صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﻳﻈﻞ ﺣﻤﺪﻭﻙ

93

لأجل كلمة

ﻟﻴﻨﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ
ﻳﻈﻞ ﺣﻤﺪﻭﻙ

ﻛﺘﺒﺖ ﺃﻣﺲ ﻋﻤﻮﺩﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﺸﻌﺔ ﻭﺍﻟﻼ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻭﻧﺠﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍﺀﺗﻲ ﻣﺎ ﺧﻄﺘﻪ ﻣﻨﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﺯﻭﺟﺔ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ ﺑـ ” ﻓﻴﺲ ﺑﻮﻙ ” ، ﺣﺬﻓﺖ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﺖ .
ﻛﻨﺎ ﻣﻨﺸﻐﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻭﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ، ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ، ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻮﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﻮﻥ، ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ، ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﺨﺬﺓ، ﺍﻷﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ، ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ .
ﻛﻨﺎ ﻧﺤﻠﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ، ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺓً ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ، ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻮﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ، ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻳﻮﻥ، ﺃﻫﻢ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻣﺘﻔﻠﺘﺔ، ﺃﻡ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻏﺎﺿﺒﺔ؟
ﺃﻛﺎﻧﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﺪ ﺧﺎﺹ ﺃﻡ ﺑﺮﻳﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺷﻮﺷﺮﻩ ﻭﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ﺃﻡ ﻗﺘﻞ .. ؟ !
ﺗﺘﺪﺍﻋﻰ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻭﺗﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﻭﻻ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .
ﻧﻘﻠﺘﻨﺎ ﻣﻨﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﻦ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﺎﻃﻔﻲ .
ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺗﻘﻞ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔً ﻟﻤﺨﺒﺮﻳﻦ ﺃﻭ ﺻﺤﻔﻴﻴﻦ ﺃﻭ ﻛﺘﺎﺏ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ” ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ” ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺓ، ﻫﻲ ﺍﻷﻫﻢ .
ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﺎ، ﻟﻢ ﺗﻔﻜﺮ ﻣﻨﻰ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺑﻮﺿﻌﻬﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ” ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ” ﻭﻫﻲ ﺗﻜﺘﺐ، ﺧﺮﺟﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻋﻔﻮﻳﺎً ﺩﻭﻥ ﺗﺮﺩﺩ ﺃﻭ ﺗﺼﺤﻴﺢ .
ﻭﻫﻲ ﺗﺜﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺻِﺪﻗﺎً، ﻗﺎﻟﺖ ” ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳُﺒﻬﺮ ﺃﻭ ﻳﺪﻓﻊ ﻟﻠﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ” ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺇﻏﻤﺎﺽ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﺘﺮﻯ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ .
ﺗﻤﻌﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ، ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺗﻐﺮﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻭﺗﺒﺪﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻳﺠﻠﺴﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺍﺳﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻵﻥ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ !..
ﺭﺑﻤﺎ ﻋﺰﺍﺅﻧﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻟﻴﺲ ﻣﻘﺘﺼﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻞ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﻧﺎﺩﺭﺍً ﻣﺎ ﻳﺠﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺴﺆﻭﻻً ﺯﺍﻫﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﺑﺪﺍﻓﻊ ” ﺍﻟﺰﻫﺪ ” ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺃﻭ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭﺿﻊٍ ﺃﻓﻀﻞ .
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻵﻥ، ﻻ ﺷﻲﺀ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻐﺮﻳﺎً ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ، ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻓﻘﺪﺕ ﺑﺮﻳﻘﻬﺎ ﻭﺭﻭﺣﻬﺎ، ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻣﺮﻳﺤﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺃﻭ ﻳﺼﺒﺮ ﺃﻭ ﻳﺮﺣﻢ، ﺍﻷﻗﻨﻌﺔ ﺗﺴﻘﻂ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻭﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺗﺘﻜﺸﻒ، ﺍﻟﺘﻨﻤﺮ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ، ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ..
ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﻣﻨﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻐﺮﻳﺔ، ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺣﻜﻮﻣﺔ ” ﺣﻤﺪﻭﻙ ” ﻣﺘﻌﺜﺮﺓ، ﺗﻤﺸﻲ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ، ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺣﺎﺕ، ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮﺗﻴﻪ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻠﺘﻔﺎً ﺣﻮﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻣﺆﺍﺯﺭﺍً ﻟﻪ ﻣﺘﻀﺎﻣﻨﺎً ﻣﻌﻪ، ﻣﺘﺄﻛﺪﺍً ﻣﻦ ﻧﺒﻠﻪ ﻭﺻﺪﻗﻪ .
ﻟﻴﻨﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد