهود عيان إن المظاهرة قادتها نساء حي الامتداد الشمالي فيما يتفرج الرجال عليهم من أبواب المنازل.

وبحسب موقع “سودان تربيون”، فإن مدينة عطبرة لم تشهد منذ سنوات بعيدة هذا المستوى من الاحتجاج المنظم الذي عمّ كل أحياء المدينة بعد أن بدأ بخروج طلاب مراحل الأساس والثانوي صباحًا متوجهين إلى كلية الهندسة وبعدها إلى السوق حيث انضم إليهم العشرات، وتفرّع بعدها التجمع بتوجه بعض المتظاهرين إلى حي الداخلة وآخرين إلى الميناء البري.
واستمرت المظاهرات حتى مساء الاربعاء في وقت أعلنت فيه لجنة الأمن بولاية نهر النيل، حالة الطوارئ بمدينة عطبرة، وأصدرت قراراً بحظر التجوال من السادسة مساء حتى السادسة صباحاً.
توقف الدراسة في عطبرة
علقت وزارة التربية والتوجيه السودانية، الدراسة إلى أجل غير مسمى بكل المدارس الثانوية والأساس بمحلية عطبرة اعتبارا من اليوم الخميس 20 ديسمبر.
وأهاب إبراهيم مختار مصطفى، وزير التربية والتوجيه الناطق باسم حكومة الولاية في السودان، بمديري التعليم الأساسي والثانوي بمحلية عطبرة ومديري مدارس الأساس والثانوي الحكومية والخاصة بالمحلية وضع قرار الطوارئ “موضع التنفيذ الفوري”، حسب الوكالة السودانية التي أشارت إلى “أن الدراسة ببقية محليات الولاية ستستمر بصورةٍ طبيعية”.

احداث بورتسودان
شهدت أحياء متفرقة بحاضرة ولاية البحر الأحمر، مدينة بورتسودان صباح امس الأربعاء، تظاهرات طلابية “محدودة” بسبب أزمة الخبز، وإرتفاع سعره إلى 3 جنيهات للمواطن في بعض الأفران.
وتصدت الشرطة بالغاز المسيل للدموع للتظاهرات التي شملت السوق وأحياء ترب هدل وسلالاب.
وكانت لجنة مراقبة الخبز، قد أصدرت منشوراً في إجتماعها اول أمس الثلاثاء 18 ديسمبر، أعلنت فيه عن تسعيرتين للخبز مدعوم للمواطنين والطلاب بواحد جنيه كماهو عليه، وتجاري زنة 75جرام للمطاعم والكافتريات والفنادق والمعدنين في مناطق التعدين، إلا أن معظم الأفران باتت تبيع للمواطن اليوم بسعر3 جنيه، معتذرة بعدم توفر المدعوم.
في غضون ذلك , أعلن وزير المالية بالبحرالاحمر، مساء يوم الأربعاء، إستقرار قيمة الخبز للمواطنين بكل المخابز واحد جنيه، إعتباراً من يوم الخميس، وتأكيد الرقابة الشعبية علي المخابز بكل محليات الولاية وان تتحمل حكومه الولاية اي فروقات للسعر.
ويزور الرئيس البشير مدينة بورتسودان لحضور ختام مناورات عسكرية في البحر الأحمر، التي أجراها الجيش السوداني، بحضور عدد من وزراء الدفاع ورؤساء هيئة الأركان في دول الجوار ودول البحر الأحمر.

تعليق معتز موسى
علّق رئيس الوُزراء القومي مُعتز مُوسى عَنْ مُظاهرات عطْبرة التي راجت أنْباء عنْها يوم امس بسبب غلاء الخُبْز فيها وبيْعه في بعْض الأفران في المدينة بسعْر (3) جُنيهات للرّغيفة، مُوضِّحاً أنّه لا مُشْكلة في ذلك خاصّةً أن الدّولة تسْمح لأصْحاب الأفران ببيع الخُبْز بأسْعار تِجارية إن رأت ذلك، مُدلّلاً عى ذلك أن هُنالك أصْناف مِنْ الخُبْز تُباع في البقالات الكبيرة تصل سْعر الرّغيفة فيها إلى حوالي الخمسة جُنيهات ليُصحِّحه أحد الحُضور بأنّ الخُبْز التّجاري في البقالات يصل سِعْره إلى “7” جُنيهات سودانية، وهو نَوْع مِنْ أنْواع الخُبْز التّجاري الفاخِر، وللمُواطِن أن يِتشتري الفاخِر بسعره أو المَدْعوم العادي بسعْر الدّعم وهو (1) جُنيه للرّغيفة.

وأكّد “معتز” في لقاء بأهْل الإعلام بمجلس الُوزراء مساء امس الأربعاء”رصده موقع “سوداني نت” أنّ الدّولة تصْرف أموالاً طائلة لدعْم الدّقيق الخاص بالخُبْز إلا أن بعْض أصْحاب الأفران يقومون بتحويل الغرض منه لإنْتاج الحلويات و الـ “باسطة” نسْبة لارْتفاع سِعْرها مُقارنة بالخُبْز حيث يرْبح تقريباً في جوّال الدّقيق حال صنعه خُبْزاً حوالي (115) جُنيه بينما يربح حوالي (800 – 900) جُنْيه إذا ما قام ببيْعه في السُّوق المُوازي لأغْراض تِجاريّة أُخْرى.

تعليق المؤتمر الوطني
اتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم في بيان له، قوى سياسية لم يسمها بـ”إثارة الفتنة وتقويض أمن واستقرار البلاد، بالعمل على إثارة القلاقل ونسف الاستقرار وتخريب مقدرات الشعب وممتلكاته”.
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن رئيس قطاع الإعلام بالحزب إبراهيم الصديق، قوله إن “حق التعبير عن المواقف والآراء مكفول بنص الدستور، ولكن التخريب غير مقبول ومرفوض”، مشيراً إلى أن “ما جرى في مدينة عطبرة من بعض المتظاهرين لا يتسق مع مفهوم التظاهرات السلمية”، ووصفه بـ”محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار”.

وأضاف الصدّيق أنه “من المؤسف أن تأتي هذه الأحداث من فئة محدودة سعت لإشعال الفتنة بتدبير من حزب عقائدي عجوز (لم يسمه)، هدفه الأساسي أن يعيش الوطن في حالة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي”، قائلاً إن الأزمة بدأت فى الانفراج، منوهاً بأن “بعض الأزمات معترف بها، وهناك ترتيبات وتدابير واسعة لمعالجتها”. وعبّر عن ثقته في “تفهم الشعب السوداني لما تمر به البلاد من ظروف وأزمات عابرة، وعدم السماح لاتخاذها ذريعة لتمرير أجندة المخرّبين الذين يحاولون العبث بأمن واستقرار الوطن والمواطن”.

وأشار المسؤول الحزبي إلى أن “الأجهزة الأمنية والشرطية تعاملت بمهنية عالية وضبط نفس وهدوء، لتفويت الفرصة على الذين يسعون للخراب”.

زيادة دعم الدقيق
نقل موقع باج نيوز عن صدور قرار مساء يوم (الأربعاء) من وزارة المالية بزيادة الدعم المُقدم لجوال الدقيق من 350 إلى 450 جنيها عقب الاحتجاجات عن زيادة اسعار الخبز ً.
ويُسهم القرار بحسب مصادر مطلعة إلى ضمان استمرار توزيع الدقيق على المطاحن.
ودخلت المطاحن والمخابز في اتهامات متبادلة خلال الفترة الماضية حول كمية “الدقيق” المُقدم للأخيرة، الأمر الذي تسبب في شح الخبز وإنعدامه في بعض المناطق.