صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﻣﺘﺎﻫﺔ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺟﻮﺑﺎ

14

فيما أري

ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﺒﺎﺯ
ﻣﺘﺎﻫﺔ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺟﻮﺑﺎ

 

 

 

 

 

 

ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ؟ . ﺃﻫﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ؟
ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻻ . ﺃﻧﻜﺮﺕ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻃﺮﻓﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ، ﺑﻞ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﺟﻨﺪﺗﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺤﺪﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻔﻮﺿﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺿﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ . ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪ .. ﻭﺍﻷﻏﺮﺏ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺠﻠﺴﺎ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﻗﺤﺖ .!!
2
ﺑﻬﺬﺍ ﻳﺘﻀﺢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺟﻮﺑﺎ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺗﺠﺮﻯ ﺍﻵﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﻭﻓﺼﻴﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﻫﻮ ﻓﺼﻴﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺤﻠﻮ . ﻣﺎ ﻫﻲ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻫﻨﺎﻙ؟ .. ﻟﻢ ﺗﻄﺮﺡ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ .!!. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺃﺭﻭﻝ ﻭﺃﻋﻠﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺴﺘﺄﻧﻒ ﺑﻌﺪ 24 ﺳﺎﻋﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺮﻭﻁ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﻠﻮ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ .!!. ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻘﺪ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺻﻔﻘﺔ ﺳﻼﻡ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻃﺮﻓﺎ ﻓﻴﻬﺎ؟ .
3
ﺃﻳﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ؟ ﻭﺃﻳﻦ ﻫﻲ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺮﻯ ﻓﻲ ﺟﻮﺑﺎ؟ . ﺍﺗﻀﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻬﺎ ﺭﺃﻱ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺮ ﺟﻮﺑﺎ ﻭﻓﻲ ﺟﻮﺑﺎ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻛﻤﻨﺒﺮ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﻛﻮﺳﻴﻂ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﺤﻴﺎﺯﺍﺗﻬﺎ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺿﺎﻣﻨﻴﻦ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻟﻬﻢ ﻣﻘﺪﺭﺍﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﻧﻔﻮﺫ ﺳﻴﺎﺳﻲ . ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﻨﺨﺮﻃﻮﺍ ﻓﻰ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺟﻮﺑﺎ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻔﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ . ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﻨﻀﻮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻃﺮﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ . ؟ . ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺒﻌﺪﻧﺎ ﺣﺮﻛﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻓﺾ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺃﻯ ﺷﻲﺀ .
ﻫﻞ ﺳﻴﻨﺠﺰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﻋﻲ؟ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻨﻰ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺳﻼﻡ ﺗﻔﻀﻲ ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ؟ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺤﻘﻖ ﺳﻼﻣﺎ ﻣﻊ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﻠﻮ ﻭﻳﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺛﻢ ﻳﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻟﻴﻤﻀﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﺻﻔﻘﺔ ﺳﻼﻡ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻳﻨﻔﺬﻫﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺸﺮﻭﻃﻬﺎ ﻭﻣﺤﺎﺻﺼﺎﺗﻬﺎ؟ . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻨﺨﺮﻁ ﻓﻲ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻣﻊ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ـ ﻃﺒﻌﺎ ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﻣﻮﻗﻔﻪ ـ ﻟﻴﺘﻜﺮﺭ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ؟ . ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻛﻢ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻫﺬﻩ ﻟﺘﻜﺘﻤﻞ؟ ﻫﻞ ﺗﻜﻔﻲ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻹﻛﻤﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﺍﻷﻗﻄﺎﺏ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﻓﺲ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻒ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ . ؟ .
4
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﻫﻢ : ﻫﻞ ﻳﻘﻮﺩﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺘﻌﺮﺟﺎﺗﻪ ﻭﺗﻘﺎﻃﻌﺎﺗﻪ ﺗﻠﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻼﻡ . ؟ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﺘﻨﺎﺯﻋﺔ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ ﺻﺮﺍﻉ ﺷﺮﺱ ﻭﻳﺘﻮﻓﺮ ﻋﺪﻡ ﺛﻘﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻮﺿﻊ ﺛﻘﺔ ﻛﻞ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻀﻤﻦ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﻡ . ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻤﻮﻗﻒ ﻣﻘﺮ ﻭﻻ ﺁﻟﻴﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ .. ﺇﺫﻥ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺳﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺘﺎﻫﺎﺕ؟ . ﻣﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺟﻮﺑﺎ ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻱ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد