صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ملخص منتدى “606” اليوم العالمي للسياحة

11

        أشاد والي ولاية الخرطوم الأستاذ / أحمد عثمان حمزة بالدور الفاعل والكبير الذي يلعبه مركز راشد دياب للفنون في مجال الثقافة والفنون ومناقشة القضايا القومية الهامة ، وإعتبر المركز واحة يستظل بها كل الأدباء والمثقفين السودانيين ، وقال في منتدى جاء بمناسبة اليوم العالمي للسياحة الذي نظمه مركز راشد دياب للفنون بالتعاون مع وزارة الثقافة والاعلام والسياحة ولاية الخرطوم والمركز السوداني للاعلام السياحي وبرعاية شركة سكر كنانة المحدودة والذي يصادف اليوم السابع والعشرون من شهر أغسطس من كل عام ، قال أن ولاية الخرطوم تضع معاش الناس وحفظ الأمن من أولى واجباتها باعتبارهما قضايا اساسية تهم المواطن ، وأضاف إلى أن السياحة في ولاية الخرطوم تمر بظروف وتحديات إستثنائية كبيرة ، وكذلك تمر بواقعاً مريراً ، مؤكداً أن ولاية الخرطوم بها معالم سياحية كثيرة تتمتع بحيوبة تامة ومناطق سياحية تم اهمالها ومناطق أخرى اندثرت ، لافتاً إلى أن الولاية بدأت تهتم بالبنيات التحتية من رصف للطرق المهترئة والاهتمام بالامن الذي به هشاشة قد تهدد أستقرار وأمن السودان ، وأضاف أن إلتقاء النيلين هو واحداً من المعالم الجغرافية التي تميزت بها ولاية الخرطوم ، ومن جانبه أمن الوالي على فكرة قيام الورش عبر وزارة الثقافة والسياحة لمناقشة قضايا السياحة في ولاية الخرطوم والخروج بتوصيات تجعل من الخرطوم عاصمة سياحية وفي السياق ذاته ألقى الأستاذ عوض أحمدان مدير عام وزارة الثقافة والاعلام والسياحة ولاية الخرطوم الضوء على أهمية السياحة في ولاية الخرطوم ، وتوقف عند عدد من القصائد الشعرية التي كتبها مجموعة من الشعراء السودانيين خلص فيها إلى ضرورة الالتفاف والاهتمام بالسياحة وضرورة ازدهارها حتى تقوم بعكس الوجه المشرق لجماليات السودان المتعددة ، وقدم المنتدى الاستاذ /محمد عبد القادر رئيس المركز السودانى للإعلام السياحى

ومن جهة تعرض الأستاذ / علاء الدين الخواض مدير عام الثقافة والسياحة السابق في حديثه إلى واقع السياحة ومستقبل السياحة ومغذى ما تحققه الساحة في ولاية الخرطوم ، وقال أن الخرطوم تغنى لها الكثير من الشعراء والأدباء وروجو للكثير من المعالم السياحية والاثرية ومناطق الجذب السياحي ، مشيرين في هذه القصائد إلى جمال مدينة الخرطوم ، وأضاف بأن هنالك مقومات ومكونات سياحية كثيرة داخل مدينة الخرطوم ، لافتاً إلى أن الخرطوم مدينة قديمة عرفت في عهد ما قبل التاريخ ، وعرفت كذلك منذ العصور الحجرية ، وأيضاً قبل الميلاد حيث كانت حاضرة في مستشفى الخرطوم وخور ابوعنجة ، هذا ما أرخته السلالات السكانية القديمة التي اسوطنت في منطقة حوض النيل ، هذا إلى جانب منطقة السروراب ومنطقة الكدرو وهي مناطق سجلت حضارات قديمة لأحد السلالات والممالك السودانية المعروفة ، إضافة إلى منطقة سوبا شرق والعيلفون وقري كلها مناطق سياحية خلدت أعظم الحضارات الأثرية في الخرطوم . وذهب الأستاذ / علاء الدين في فزلكته التاريخية إلى أن الحقبة التركية عندما جاءت بدأت في تأسيس الخرطوم بمباني حديثة ، ثم جاءت بعدها فترة المهدية التي خلدت أيضاً الطوابي وبيت الخليفة وبوابة عبد القيوم والتي أصبحت مزارات سياحية ظل يقصدها السياح الأجانب ، وخلص الأستاذ علاء الدين إلى أن الخرطوم مدينة قديمة لها بعد تاريخي وبعد جغرافي ، مشيراً إلى أنها ترقد على ستة ضفاف وثلاثة أنهر باعتبارها واحدة من الشواهد التي جعلت الخرطوم مدينة متميزة ، هذا إلى جانب بعدها الثقافي وبعدها الأثني ، لافتاً إلى أن الخرطوم تحتضن الآن الكثير من المتاحف الأثرية والتي تعد أيضاً واحداً من المزارات الأثرية التي يقصدها السياح ، داعياً الدولة بأن تهتم بالسياحة وذلك من خلال تأسيس البنيات التحتية لها ، وأن تتقدمها على جميع الوزارات الأخرى حتى تستفيد الخرطوم من هذه المعالم الأثرية والمعالم الطبيعية ، وفتح مسارات جديدة للسياحة والاهتمام بشارع النيل ، اضافة إلى توظيف الاعلام الايجابي وتسليطه على هذه المقومات لكي يعكس وجه الخرطوم المشرق ، هذا إلى جانب ضرورة وجود إرادة سياحية قوية على مستوى الدولة وتدريب وتأهيل الكادر البشري ورفع وعي المواطن السوداني بواسطة تنظيم فعاليات ثقافية تخرج بمطبوعات سياحية ، وقال أن هذا الاهتمام سوف يدخل عملات أجنبية صعبة للدولة والتي بدورها تزيد من قيمة الدخل القومي للبلاد . أما الدكتور/ عبد الفتاح عبد العزيز عميد كلية السياحة والفنادق جامعة الزعيم الأزهري قال أن السياحة في السودان تمر بأزمة مركبة أهمها إرتباطها بمرض جائحة كورونا على الصعيد العالمي ، أما على الصعيد المحلي قال أن الأزمة مرتبطة بالظروف الاقتصادية التي يمر بها السودان ، ويرى أن السياحة تعد واحدة من القطاعات التي تعمل على محاربة البطالة والمساهمة في دعم الاقتصاد القومي ، وأضاف أن السياحة تطورت على مستوى العالم وهي مرتبطة بوسائل النقل الحديثة بعد ظهور الثورة الصناعية الكبرى خاصة بعد دخول الطيران المدني ، حيث كانت الانطلاقة الأولى والحقيقية للسياحة ، وأشار إلى أنه في السنوات الأخيرة تغير اقتصاد العالم بسبب ظهور ثلاثة عوامل اساسية وهي ثورة الاتصالات والسياحة والسفر وأخيراً ثورة تكنولوجيا المعلومات ، ومن جانبه ألقى الضو على الأيام العالمية في السنوات الماضية للسياح في العالم ، لافتاً إلى عدد الأرقام ومدى تأثر قطاع السياحة بجائحة كورونا والركود الكبير الذي ضرب هذا القطاع وفقد أكثر من ” 35 ” مليون عامل لوظائفهم ، ولكن بعد انتهاء هذا المرض بدأ سوق السياحة في الانتعاش من جديد بالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه هذا القطاع من تهالك في البنيات التحتية في السودان ، وطالب الدكتور/ عبد الفتاح عبد العزيز في ختام حديثه بضرورة ترتيب قطاع السياحة وإعادة التفكير فيها بأعتبارها واحدة من أهم القطاعات التي تساهم في دعم الاقتصاد القومي بالبلاد . وفي الختام عطر الأمسية الفنان / ياسر تمتام بعدد من الأغنيات .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد