صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺧﺮﺍﺏ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ( 1 ‏)

22

فيما اري
ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﺒﺎﺯ
ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺧﺮﺍﺏ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ( 1 ‏)

« 1 »

ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺃﺻﺪﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻣﻦ ﻣﻘﺮﻩ ﻓﻲ ﺑﺮﻭﻛﺴﻞ ﺑﻴﺎﻧﺎً ﺃﺳﻤﺎﻩ ‏( ﺧﻼﺻﺎﺕ ‏) ﺣﻮﻝ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭ ﻫﻲ ﺧﻼﺻﺎﺕ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﺃﺟﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺴﻊ ﻧﻘﺎﻁ و ﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻼﺻﺎﺕ ﻫﻮ ﺗﺄﻛﻴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻟﻺﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻣﺸﺮﻭﻁ ﺑﺈﺻﻼﺣﺎﺕ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪ ﻭ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺩﻭﺭ ﻣﺴﺘﺪﺍﻡ ﻟﻠﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .
ﺧﻼﺻﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻭ ﻧﻈﺎﻡ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﻣﻮﺛﻮﻕ ﺑﻪ ﻟﺠﺬﺏ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻝ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺛﻢ ﻋﻄﻔﺖ ﺍﻟﺨﻼﺻﺎﺕ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ و ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .

« 2 »

ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺧﻼﺻﺎﺕ ﻭ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭ ﻫﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺻﺤﻴﺤﺔ ‏( 100 % ‏) ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻄﺮﺣﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻼﺻﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﻫﻮ :
ﻣﺎ ﺩﻭﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻔﺎﺫ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ؟ .
ﻟﻴﺲ ﻛﺎﻓﻴﺎً ﺃﻥ ﺗﺼﻒ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻮﺻﻒ ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭ ﺩﻋﻢ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭ
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺃﻥ ﻳﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍً ﺣﻘﻴﻘﻴﺎً ﻭ ﺩﺍﻋﻤﺎً ﻣﺒﺎﺷﺮﺍً ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ .

« 3 »

ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭ ‏( ﺧﻼﻝ ﻟﻘﺎﺀ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺷﻄﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺑﻤﻘﺮ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺃﻛّﺪ ﺳﻔﻴﺮ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﺃﻥّ ﺇﺭﻫﺎﺻﺎﺕ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻭﺷﻴﻚ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ” ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺴﻤﺢ ﺑﺬﻟﻚ ﻭ ﻟﻮ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻷﻣﺮ ﺿﺦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ .”
( و ﺃﺿﺎﻑ ‏) ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﺣﺎﻟﻴًﺎ ﻻ ﺗﺒﺪﻭ ” ﻣﻨﻘﺬﺓ ” ﻟﻜﻦ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺗﻤﺎﺳﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺣﺪﻩ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻳﺘﺸﺎﺭﻙ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻨﺠﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭ ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ ‏) ﻧﻌﻢ ﻫﺬﻩ
ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻼﺻﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺇﺫﺍ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺎﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﻧﺎﺟﻌﺔ ؟ ..
ﻻ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﺼﺪ ﺃﻥ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺳﺘﺘﺪﺧﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺃﻱ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﺍﺏ ﻣﺎﻟﻄﺎ !!
ﻧﻮﺍﺻﻞ

ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺗﻨﺘﻈﺮ
ﺧﺮﺍﺏ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ !!.. ……”2-2″ …..

« 1 »

ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺃﻭﺭﺩﻧﺎ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ :
‏( ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻨﺠﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ ‏) .
ﻭ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ :
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ؟ .

« 2 »

ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻤﻌﻪ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﺎﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻓﻴﺪﻳﺮﻛﺎ ﻣﻮﻏﺮﻳﻨﻲ ﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺩﻳﺮﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻥ ﺑﻼﺩﻩ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻭ ﺃﻋﺪﺍﺩﻫﻢ ﺗﻘﺎﺭﺏ ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ ﻻﺟﺊ ﻭ ﺃﺿﺎﻑ :
” ﺭﻏﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻴﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ؛ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭ ﻧﺎﺷﺪ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺑﺬﻝ ﺟﻬﻮﺩﻩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻛﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩﻩ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 45 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ .”
ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﻘﺎﻩ ﻓﻲ ﻟﺴﺘﺔ ﺩﺍﻋﻤﻲ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺣُﺮِﻡَ ﻣﻦ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻬﻴﺒﻚ ﻣﺴﺘﺤﻖ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﻋﻦ ﻛﺎﻫﻠﻪ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ ﻗﻮﻟﺔ ﺣﻖ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺭﻏﻢ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﺠﻬﻴﺮ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺼﻪ . ﺍﻗﺮﺃ :
‏( ﺃﺷﺎﺩﺕ ﻣﻮﻏﻴﺮﻳﻨﻲ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭ ﺣﻞ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭ ﺟﻬﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﺒﺸﺮ، ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ‏) .
ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺭﻫﺎ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﺣﻜﻮﻣﻴﻮﻥ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻫﻰ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭ ﻫﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻓﺮﺍﺋﺼﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﻮﻗﻒ ﺃﻣﻴﺮﻛﻲ .

« 3 »

ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻗﺪ ﻣﻨﻌﺖ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻣﻦ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﻓﻤﺎ ﻋﺬﺭ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ؟ .
ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭ ﺑﺪﻓﻊ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺎﺗﻬﺎ ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﻏﺮﺑﺎ ﻭ ﺷﺮﻗﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻤﺪ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﺪﻋﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﺿﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﻐﻀﺐ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻭﺭﻭﺑﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﺬ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺤﺮﻛﺎﺕ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺣﻴﻦ ﺍﺣﺘﺎﺟﺖ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺃﻣﻨﻬﺎ و ﺍﻵﻥ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﺭﺍﺕ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻭﺭﻭﺑﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻟﺘﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻋﺠﺰﺕ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﺗﻌﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺘﻪ ..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد