اليوم الدولي للتعليم 2023 : معطيات وأرقام صادمة وخطيرة
الاماتونج : سلمى عبدالرازق
الائتلاف السوداني للتعليم للجميع والحملة العربية للتعليم للجميع والشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار يطالبون الحكومات بالوقوف عند مسؤولياتها اتِّجاه التعليم وإلا فسيدفع الجميع الثمن ٠
ويحتفل الائتلاف السوداني للتعليم للجميع والحملة العربية للتعليم للجميع والشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار و باليوم العالمي للتعليم والذي يصادف الـ 24 من يناير من كل عام، حيث يؤكدون في هذا اليوم على دور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة و الإنسانية والدولية والاجتماعية والاقتصادية، مشددين على أنه حق من حقوق الإنسان في العالم ويجب أن تلتزم به دول العالم أجمع. ويعود الاحتفال بهذا اليوم إلى القرار الذى اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتحديدا في الـ 3 من ديسمبر عام 2018، والذى حمل رقم 73/25، بأن يتم تخصيص يوم الـ 24 من يناير من كل عام، ليكون اليوم العالمي للتعليم، مشيرة إلى أن التعليم حق من حقوق الإنسان، حسبما نصت عليه المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي تدعو إلى التعليم الابتدائي المجاني والإلزامي.
وقد حددت الأمم المتحدة شعار اليوم العالمي للتعليم هذا العام 2023 ليكون تحت مسمى “إيلاء الأولوية للتعليم كوسيلة للاستثمار في البشر”. وقالت الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني: “الحق في التعليم هو حق تنص عليه صراحة المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي تدعو إلى التعليم الابتدائي المجاني والإلزامي”.
ويؤكد الائتلاف السوداني للتعليم للجميع و الحملة العربية للتعليم والشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار أنه وبالرغم من هذا الشعار المهم، هناك ما يقرب من 244 مليون طفل ومراهق في العالم لا تُتاح لهم الفرصة للدراسة أو حتى إكمالها، و617 مليون طفل ومراهق لا يستطيعون القراءة أو إجراء العمليات الحسابية الأساسية” غالبيتهم في المنطقة العربية بحسب مصادر اليونيسكو.
ولفت الائتلاف السوداني للتعليم للجميع و الحملة العربية للتعليم للجميع والشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار إلى أن “أقل من 40% من الفتيات في قارة إفريقيا استطعن إكمال التعليم الثانوي، فضلا عما يقرب من 4 ملايين من الأطفال والشباب والفتيات في مخيمات اللجوء غير ملتحقين بالمدارس، وهو ما يعنى انتهاكا للحق في التعليم لكل أولئك”.
وشدد الائتلاف السوداني للتعليم للجميع و الحملة العربية للتعليم للجميع والشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار على أنه “بدون إتاحة فرص تعليمة شاملة ومتساوية في التعليم الجيد للجميع، فمن المؤكد أنه ستتعثر البلدان في سعيها نحو تحقيق المساواة بين الجنسين، والخروج من دائرة الفقر التي تؤثر سلبا في حياة ملايين الأطفال والشباب، وأن غالبية البلدان لن تنجح في تحقيق المساواة بين الجنسين، وكسر دائرة الفقر التي تتسبب في تخلُّف ملايين الأطفال والشباب والكبار عن الركْب، دون ضمان التعليم الجيد المنصف، والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع”.
ويفيد الائتلاف السوداني للتعليم للجميع الحملة العربية للتعليم والشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار أن هناك معطيات خطيرة وصادمة حول واقع التعليم في المنطقة العربية والعالم كشفت عنها بيانات اليونسكو مؤخراً تفيد أنه “لا يزال هناك 244 مليون طفل وشاب خارج المدرسة في العالم، السودان فقط اكثر من 6 مليون طفل وشاب في سن المدرسة خارج المدرسة وفق لاخر دراسة اجريت بعد كوفيد 19 و771 مليون شخص كبير لا يستطيع القراءة والكتابة”، مشددة على أن حق هؤلاء في التعليم يتعرض للانتهاك، وهذا أمر غير مقبول. كما وبلغت نسبة الالتحاق بالتعليم الابتدائي في البلدان النامية 91%، ولكن 57 مليون طفل في سن التعليم الابتدائي لا يزالون غير ملتحقين بالمدارس، ويعيش أكثر من نصف الأطفال الذين لم يلتحقوا بالمدارس في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى”. وأشارت نفس المصادر إلى أنه يعيش حوالى 50% من الأطفال ممن هم في سن الدراسة الابتدائية غير الملتحقين بالمدراس في المناطق المتضررة من النزاعات ، كما يفتقر 617 مليون شاب حول العالم إلى مهارات الحساب والقراءة والكتابة الأساسية؛ الأمر الذى يحتم على المجتمع الدولي التعاون التام من أجل إغاثة هؤلاء من أخطار الجهل ومنحهم حقهم الأصيل فى التعليم الجيد.
و يدعو الائتلاف السوداني للتعليم للجميع و الحملة العربية للتعليم للجميع والشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار بهذه المناسبة كل الأطراف إلى الإبقاء على التعبئة السياسية القوية بخصوص التعليم، وتمويل التعليم وإلى ضرورة دراسة إلغاء أو تحويل الديون الخارجية على الدول الفقيرة ومنخفضة الدخل لصالح دعم التعليم والتنمية بشكل عام، كما ونطالب إلى تمهيد السبيل أمام تحويل الالتزامات والمبادرات العالمية إلى أفعال، عن طريق الاستفادة من الزخم الذى ولَّده مؤتمر قمة تحويل التعليم الذى عقدته الأمم المتحدة في سبتمبر 2022″. كما ويجب إعطاء الأولوية إلى التعليم بغية تسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة في ظل الركود العالمي، وتنامى أوجه عدم المساواة وأزمة المناخ.