صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الوطني للاماتونج .. زيارة البشير لسوريا ناجحة (ولن نبني علاقاتنا على لوي الزراع )

24

 

 

تقرير /الاماتونج

مازال الشارع السوداني فاغرآ فاه دهشة نتيجة للمفاجاة التي تلقاها مساء امس عقب إعلان وكالة الأنباء السوريّة عن زيارةً غيْر مُعْلنة قام بها رئيس الجُمْهوريّة المُشير عُمر حسن أحْمد البشيرالى سوريا ،وتضاربت الانباء والتصريحات عن اهمية هذه الزيارة خاصة وانها كسرت الحصار الدبلوماسي عن دولة سوريا واعتبرت كاول خطوة لرئيس عربي يزور سوريا منذ بواكير ازمتها التي امتدت لسبع سنوات

وتباينت اراء المحللين في الشأن السياسي بين مباركا لها وإعتبارها ذات صلة بإعادة تشكيل المحاور في المنطقة .. خاصة بعد الفتور الذي ساد علاقات السودان بدول الخليج (الامارات والسعودية) رغم ابتعاد السودان عن ايران ومشاركته في حرب اليمن فيما استهجن اخرون الزيارة واعتبروها تمت بترتيب من روسيا
*تحرير الارادة السياسية …
وقال د. ربيع عبد العاطي المحلل السياسي وعضؤ المؤتمر الوطني (للاماتونج)ان الزيارة تعبر عن تحرير الارادة السياسية ،وقال كنا نسير وفقا لهوى جهات تخضع السودان لاجندتها وان لا(نكون في الهامش ) ،واردف بأن السودان بداء يتجه لبناء علاقات خاصة دون لوى الزراع او الانسياق خلف اجندة الاخرين
*هل من عودة لأيران …

ورغم عدم افصاحه الا انه اشار الى فقدان السودان للامل في الاستجداء بدول الخليج ومن الوعود الامريكية وفضل انحيازه بالكامل لحلف روسيا تركيا ، ايران وهي دول تتعاملم بمرونة مع نظام الاسد ..

*مصالح سودانية ….

قال الأستاذ في القانون الدولي الدكتور محمد خير العكام الخبير في الشؤون السياسية والدولية في لقاء مع وكالة “سبوتنيك” إن “زيارة الرئيس السوداني إلى سوريا
يمكن أن يكون للسودان أهدافا من هذه الزيارة أكثر من سوريا”.

وأشار المحلل السياسي إلى أن “أسباب هذه الزيارة قد تكون سودانية أكثر من كونها سورية، ويعود ذلك لعلاقات الرئيس السوداني المضطربة مع معظم الدول وبمحيطه العربي وعدائه للغرب على الرغم من بعض التنازلات التي قدمتهان السودان في حرب اليمن، كل هذه المؤشرات يمكن الوقوف عندها كثيرا”.
*الزيارة بضغط من روسيا ..
وحسب محلل فضل حجب اسمه (للاماتونج)فأن الزيارة جاءت بترتيب وضغط من روسيا مقابل الدعم الكامل للسودان وربما ذلك مايفسر انباء عن وديعة مليارية من روسيا لفك ضائقة السودان المالية خاصة وان السودان يعاني من ازمة إقتصادية خانقة وربما فقد الامل في دول الخليج عقب التنازلات التي ظل يقدمها السودان مما دعاه للبحث عن علاقات اكثر نفعا في المحيط
وكان الرئيسان الأسد والبشير قد تطرقا خلال الزيارة إلى أن ما يحصل في المنطقة وخاصة في الدول العربية يؤكد ضرورة استثمار كل الطاقات والجهود من أجل خدمة القضايا العربية والوقوف في وجه ما يتم رسمه من مخططات تتعارض مع مصالح دول المنطقة وشعوبها.

وقال الرئيس البشير أن سورية هي دولة مواجهة وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية وما حدث فيها خلال السنوات الماضية لا يمكن فصله عن هذا الواقع وبالرغم من الحرب بقيت متمسكة بثوابت الأمة العربية معربا عن أمله بأن تستعيد سورية عافيتها ودورها في المنطقة في أسرع وقت ممكن وأن يتمكن شعبها من تقرير مستقبل بلده بنفسه بعيدا عن أي تدخلات خارجية، وأكد وقوف بلاده إلى جانب سورية وأمنها وأنها على استعداد لتقديم ما يمكنها لدعم وحدة أراضي سورية.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد