صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﻭ ﺃﻃﻔﺎﻝ !!..

14

ﺇﻟﻴﻜﻢ
ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺳﺎﺗﻲ
ﻭ ﺃﻃﻔﺎﻝ !!..

 

:: ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻷﺳﺮﻫﻢ ﺍﻟﺼﺒﺮ .. ﻫﻲ ﻧﻜﺒﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ .. ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ – ﻣﻦ ﻃﺮﺍﺯ ﺍﻧﺘﻨﻮﻑ 12 – ﻟﺤﺎﺩﺙ ﺳﻘﻮﻁ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻔﺎﺋﺖ، ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﻦ ﺇﻗﻼﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺠﻨﻴﻨﺔ، ﻭﺗﺤﻄﻤﺖ ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻃﺎﻗﻤﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ‏) ﺳﺒﻌﺔ ‏( ، ﺛﻢ ﺛﻼﺛﺔ ﻗﻀﺎﺓ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻃﻔﺎﻝ، ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ .. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ، ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺟﺎﺭ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ !!..
:: ﻻ ﺟﺪﻳﺪ، ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .. ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻳﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ .. ﻧﻌﻢ ‏) ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ‏( ، ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺣﺎﺩﺙ ﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻋﺴﺮﻳﺔ ﻧﻔﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺭﻭﺍﺣﺎ ﻋﺰﻳﺰﺓ، ﻳﻌﺪﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﻘﺼﻲ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ، ﻻ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺼﻲ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺗﺴﺎﻗﻂ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ، ﻟﻴﺲ ﻷﻥ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻻ ﺗﺼﻞ ﻟﻠﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ، ﺑﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﺠﺎﻥ ﻣﺮﺍﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ !!..
:: ﺑﺎﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺗُﺨﻀﻊ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺇﻟﻰ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ – ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ – ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻃﻮﺍﻝ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ، ﺭﻏﻢ ﻏﺰﺍﺭﺓ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ، ﻓﺈﻥ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ‏) ﻫﺰ ﺍﻟﻜﺘﻔﻴﻦ ‏( ﺛﻢ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ .. ﺃﻱ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺤﺎﺳﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ﺭﺋﺎﺳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭ ﻣﺠﻠﺲ ﻭﺯﺭﺍﺀ، ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺤﺎﺳﺐ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺳﻼﻣﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ !!..
:: ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺤﺎﺳﺐ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺑﺎﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺃﻭ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﺰﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻭﻓﺮﺽ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻃﺎﺋﺮﺗﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻗﻼﻉ .. ﻭﻟﻐﻴﺎﺏ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺪﻫﺸﺎً ﺗﺴﺎﻗﻂ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ – ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ – ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺳﻨﻮﻳﺎً ﺃﻭ ﻛﻞ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ .. ﺗﺘﻬﺎﻭﻯ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻭﻻ ﻧﺴﻤﻊ ﺧﺒﺮ ﺇﻗﺎﻟﺔ ﺃﻭ ﺇﺳﺘﻘﺎﻟﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ، ﻭﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ .. ﻭﻋﻠﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻰ ‏) ﺧﻠﻮﻫﺎ ﻣﺴﺘﻮﺭﺓ ‏( !!..
:: ﻧﻌﻢ، ﺁﺟﻼً ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺟﻞ، ﻭﺑﻜﻞ ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﻭﺿﻮﺡ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ، ﺛﻢ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﻊ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ .. ﺛﻢ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ، ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻘﻄﺖ ﻭﺗﺤﻄﻤﺖ ﺑﺎﻟﺠﻨﻴﻨﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻤﻬﺎﻡ ﺭﺳﻤﻴﺔ، ﻛﻴﻒ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺭﻛﺎﺑﻬﺎ ‏) ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻃﻔﺎﻝ ‏( . ؟ .. ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً، ﻭﻣﻊ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭﺍﻷﺟﻞ، ﻓﺎﻥ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ – ﻭﺃﻃﻔﺎﻝ – ﻓﻲ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﻭﻋﺪﻡ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ !!..
:: ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﺌﻴﻦ ﻭﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ‏) ﻣﻬﻢ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ‏( ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺤﺪﺙ .. ﻭﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺮﺍﺭ ﺑﺤﻈﺮ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻷﻧﺘﻨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻴﻮﺷﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻷﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻯ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻟﻤﺪﺓ ‏) ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻣﺎً ﻓﻘﻂ ﻻﻏﻴﺮ ‏( ، ﺛﻢ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ .. ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺎﺵ ﻣﻦ ﺃﺷﻼﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﺮﺽ ﻫﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺳﻠﻄﺘﻬﺎ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻭﻟﺠﺎﻧﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻄﻢ ﻗﺮﺍﺭ ﺣﻈﺮ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻴﺖ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﺑﺎﻷﻧﺘﻨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻴﻮﺷﻦ ﺑﻌﺪ ‏) 72 ﺳﺎﻋﺔ ‏(

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد