لقد قامت مجموعة من الاشخاص صباح اليوم الاربعاء باحتلال مباني الامانة العامة لجمعية الهلال الاحمر السوداني بالخرطوم حيث قاموا باغلاق كل منافذ الجمعية اغلاقا كاملا ومنعوا الموظفين من الدخول للمبنى لأداء مهامهم الانسانية.
ويجيئ هذا التطور الخطير في أعقاب قيام ذات المجموعة بالتجمهر امام مباني الامانة العامة مدعين انها وقفة احتجاجية سلمية. ولكن سرعان ما تحولت إلى اعتصام استمر منذ يوم ١٣ سبتمبر ٢٠٢٢م
وفي يوم.15 سبتمبر اصدر مشرفو متطوعي الهلال الاحمر بمحليات ولاية الخرطوم السبع بيانا اعلنوا فيه ان هذه المجموعة المهاجمة لا تمثل متطوعي الجمعية ولا تمثل اخلاق المتطوعين، مشيرين الى انه لا يوجد بين المعتصمين ولا حتى مشرف محلية واحد وجميعهم ينتمون الى الادارة السابقة للجمعية.
كما قامت الامانة العامة للجمعية باتخاذ الاجراءات القانونية والتي تم بموجبها فتح بلاغات ضد الافراد الذين يقفون وراء هذا التحرك. ولكن لم يتم اتخاذ أي اجراء تجاههم. وخاطبت الامانة العامة للجمعية ايضا مجلس الوزراء ووزارة الخارجية وولاية الخرطوم طالبة منهم التدخل لحماية الجمعية وممتلكاتها.
وعلى ضوء احداث اليوم عقد مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر السوداني اجتماعا طارئا اليوم استعرض فيه الموقف واتخذ العديد من القرارات التي تهدف لتوضيح الحقائق للمتطوعين والرأي العام المحلي والدولي وللمطالبة بحماية الجمعية والعاملين والشركاء، ولمطالبة الدولة القيام بدورها وفقا لالتزاماتها في اتفاقيات جنيف وغيرها من المواثيق الدولية. وقرر. ابتدار حملة اعلامية توضح كل الحقائق مستندة على منجزات لجنة التسيير وفقا للمهام التي أوكلت لها.الى جانب استمرار التواصل والتنسيق مع لجان التسيير والمتطوعين بالولايات ومطالبتهم يضبط النفس وعدم الاستجابة للاستفزاز