أكد عضو مجلس السيادة الدكتور الهادي إدريس حرص الحكومة على فرض سيادة وحكم القانون وبسط الأمن والاستقرار في ولايات دارفور وتقديم المتفلتين للعدالة.مؤكدا “أن الحكومة ملتزمة بالتعامل مع الأوضاع الأمنية في دارفور بجدية ومسؤولية كبيرة.
وقال عضو مجلس السيادة، في تصريح صحفي، عقب وصوله اليوم، مدنية الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور ” إن السودان يمر بمرحلة انتقالية حساسة تتطلب من الجميع التعاون المشترك لمعالجة المشكلات والتعامل بقوة لحسم التفلتات الأمنية التي تهدد السلم والأمن القومي للسودان “، واضاف ” لقد آن الأوان لوقف الاقتتال ونزيف الدم بدارفور ، مشدداً على إلتزام الحكومة بتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الأحداث، وحرصها على إنفاذ بند الترتيبات الأمنية.
وأشار عضو مجلس السيادة، إلى أن الفترة القادمة ستشهد تشكيل قوة مشتركة قوامها اكثر من ٣ آلاف، تضم كافة القوات النظامية وقوات الكفاح المسلح ، للعمل في دارفور ، بهدف ضبط واحتواء وحسم كل التفلتات الأمنية في دارفور، بجانب العمل على جمع السلاح ، مبيناً” أنه ليس هناك مجاملة وستتعامل القوة بكل جدية ولا تهاون مع المتفلتين”.
وتوقع د. الهادي، أن يصدر القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول عبد الفتاح البرهان قرارا بتشكيل هذه القوة.
وشدد على الدور الريادي للإدارة الأهلية وكافة المكونات المجتمعية خلال الفترة المقبلة، داعياً للتحلي بالحكمة وضبط النفس وتجاوز الخلافات للعبور بالسودان ودارفور إلى بر الأمان والعمل على بسط الأمن والاستقرار حتى تعود دارفور إلى سيرتها الأولى.
وقال” إن المعالجات الأمنية ليست دائمة ، وسنعمل على التركيز على المعالجات الإجتماعية والسياسية والإنسانية ، وتعزيز المصالحات المجتمعية والتعايش السلمي ورتق النسيج الإجتماعى، مشيرا إلى أن الصراعات عطلت مسيرة التنمية المنشودة في دارفور.
ونوه عضو مجلس السيادة، إلى أن الهدف من زيارته لولاية شمال دارفور، الوقوف على مجمل الأحوال الأمنية عن قرب والاستماع لكافة الأطراف ، بجانب عقد إجتماعات مع لجنة أمن الولاية واللجان الخاصة بالترتيبات الامنية.