كشف الكابتن مصعب إدريس قائد المروحية التي تحطمت امس بالقلابات والتي ذهب ضحيتها والى ولاية القضارف ومعتمد محلية باسندة و6 اخرين إن سبب سقوط الطائرة كان نتيجة لحريق بقايا من قصب الذرة بالقرب من منطقة هبوط الطائرة، وقال إن الدخان الناتج من حريق القصب دخل إلى محرك الطائرة وأدى إلى تعطيله، إلى جانب حجب الرؤية في الطائرة وإرتطامها، وكان من المفترض أن تهبط على الأسفلت بالطريق القاري، مشيراً إلى أن الطائرة التابعة لقوات الشرطة كانت قد أقلعت عند الساعة الثامنة صباح الأحد، وكانوا في جولة على المناطق الزراعية بالشريط الحدودي.
بدأت من الشريط الحدودي بمحلية الفشقة، وحتى وصولهم إلى منطقة الهبوط بالقلابات، وأضاف أن انعدام الرؤية وتعطل المحرك أفقد الطائرة توازنها، وأدى إلى عدم هبوطها في الموقع المعد لها، وعندما سقطت الطائرة قام هو وزملاؤه من الطاقم بفتح مخرج الطوارئ ومساعدة الناس على الخروج قبل اشتعال النيران، وقاموا بإخراج عدد كبير من الناجين من ضمنهم طاقم الطائرة بأكمله الذين أصيب منهم أحمد عبد الصمد الذي تم ترحيله إلى مدينة شهيدي الإثيوبية الحدودية، بسبب ظروفه الصحية وإصابته بمرض السكري، وكان بحاجة إلى العناية الخاصة وسريعة، ورافقه إلى إثيوبيا زميله سيد عبد اللطيف.
وأضاف الكابتن مصعب إدريس، أن الطائرة كانت بحالة جيدة، وقبلها السبت، قاموا بجولة بها بمحلية البطانة وهي كانت بحالة جيدة أثناء عمليات التفتيش والاستكشاف الصباحية قبل الإقلاع، إلا أنه عاد وقال إن السبب الأساسي لسقوطها كان الدخان المنبعث من حرائق في أحد المشاريع الأساسية الزراعية قرب المهبط المحدد لها، وطمأن أسرته وقال إنه يتمتع بصحة جيدة وكل الناجين، وترحم على شهداء الطائرة.
وقالت مصادر من موقع الحادث إن جثامين المتوفين احترقت تماماً وبعضها تفحمت، وتم ابتعاث عربات إسعاف قامت بنقل الجثامين إلى ولاية القضارف.